و قد تطرق المقال إلى الدور المهم لدول البترو دولار ( السعودية و الإمارات ) على تشجيع عبد الفتاح السيسي لسحق حركة " الإخوان المسلمين" مقابل استثمارات ضخمة تنجز على أرض مصر بمئات المليارات ؛ مئة 100مليار دولار من السعودية يقابلها أيضا 100 مليار دولار من الإمارات و ذلك ـ حسب التخمينات الاقتصادية و الاتفاقيات الثلاثية ـ فإن هذه الخطة ستؤدي إلى فرز أرباح تقارب الـ 30 مليار دولار تعود لخزينة الدولة المصرية و سيترتب عن توظيف نصف مليون شاب و شابة في القطاعات التي سيتم الاستثمار فيها بحضور سعودي و إماراتي قوي. و تأتي هذه الحرب الشرسة ضد كل ما هو إخواني بتشجيعات إماراتية و سعودية و بحرينية مما يخدم دعم النظام الديكتاتوري المطلق في مصر و منه حسب مقال الصحيفة يستطيع التحالف المصري السعودي الإماراتي مجابهة القطب التركي القطري الداعمان ـ حسبهم ـ لحركة الإخوان المسلمون. يذكر المقال أن في النهاية فإن محور مصر، السعودية و الإمارات سينتصر و يتم من خلال ذلك ـ تدمير ـ و استئصال الإخوان المسلمين بالكامل و ذلك لما سبق من أمثلة تتعلق بحركات و عمليات تطهير الأراضي العربية من حركة الإخوان؛ في العراق و سوريا، و ضُرِبُوا من قبل الجيشين كلّ في موقعه من بلده و كانت ضرباتا قاضية في كل من سوريا و العراق إذ لم يعد لهم وجود خصوصا في العراق أين قام " الحشد الشعبي " بسحق و قتل كل من ـ يُعتقد ـ أنه عضو في الإخوان المسلمين، مما أُضطر و أُجبر حوالي 400 ألف عراقي متهم بـ "الإخوانية المسلمة" إلى تقديم وثائق و تصريحات و تعهدات إعلانية لتركهم و خروجهم عن " الحركة" و التزامهم بقرارات السلطات العراقية مقابل ـ بقاءهم ـ أحياء. و حسب نفس القراءة للوضع ذُكر في المقال أن الجانب السوري قد قضى على وجود الإخوان الذين كانوا يشكلون نسبة مئوية تقارب الـ 55% من الشعب السوري، بالإضافة إلى عامل الحرب منذ سبع سنوات جعلتهم يتقلصون بشكل محسوس جدا.. و قد ألغوا كل نشاط علني أو سري و هم ينوون تقديم ولاءهم للأسد و يعتزمون نشر بيان قريبا لإعلان ذلك و يشهرون تخليهم عن تنظيم الإخوان مقابل الأمان و تركهم على قيد الحياة… فهل سيحدث لـ" الإخوان" في البلاد العربية ما حدث لمسلمي " الروهينغا" في البورما وسط صمت و تعتيم إعلامي و دولي مماثل؟!
*الفيصل ـ باريس
***
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
@elfaycalnews
instagram: journalelfaycal
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:
آخر تعديل على الأحد, 01 نيسان/أبريل 2018