wrapper

الأربعاء 01 ماي 2024

مختصرات :

 الخميس: 3 كانون أوّل2020

أسعدتِ حبّاَ أيّتُها الإلهةُ الوثنيّةُ الحُرّة:


هكذا فاضت اللغة على نحو مفاجئ لتكتب غوايتها بين أصابعي، وقد عشت معكِ وبكِ وفيكِ وعليكِ ليلة طافحة باللذة، يغمرني جسدك بعريه النقيّ الشفّاف. عليّ أن أخبركِ بما كان من هذه الليلة الممتدة، جسداً يغرق في الوقت بلا حدّ، فإذا مشيت تحرّك الحجر، وانتصبت أغصان الشجر، وأنصتت العصافير لوشوشات رائحتك، وتمنّى الكون أن يكون لها وفيها، على صدركِ تسكن آلاف الرغبات، وفي وردتك تحيا آلاف الأمنيات، ومن حليبكِ تخلقُ ملايين الكائنات، وتتفتح بضحكتك الأزهار، وتتشبّع بشهوتك شهوة الإلهاتِ والحوريات.


يا لكِ من امرأة بحر لذة لا ينتهي وبركان شهوة لا عاصم منه إلّا به، كلّما اقتربتِ أكثر متُّ بجلال أشدّ، وكلّما ابتعدت عشتُ بجنون بلا حدود لمسافاته، قاتلة في الحالتين، ووحدي قتيلكِ بين تأوّهين.
أتخايلك في فضائي فراشة، وفي فراشي صرخة استغاثة، وفي القصيدة عصارة ماء، آية على وجه قمر، أغنية على ثغر شمس، ووشم على نهدٍ تبتلّ وانتصب، متّسعة كانبساط السهل، عالية كجبل، بعيدة كمغارة الراهب، قريبة كالهواء، سهلة كامتداد الأصابع، صعبة كارتداء المعاطف. تنفجر شهوتك كبركان وتهجمُ نشوتك كعاصفة، ثمّ تهدئين مثل لحن كمان!
تراودينني عن فمي المعطوب بالقبلة المشبعة المحتدمة، وتتأبّين عليّ في مساء مفخّخ باشتياق رؤيتك عارية كقطعة ماس مبتلّة بماء الشَّهوة الحارقة. فيا لله كم أشتاق رائحة فرجك. حلمت بك كثيراً، وتصورتكِ فيّ طويلاً، تحسّست جسمك كلّه، ردفيك العاليين بمهابتيه الفخمتين، صدركِ الفارهِ كصحن كنيسةٍ عالية، نهديك المتنبهين بحملتين مولّهتين، متنك الممتدّ، بطنك وسرتك، وردتك المبللة، باطن فخذيك المكتنزين، ساقيك، نعومة ملمسك الطري، كل شيء فيك له انتفاضته الخاصة في دمي، شعرت بدفء أعضائك، بطعمك المتعالي عن الوصف، كان يجب عليك ألّا تغادريني، وأن تبقي معي، وأن تتركي ماءك يبلّل كلّ أعضائي، ويفيض في فمي، عَطِشٌ أنا، فارويني بكأسك التي تفور، وبلذّتك التي تثور، امرأة طازجة وممتعة، لكنّك أنت المرأة المؤلمة المجنونة، تضربين الأعصاب، وتغادرين المكان، لتتركي النار تنهشني والشوق يأكلني، ولا أدري كيف يمكن أن أستجمع نفسي وقد أصابها إعصارك هذا على نحو مهووس ومدمّر. بل كيف لي أن أرمّم نفسي بعد هذا العطب؟ وكيف سأعود أخضر ناضراً وأنا يتصاعد منّي دخان احتراقي بك؟
تراودينني اللحظةَ عن كلّ لحظة أخرى، كأنّك وقت للانتظار، تستولدين الشوق بعذاب عنيف الموج. أينك أيّتها اللّذة؛ لأقول لك بسذاجة الأطفالِ ووعي الدماءِ وبلاغة الشّعراء وانتفاضة اللغة "أحبّك"؟ فتعاليْ لنصنع شيئاً من هدوءٍ، ونحن نطفئ لهيب الشهوة في جسدينا المحترقين في نيران الانتظار. يكفيني ما حلمتُه بك، فالأحلام خائنة، ونهاياتها قاسية دائماً، فتعاليْ نصفَ عارية؛ لأكمل زينتي بلباس جسمك المشتهى أيّتها الدواة التي تفيض نشوة وسعادة. تعاليْ لتكتملَ الحياة، ولأرى منها وجهاً جميلاً بعد كلّ هذا الشقاء الذي أنا فيه.
بانتظارك لتشبع من جسدينا وروحينا اللذّة الكاملة.
المشتاق لك دوماً: فراس حج محمد

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 25/ ديسمبر 2020 ـ جانفي 2021

https://fr.calameo.com/read/006233594d978f067c2c3

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 23 et 24 mois (octobre et novembre 2020
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://www.calameo.com/books/0062335945021221c6506
*****
‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

آخر تعديل على الخميس, 03 كانون1/ديسمبر 2020

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :