wrapper

السبت 27 أبريل 2024

مختصرات :

ـ نر الدين بامون ـ ستراسبورغ

 

يوافق الثامن من مارس/آذار من كل عام "اليوم العالمي للمرأة" وتتراوح الإحتفالات فيه من إبداء مظاهر التقدير والإحترام والحب تجاه المرأة, والإحتفاء بإنجازاتها الإقتصادية والسياسية والإجتماعية, ورفع الوعي السياسي والفكري والمجتمعي عن قضاياها في جميع أنحاء العالم, وحتى تسليط الضوء على أوضاعها والصعوبات التي تواجهها.


يوم تحتفل به كل شعوب العالم وحكوماته,عامة و الجزائر خاصة, للإلتحاق بالركب المتواصل لأجل التقدم و الرقي بالمرأة عاليا.
فلا يخفى عليكن إعتزازنا بالمبادرات الشجاعة للنساء عبر أرجاء المعمورة عامة والتراب الوطني خاصة، ومساهمتهن الرائعة في تحرير الوطن إبان الحقبة الإستعمارية و الثوارات المظفرة وما قدمته المرأة من مساهمات و تضحيات في سبيل تحرير الوطن و نيل إستقلاله وحريته و المساهمة الفعالة في مختلف الأطوار لبنائه بعد الإستقلال، كون أن المرأة هي العنصر الفعال في لب المجتمع وبصفتها الأم ، والأخت والزوجة والأبنة، الزميلة و الرفيقة , ولأنها مثالا للأصالة ومشعلا للحضارة بإعتبارها أيضا قلب المجتمع النابض في كل الاتجاهات, و بإعتبارهن أمهات زوجات وربات أسر، وأستاذات، وطبيبات، وفلاحات، ومثقفات، ومقاولات، ونقابيات، وعسكريات، وقاضيات، وزيرات، حقوقيات وسياسيات, الخ. وغير ذلك من المهن والوظائف السامية والمهام التي تقلدنها بجدارة وإستحقاق، وأدينها بإخلاص ونجاح، ساهمن كلهن بحسب موقعهن ومكانتهن في تشييد صرح البلاد وتنميتها.
كما يحق لكن في يومكن العالمي أن تفتخرن, أنتن أيضا بما أنجزتموه لبلادنا من خطوات مهمة في مجال حماية المرأة بإعتبارها زوجة وأما وربة بيت من خلال لجانكم و خلاياكم و مواقعكن سواء الأسرة؛ المهنية و الإجتماعية, وبإعتبارها فاعلا سياسيا ذا أهمية من خلال مشاركتها في الانتخابات, وإعتلاء أعلى المناصب بإعتبارها مواطنة كاملة الأهلية من خلال التشريعات الوطنية.
واليوم، يشهد بلدنا الحبيب نقلة نوعية تهدف لتحقيق التنمية الإجتماعية المستدامة والإقتصادية بكافة أطوارها و مراحلها ولضمان إحترام حقوق الإنسان، وتحقيق المشروع المجتمعي الديمقراطي, وتحتاج هذه النقلة إلى دعم ومساندة لكل أطياف المجتمع برمته، حتى تنعم الجزائر قاطبة بثمارها في أمن ورخاء وإستقرار تام وعام.
ولا شك أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركتكن الفعلية على وجه الخصوص، أنتن حرائر الجزائر الحبيبة جزائر العزة والكرامة لوزنكن القوي الذي لا يستهان به، وأهمية تأثيركن في الحركة التربوية الإجتماعية. المهنية الجمعوية السياسية و الإقتصادية وفرص المشاركة المتاحة لكن والمفتوحة أمامكن أكثر من أي وقت مضى، لإحتلال مكانتكن على الساحة الوطنية، بكل فخر و إعتزاز وإعلان عزمكن على المضي قدما بخطى ثابتة نحو التقدم والرقي عاليا والرخاء والإزدهار، برغبة ذاتية بعزيمة وإصرار. لأجل إستكمال مشروع البناء المتكامل القائم على التنمية البشرية المستدامة، بإشراك كل القوى الوطنية الحية ؛ خاصة وأن بلادنا في ظل العهد الجديد قد وفرت كل الشروط الموضوعية والآليات و الميكانزمات لتقوم المرأة بدورها الإجتماعي والإنمائي، بكل حرية بدون أية قيود ولا شروط معيقة ولتساهم بفعالية عالية في الحياة العامة ولتكون قوّة دفع لتجديد الحاضر وإنمائه، ولتشييد المستقبل وبنائه.
أيتها السيدات والأوانس:
إن من أنبل أهداف التعليم تيسير إندماج المتعلمين في مسلسل التنمية وإشراكهم في برامجه ومخططاته؛ وهذا أسمى ما تسعى لتحقيقه مدرسة النجاح في الحياة اليومية للفرد و المواطن الجزائري التي يراهن عليها الجميع في إنشاء الجيل القادم الذي سيشكل لبنة قوة مجتمع الغد. فبلادنا تناشد من خلالكم جيل المستقبل إرساء وأسس بناء مجتمع سليم آمن مستقر و مطمئن, يسعى بخطى حثيثة وثابتة نحو التقدم بتوظيف كل طاقات أفراده الدفينة التي سوف ترى التجديد بواسطتكن ، وإستثمار قدراتهم الخلاقة و إبراز مواهبهم، بشكل يساعد على إستمرارية قدرة بلادنا على التطور الذاتي والتقدم المستمر والتنمية المستدامة، من خلال التربية والتكوين والتدريب على ذلك عبر كل المجالات والمحافل و المعابر المتاحة لهم، وترسيخ قيم السلام والصفح والتسامح وتقاليد الحوار الهادف و البناء، وإحترام الإختلاف في وجهات النظر بكل حرية ونزاهة .
لذلك تحتاج بلادنا إلى جهودكن كافة لأجل المساهمة في تربية الجيل القادم على قيم المواطنة والعمل الصالح ، وضمان الإستقرار والسلم الإجتماعي والسعي سويا لأجل الوحدة الوطنية، من خلال أدواركن المتعددة في الإدارة والمؤسسات التربوية, والحركة الجمعوية ومجالس الآباء والأمهات، ومحافل الأسر, وسائر هيئات أطياف المجتمع المدني التي تنخرطن فيها، بل حتى خارج أسوار المؤسسة الرسمية والمدرسية داخل نطاق الأسر والأحياء والقرى والمدن، من خلال روابط الجوار والصداقة والمصاهرة وغيرها. وجهودكن في مجال توعية النساء والأمهات والجارات بقيمة العمل والإخلاص وأهمية الأمن والإستقرار وتماسك الأجيال، وضرورة توفير شروط الأمن لجيل واع ومتفتح.
وخاصة إنكن أنتن أيتها العاملات والمربيات, صاحبات رسالة نبيلة, سامية قبل أن تكن موظفات، وإنكن أقرب، وأقوى تأثيرا للتوعية وأقدرهن على تقديم تربية فضلى, وأنتن أيتها المكونات و السياسيات و النشاطات المتعددات , لذلك تراهن بلادنا كثيرا على دوركن في ذلك، فلا مناص إذن من أن نجتهد سويا تحت مظلة المواطنة والعدالة الإجتماعية, من أجل مستقبل أجيالنا في ظل الأمن والسلام والمودة والمحبة، وتشاركن بفعالية قوية، في توعية الأمهات بأهمية تربية الناشئة على القيم والأخلاق النبيلة، مقتنعات أنكن إذا لم تناضلن من أجل هذه القيم, فإن جميع أهداف ومكاسب المجتمع في السلام، والأمن والإستقرار والتنمية المستدامة، التي هي أمانة بين أيديكم ,والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها لتفادي تعرضها للمخاطر المحدقة بالجميع بدون إستثناء, لأن النار, إذا إندلع حريقها فإنها تأتي على الأخضر و اليابس بدون تفريق ساعتها و يصعب إطفاء لهيبها و إخماد ألسنتها.
إننا نعول على دوركن في إشاعة القيم النبيلة في الجسد الإجتماعي، الذي هو الركيزة الأساسية لبناء قوته, وكما نجحتن في ترسيخ المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص، فإنكن قادرات لمهارتكن ومكانتكن، أن تنجحن في زرع بذور القيم النبيلة من خلال الأنشطة في الحياة، ومن خلال تفاعلكن مع الجميع أمهات وآباء و تلاميذ وسائر مكونات المجتمع، حتى يكون ما يتعلمه الفرد ذا قيمة له ولوطنه في آن واحد. فبقدر إهتمامكن بالطفولة وتواصلكن مع فئة الشباب اليافع، الحامل لرسالة المستقبل, ولكي تساهمن بفعالية في تحقيق مشروع الجزائر المجتمعي الذي يعول عليه في تحقيق التقدم والعدالة والرفاهية، والرقي عاليا.
ويطول بنا الحديث عن هذا اليوم لتخليد و تمجيد أعمال المرأة و دورها الفعال ولا يسعنا إلا إن نختصره في نقاط و عنوانين نتركها للمختصين للخوض فيها والتطرق إليها بكل عناية ورعاية منها :
المرأة و مكانتها - المرأة و قدرتها- المرأة ومنصبها- المرأة ومهنتها - المرأة ودورها -المرأة و المجتمع -المرأة والسياسة - المرأة و خبرتها- المرأة و نضالها- المرأة وجهادها- المرأة ومختلف مجالاتها.
أيتها الأخوات الكريمات أيتها السيدات الفاضلات ها أنتن اليوم تلتقون من جديد على صفحات شذى و ريحان وريقات مارس ونسماته الفواحة الذي يهديكن عطره.

وكما يقال: وراء كل عظيم امرأة
فهنيئا للمرأة الجزائرية و العربية و أينما كانت بحقوقها وكرامتها ومزيدا من الأعياد والمناسبات التي تقر بنبل
كل عام وأنتن بألف ألف خير....

***

 

روابط لتحميل الملحق الشهري العدد 15 ديسمبر2020
https://pdf.lu/3Rba

https://www.fichier-pdf.fr/2020/02/09/------15-2020/

Fichier PDF ‎⁨ « ملحق الفيصل الشهري العد15جانفي 2020 »⁩.pdf

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
‎لتحميل الملحق الشهري العدد 15 ديسمبر 2020
‎و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:
https://pdf.lu/3Rba

‎المسنجر و البريد الإلكتروني و واتس آب استعملوا هذا الرابط :
https://www.fichier-pdf.fr/2020/02/09/------15-2020/

‎لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

Pour télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 14 en
format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :
*****
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
@elfaycalnews

: journalelfaycal
‎ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of
freedom of expression and justice click on this
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الإثنين, 09 آذار/مارس 2020

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :