wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

*زاهدة مردان ـ العراق

 

كما يعلم الجميع أن الظروف غير الاعتيادية من الحروب والكوارث تترك آثاراً واضحة في بنية أي مجتمع تعرض لمثل هذا الاهتزاز . وتكون الشريحة الاكثر تضرراً من الاسرة هم الاطفال الذين إن فقدوا معيلهم أو فقدوا الام ونتيجة صغر سنهم وحاجتهم الى الرعاية وتوفير أسباب العيش الرغيد تتصدع الطفولة حيث يتجه الاطفال في سن مبكرة الى ترك مقاعد الدراسة والعمل تحت ظروف غير ملائمة وبعيداً عن الرقابة الاسرية،

واستغلال جهودهم مقابل أجور زهيدة تكاد لا تسد الرمق اضافة الى اختلاطهم بمن هم اكبر منهم سناً ومن مستويات واخلاقيات متنوعة وقد يدفع هذا الصغير الى مخالطة أصدقاء السوء والاتجار أو تعاطي المخدرات أو الحصول على المال بطرق إحتيالية وسط تخلخل في الوضع الامني وضعف أدوات تطبيق القانون وضعف الرقابة الحكومية . إضافة الى عدم اكتفاء الاطفال بحاجتهم الى الطعام الجيد والملبس والتطبيب فينزوي عن طفولته بحرمانه من ممارسة هواياته وتنمية مؤهلاته وحقوقه في الدراسة والترفيه ، كل هذه  الظروف غير الآمنه تخلق منه شخصاً هشاً قليل الوعي لتحمل المسؤوليات وضعيف التمييز بين ما هو ضار له أو نافع . ويتجه مجموعة من هؤلاء الاطفال للتسول مما يكون سبباً فيما بعد بعدم قدرته على الاندماج في المجتمع وعدم قدرته على الكسب المادي ويخسر جزءً كبيراً من كرامته دون أن يكون واعيا لكل ما يخسر من طفولته لفقدانه أسباب الامان والرعاية

وتكون الظروف مواتية في اكثر الاحيان لاستغلال هؤلاء الصبية استغلالا جنسيا أو زجهم في أعمال اجرامية بدءً من السرقات البسيطة والنشل ، اضافة الى انجذابه الى الشارع اكثر من أسرته خصوصا اذا كانت الاسرة غير مبالية وضعيفة في رقابتها له.  وقد سجلت ساحات المحاكم الكثير من الحوادث التي تطال الصغار لانحراف سلوكهم واتجاههم نحو الجنوح بشكل تدريجي لوجود العوامل التي تساعد الى جرهم الى هذا الطريق، ورغم ان منظمات المجتمع المدني تساهم بشكل أو بآخر رصد هذه الحالات الا ان قسوة الظروف وانتشار ظاهرة النزوح والسكن في مخيمات تفتقر الى ابسط شروط الحياة الامنة أدت الى خسارة كثير من الاطفال أمنهم وطفولتهم دون التفات الدولة الى تحسين الظروف السياسية والاقتصادية وتوفير الحياة الامنة بقرارات تحفظ كرامة المواطن وتحفظ الاسرة من التصدع نتيجة وفاة أحد الابوين أو كلاهما أو الطلاق.

ـــــــ

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link:  https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الخميس, 27 كانون1/ديسمبر 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :