وأوضح الوزير الفلسطيني -في ندوة صحفية نشطها بمقر السفارة الفلسطينية بالجزائر- أن الولايات المتحدة لديها كل يوم موقف جديد، والهدف الحقيقي من وراء هذه المواقف هو الضغط على القيادة الفلسطينية ومحاولة ابتزاز الشعب الفلسطيني للتخلي عن قضيته، قائلا: "رفضنا كل الضغوطات في الماضي وسنرفضها اليوم، وإذا كانت واشنطن تبحث عن تنازلات من خلال هذا الضغط فستفشل مثلما فشلت في الماضي، لأننا لن نتنازل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
واعتبر الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، إخراج القدس من دائرة الصراع و طرد الفلسطينيين من هذه المدينة المقدسة"، مشددا على أن هذا الإعلان "مرفوض وعلى الرئيس الأمريكي إعادة النظر في قراره".
وأشار الوزير الفلسطيني في ذات السياق إلى أن "واشنطن هي المسؤولة عن تعثر مفاوضات السلام بسب انحيازها لإسرائيل"، مشددا على أنه "لن يكون لها أي دور في عملية السلام مستقبلا خارج آلية دولية متعددة الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة".
وأضاف المسؤول الأول عن قطاع الإعلام في فلسطين، أن عنوان المعركة التي يخوضها الفلسطينيون الآن هو "الصمود والثبات على القضية الفلسطينية"، في ظل وجود محاولات لتصفيتها، مشيرا إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية سيمكن من تعزيز اللحمة الوطنية للدفع بالقضية، وداعيا حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) إلى "تغليب المصلحة العليا للوطن عن أي خلافات خصوصا في ظل التطورات الأخيرة بشأن القدس".
كما كشف السيد عساف عن استراتيجية بلاده للمرحلة القادمة، والتي بنيت على "تعزيز الصمود الفلسطيني، تفعيل المقاومة وتجسيد المصالحة الوطنية على كافة المستويات".
وأشار في هذا الخصوص إلى أن الزيارات التي قام بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، إلى الصين وبروكسل وسيقوم بها إلى روسيا ودول أخرى، إلى جانب طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعضوية في المنظمات الدولية، وطلب الاعتراف بدولة فلسطين من قبل العالم، تأتي في إطار حشد الدعم الدولي لمجابهة القرار الأمريكي بشأن القدس، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود1967، مشيدا بالموقف الدولي "المشرف" والرافض للقرار الأمريكي بشأن القدس.
وجاءت تصريحات وزير الإعلام الفلسطيني خلال ندوة صحفية اختتم بها زيارته إلى الجزائر بدعوة من وزير الاتصال، جمال كعوان، في خطوة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الإعلام، والتي أسفرت عن التوقيع على عدة اتفاقيات تعاون في هذا المجال.
ووصف الوزير عساف، زيارته للجزائر ب"الأنجح" والتي شهدت التوقيع على اتفاقيات ثنائية بينه وبين وزير الاتصال السيد كعوان وكذا بين التلفزيون الجزائري ونظيره الفلسطيني وبين الإذاعة الجزائرية ونظيرتها الفلسطينية، إلى جانب اتفاقية بين وكالة الأنباء الجزائرية (وأج) ونظيرتها الفلسطينية (وفا)، والتي تتوج -كما قال- العلاقة التاريخية بين البلدين.
كما أكد على أن الجزائريين ستكون لهم "الأولوية" في الحصول على المعلومة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحا بأن الإعلام هو الذي يكشف الانتهاكات الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، ولهذا تقوم اسرائيل باستهداف الصحفيين الفلسطينيين لمنع كشف فضائحها.
وأشاد الوزير الفلسطيني بالإعلام الجزائري وجهوده في دعم القضية الفلسطينية والذي "يعكس دعم الجزائر حكومة وشعبا لفلسطين" مستنكرا في المقابل موقف بعض وسائل الإعلام العربي في التعامل مع القضية الفلسطينية، ووصفه ب"القاسي" والساعي ل"نخر الجسد العربي".

 ـ عن:(واج)

***

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
‪‪@elfaycalnews‬‬
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: