wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

 عبدالكريم ساورة

 

القراءة محادثة؛ وحدها تجعلني اخرج من عوالم التفاهة التي تتحكم في كل شيء هذه الأيام؛ وأحدث نفسي بصراحة؛ بل بقسوة من أجل أن أجيب عن العديد المشاكل التي تؤرقني ؛ ابحث أن أكون منسجما مع المحيط بكل أخطائه و انتصاراته؛ و لايمكنني أن أنسى في أي لحظة أنني واحد من هذا المجتمع الذي له اختياراته المتنوعة والغريبة في بعض الأحيان؛

وقد تكون هذه الاختيارات في أغلب الأحيان عاطفية؛ فهاهو الطفل ريان سقط في الجب بسبب الإهمال يحاول جانب من المجتمع (ما) تحويله إلى معجزة؛ وصاحب كرامات وقد قام بتوحيد الشعوب الإسلامية والعربية قاطبة وهذا نوع من الادعاء الإعلامي المجاني؛ بل هو افتراء ممنهج على الطفل وعلى العقل العربي المسكون بالمعجزات ؛ لقد مات الطفل بسبب الخطأ وانتهى الأمر وعلينا وعلى المجتمع ان يتعلم كيف يحمي أطفاله من حوادث قريبة جدا منه. إننا مجتمع يبكي بسرعة وينسى بسرعة ويرفض أن يتعلم من أخطائه لأنه لايعتبرها أخطاء بل قضاء وقدر.
لهذا علينا أن نقرأ تاريخ أخطائنا الكبيرة والصغيرة ؛ فالقراءة فعل مريح كما يقول ألبرتو مانغويل وبواسطتها يمكننا أن نحقق الراحة التي نفتقدها سنوات طويلة؛ وبفضلها نعيد ترتيب أولوياتنا وقد نحسم مع سلطة الخرافة التي لازالت تسكن عقولنا ؛ وقد تمكننا من فهم كل الظواهر التي تمر أمام أعيننا ولانستطبع تفسيرها بالبراهين؛ وهنا وكما حدث مع مجموعة من الأحداث والتي كانت بسيطة وتم تحويلها بقدرة قادر إلى فعل خارق وتم تفسيرها بشكل عجائبي وخرجت من دائرة الإنسان إلى حقل غريب عن هذا الإنسان الذي يعتمد على ملكاته وعلى فطرته التي فطره الله عليها.
لهذا ففعل الإنصات أو الإدمان على مشاهدة الصورة قد يصنع منا جميعا مجرد دمى بدون روح ولا عقل ؛ والإعلام يجتهد كثيرا ليحرك فينا العاطفة أكثر من العقل من أجل أن يحقق غايته وقد تكون نبيلة و قد تكون غير نبيلة من اجل أغراض خفية وتجارية في أغلب الأحيان. فهو يحاول جاهدا أن يجعل منا أشخاصا يصدقون كل شيء كيف ما كانت هذه الأشياء ولو بسيطة؛ حتى ولو كانت مجرد ادعاءات باطلة ؛ فهو يجعلنا دون أن نشعر أن ندافع عليها في آخر الأمر رغم معرفتنا اليقينية إنها تدخل في باب الكذب المبالغ فيه ورغم مايسبب لنا ذلك من قلق وتعاسة مقرفة لكننا أصبحنا نجد فيها راحتنا المصطنعة ؛ هل نحن مرضى دون أن نشعر؟ هل أصبحنا فاقدين للتوازن النفسي؟ نحتاج إلى أكثر من دراسة نفسية لمعرفة هذه الحقيقة المرة؛ لكن المؤكد انه لا أحد منا سوف يصدق خلاصاتها كيف ما كانت . لأنها ببساطة تنتصر للعقل وليس للخرافة التي تربينا عليها سنوات طويلة وأصبحت جزءا لايتجزء منا.
كاتب صحافي من المغرب.

 

****

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

 

آخر تعديل على الخميس, 17 شباط/فبراير 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :