wrapper

السبت 27 أبريل 2024

مختصرات :

 بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي | بيروت


شأنهم شأن الكثير من المتابعين، يحرص مشجعو كرة القدم الإسرائيليون على متابعة مباريات كأس العالم، ويرغب كثيرٌ منهم في السفر إلى قطر لحضور المبارايات في الأندية والملاعب، وتشجيع فرقهم الرياضية التي يحبونها، وألا يكتفوا بتأييدها من خلف الشاشات، أو معرفة أخبارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أعلن الاتحاد الرياضي الإسرائيلي أن آلافاً من المستوطنين قد اشتروا بطاقات دخول، رغم علمهم أن هناك إشكالياتٌ كثيرة وعوائق تحول دون سهولة دخولهم إلى قطر ومتابعتهم المباريات فيها، إلا أن ذلك لم يمنعهم من شراء بطاقاتٍ ودفع أثمان كبيرة لبعضها.


 
على الرغم من وجود علاقات مشتبهة بين الدوحة وتل أبيب، واتصالاتٍ مباشرة وغير مباشرة بينهما، إلا أن قطر تعلن أنها لا تعترف بالكيان الصهيوني، ولا تطبع العلاقات معه، وترفض تسيير رحلات مباشرة بين الدوحة وتل أبيب، وبغض النظر عن الدعوى القطرية، وما إذا كانت صحيحة أو مخالفة للحقيقة والواقع، فإن مشاكل كثيرة قد وقعت بين الجانبين خلال فترة الإعداد للمونديال، شارك في بعضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، في محاولةٍ منه لحل المشاكل وتذليل الصعاب بين الطرفين، خاصةً ما يتعلق منها بدخول الإسرائيليين إلى قطر لمتابعة المباريات، والشروط التي وضعتها لتيسير دخولهم إليها.
 
لكن قطر لم تتمكن من فرض شروطها بالكامل ولا تستطيع ذلك لو أرادت، إذ إنها تلتزم بشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتتعهد بتسهيل دخول الراغبين في متابعة المونديال أياً كانت جنسياتهم والدول التي يأتون منها، ولا تملك الحق في التضييق عليهم ورفض دخولهم، وإلا ما كان لها أن تستضيف مباريات كأس العالم، ولعلها تضحي بالكثير من ثوابتها وتتنازل عن العديد من شروطها أمام فرصة استضافتها للمونديال، فهذا شرفٌ عملت لأجله طويلاً وضحت في سبيله كثيراً.
 
وقد رحب كلٌ من رئيس الحكومة المنصرف يائير لابيد، والمكلف بنيامين نتنياهو بحضور الإسرائيليين مباريات كأس العالم في رحلاتٍ مباشرة، وذكر لابيد الذي بذل فريقه جهوداً كبيرة مع قطر والفيفا للتوصل إلى حلولٍ عمليةٍ، وشكرهما على الصيغ المقترحة، أنه تم الاتفاق على فتح مكتب إسرائيلي في قطر لرعاية المشجعين الإسرائيليين، وكذلك رحب خلفه نتنياهو بحضور مستوطني كيانه مباريات كأس العالم، وأعرب عن سعادته البالغة بالرحلات المباشرة بين تل أبيب والدوحة، وتمنى للمشجعين الإسرائيليين تجربة كرة قدم رائعة.
 
لسنا ندري مدى صحة ما تسرب من أخبار، التي تقول بأن قطر قد حذرت الحكومة الإسرائيلية من مغبة التصعيد الأمني والعسكري في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة إبان فترة المونديال، وأنها تتطلع إلى فترة هدوء وعدم اعتداء إسرائيلي ضد الفلسطينيين، ليقينها أن الأوضاع في فلسطين المحتلة حساسة جداً، وأنها تؤثر على المزاج العربي والإسلامي كله، وتتسبب في ردود فعل واضطراباتٍ غير محسوبة، مما قد يؤثر سلباً على فعاليات المونديال، إلا هذا ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية.
 
لا شك أنها، شأنها شأن أي دولةٍ أخرى تستضيف مبارياتٍ أو اجتماعاتٍ دوليةٍ، تريد نجاح المونديال التي قاتلت لأجل الفوز به، وأنفقت مليارات الدولارات استعداداً لاستقباله، وبنت ملاعب جديدة، وشقت طرقاً، وأفردت مساكن، وأخلت فنادق، وتعاقدت مع دول الجوار والمناطق المحيطة، وعملت أقصى ما تستطيع لضمان نجاحها، واتفقت من كبريات شركات الأمن الأجنبية، المتخصصة في الأمن الاستباقي والميداني، للحيلولة دون وقوع أي خطأ من شأنه أن يتسبب في فشل المونديال.
 
لأجل ذلك يبدو أن الحكومة القطرية قد أبرمت عدداً من الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، تتعهد من طرفها بتسهيل دخول ومشاركة المشجعين والمتابعين الإسرائيليين، وضمان أمنهم وسلامتهم، وحمايتهم من أي اعتداءٍ عليهم، وتأمين رحلاتٍ مباشرة من تل أبيب إلى الدوحة، تقوم بها شركاتٌ خاصة يتم التعاقد معها بهذا الشأن، لمهمةٍ محددةٍ ولمرةٍ واحدة، وأملت قطر شروطها على الحكومة الإسرائيلية، وإلا ستكون مضطرة لإلغاء الرحلات المباشرة، وربما التضييق على دخول المستوطنين الإسرائيليين من أي دولةٍ يأتون منها.
 
تقدر الأوساط الرياضية الإسرائيلية أن قرابة 10.000 – 15.000 إسرائيلي قد يحضرون مباريات كأس العالم في الدوحة، إلا أن هذه الأرقام ترصد عدد الإسرائيليين الذين سيصلون الدوحة من تل أبيب مباشرة، ولا تشير إلى أن آلافاً آخرين من المشجعين الإسرائيليين قد يأتون من دولٍ أخرى سيحضرون المباريات، سواء ممن يحملون جوازات سفر إسرائيلية، أو من أولئك الذين يحملون جوازات سفر أجنبية، علماً أن أغلب الإسرائيليين يتمتعون بجنسياتٍ مزدوجة، ويحملون أكثر من جواز سفر، وهو الأمر الذي يسهل عليهم دخول البلاد العربية بجنسياتهم الأجنبية.
 
كم كنا نتمنى على الحكومة القطرية أن تنتصر لفلسطين وأهلها، وأن تقف إلى جانبهم وتتضامن معهم، وتصر على شروطها بمنع المستوطنين الإسرائيليين من الدخول إليها وحضور المباريات الدولية فيها، وأن ترفض على الأقل تسيير رحلاتٍ مباشرةٍ بينها وبين الكيان، إن كانت لا تستطيع الوقوف في وجه الفيفا ومخالفة شروطها، أما وأنها قد سمحت لهم وأذنت بدخولهم، فلتسمح بالفعاليات الفلسطينية، ولتتيح المجال للفلسطينيين والمتضامنين معهم لاستغلال فترة المونديال في استعراض قضيتهم وبيان مظلوميتهم، وفضح الممارسات الإسرائيلية العدوانية ضدهم.

 

****

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://youtu.be/dT4j8KRYk7Q

https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew


‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :