wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

كتب:  عبدالباري المالكي


الأميرة هي شهرزاد بغداد ... تطرب الجميع بكلماتها وإن صمتت ، وتستحوذ على قلوبهم وإن سكتت ، خير نديمة للود ، وخير جليسة للسلام . وجهها يوحي لك بعالم الطفولة وان كبرت ، وتقاسيم وجهها لاتخلو من الرجوع الى ذكريات الصغر ، فهي بحد ذاتها عالم مليء بالبراءة والنقاء ،

عالم يكاد يخلو الا من امثالها . وحين تنظر الى هذه الفتاة الصغيرة بقالبها ، الكبيرة بروحها ، تجد ما كنت تسعى اليه في شبابك ، وترى فيها ماكنت تحلم به منذ صغرك . لايمكن وصفها الا بالأنثى فمعالمها جميعا توحي بتلك الأنوثة التي تجعل من الرجل أسيراً لنظراتها ، أسيراً لقلبها ، رغم ماتملكه من البراءة التي تغطيها من أمّ رأسها الى أخمص قدميها . إنها حوراء ... طويلة ، مملوءة قليلاً ، أنيقة ، ذات عينين خضراوين ، ووجنتين متوردتين من صنع الله الذي أتقن كل شيء خلقه ، وشفتين نديتين هبة الرب إليها ، وحاجبين كأنهما هلالان في بداية شهر عربي ، واسعة الحدقتين ، ناعسة الأجفان ، طويلة الرموش ، ناعمة الخدين ، وأصابع رقيقة ، وأكف ّ بيضاء ، وراحة كفّها كأنها صفحة ملساء . شعرها ذهبي منسرح تتطاير خصلاته بين نسائم الربيع ، وكأنها سنابل القمح الصفراء حين تهزها الرياح الهادئة ، هذا الشعر بخصلاته كأنما أشعة الشمس الذهبية التي تتخلل في عيون الراغبين الى الدفء ، وكذلك هذا الشعر الأصفر البهي يتخلل الى عيون الحساد ... ومااكثرهم ! ويتخلل الى عيون النبلاء أمثالي ... وما أقلّهم ! لاتجد في هذه الفتاة الا الرقة ، ولا ترى في خلقها غير الدقة ، تعالى الله في خلقه عما يصفون . رأيتها ذات يوم وقد آسرت قلبي رغم قوته ، وسرقت عقلي رغم حيائي ، نظرت اليها ولم يدر في خلدي ذات يوم اني سأعشقها عشق قيس الى ليلى ، بل لم يخطر ببالي انها من الممكن ان تلفت انتباهي اصلاً ، ليس لانها لاتستحق الالتفات الى جمالها الساحر ، بل لأني ذو حياء ودين ، على انه مرت بي خلال سنيّ حياتي نساء كثيرات لم انتبه لإحداهن أبداً لأنني لاأهتم لمثل هذه الأمور . لكن القدر شاء ان يفعل مالم يكن في حسباني أصلاً . حين كنت ألتقي بتلك الحوراء كنت أتجنب كثيراً أن تكون عيوني في عيونها وان تختلط نظراتي بنظراتها ، لا لشيء الا لأني أمام أنثى ساحرة الجمال أحاول ان أبتعد عنها ما استطعت . وهي على الرغم من سحر جمالها ، وحلاوة طبعها إلا أن العفاف يسترها من كل جانب ، والحياء يحوطها من كل زاوية ، فلم يكن بمقدور رجل في الأرض كلها أن تتأثر هي به ، أو ان يجلب انتباهها إليه ، لأنها فتاة ليست كباقي الفتيات ، فتاة لها دين ، وعفة ، وطهارة ، وقد تربت على اصول عائلتها الكريمة دون ان تخدش صفحتهم البيضاء بخدش طوال عمرها . ولم يدر بخلَدي ذات يوم أني سأعشقها ... لأني لم أكن أفكر بالعشق ، ولم اكن احمِل نفسي عليه ، ورغم اني شاعر ولديّ من الرومانسية ماتكفيني ، لكني لم افكر بالعشق ذات يوم ، حتى دخلت الأميرة حياتي ، فدخلت قلبي من اوسع أبوابه واستقرت في سويدائه ، فعشقتها عشقاً لم أكن قادراً على وصفه حتى لنفسي ، وكنت عاجزاً جداً عن أن أصف لها مايخالج فؤادي من حب كبير تجاهها ، ومن شعور لم اجد مثيلاً له بين اقراني من الرجال ، ولا أقرانها من النساء . إنه عشق فاق كل عشق ، لانها امراة فاقت كل النساء ، فلم يعد بمقدوري ان اشرح ما يجوس قلبي ولا بمقدوري ان اعرض ما ينتابني من احساس عميق لحب بدأ ولن ينتهي ذات يوم ، ولم اكن أستطيع إظهاره لأحد خوفاً عليها من عاذلاتها ، وخوفاً عليّ من أترابي من الرجال الذين لن يتركوني بلا حسدٍ لاني حصلت على هذه الجوهرة الثمينة . والأميرة ... حسناء ذات ملبس أنيق جداً فاقت صاحباتها جميعاً في ذلك ، بل وفاقت كل الفتيات ، فكانت الأناقة قرينتها في كل يوم ملفوفة بزي العفاف والحياء ، فكانت الألوان الهادئة هي السمة السائدة في أزيائها ، فقمصانها الملونة وبنطالها هو الاخر لم تكن صارخة ابدا، فلم تتعمد ان تجذب انظار الآخرين اليها بهذه الالوان او بهذه الموضة او تلك ، لكن الانظار كلها كانت تنجذب اليها بالفطرة لِما لأناقتها أثر كبير أمامهم ، لاسيّما ... أنا . نعم ... أنا . والمراة الأنيقة هي التي يمكن لها ان تفرض نفسها على الجميع وذلك لان أناقة المراة شيء مكمل لها اضافة الى جمالها الفطري وعفتها وحيائها . كنت اتابع عن كثب هذه الالوان الجميلة التي تلف جسدها الرشيق ، وكنت اشفق على نفسي كثيرا حين اراها بأناقة الأميرات ، وميس الظباء في مشيتها ، فقد كان اللون الأبيض او الأصفر يجذبانني جداً ، او اللون الرماني او البنفسجي ، كانت كلها الواناً راقية جداً هادئة وليست صارخة ، كل ذلك كان يجعلني أتابعها باستمرار وأندب نفسي التي تعلقت بها كثيراً . لقد أحببتها حقاً ... بل ... لقد عشقتها حد الموت او الجنون .

 

****

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 27/ ـ28 فيفري مارس 2021 ـ

https://fr.calameo.com/read/00623359483d1f3663339
https://www.calameo.com/books/00623359483d1f3663339

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéros 27 et 28 mois (février et mars 2021
format PDF, cliquez ou copiez ces liens :
https://fr.calameo.com/read/00623359483d1f3663339
https://www.calameo.com/books/00623359483d1f3663339
*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=B92-d7N_CK0&feature=youtu.be
https://www.youtube.com/watch?v=SVdWPglMDXM

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :