wrapper

السبت 18 ماي 2024

مختصرات :

علي الجنابي – بغداد

 قَالتْ وضُرُوبُ الدَّمعِ في خَدَّيها سَلسَلٌ شَلْشَلٌَ  شِلَلُ:    
أوَتَرحَل أيا رَجُلُ! وذي عينيَّ والمُقَلُ بغبارِ الآهِ تكتَحلُ، وبِخِمارِ الواهِ تنخَمِل. أوَمَا تَرى كيفَ ضاقَت بيَ السُبُلُ، وَيليَ مِنكَ يا رَجُلُ، وويليَ عليكَ، والهيامُ فيك قد شانَ، وقد بانَ في حِسِّكَ الخَللُ، فما سامرتُكَ يوماُ إلّا وحرفُكَ شحيحاً، يغَلِّفَهُ الإمساكٌ والبَخَلُ! 
أيَا حَاديَ العِيس مَهلاً عليَّ، وإنصتْ إذ يتَحَشرجُ الغَزَلُ! 


لمَ ياحَاديَ العِيس تَرتَحِلُ! إمَا ترى اَلآهَ في جَنبَيَّ تَبتَهِلُ. أَنْصِتْ يا حَاديَ العِيس، علَّ الرَّكبَ بعدَ الخطبِ يَنخَذِلُ. 
وَهَوناً عَليَّ بِصَبرٍ أنت أيُّها الجملُ، هَوناً عليَّ، لمَ العَجَلُ؟ فَهَلّا دَرَيتَ -عَرَضًا - مَا عَملُوا بِواهاتي ومَافَعَلُوا:
فلقَد عَشِقتُهُ إذ َرَأسُهُ بِلَهِيب الشَّيبِ في سُعُرٍ ويشتَعِلُ، وإذ برعُمي غضَّاً وعلى أفنان الصِّبا بالزَّهوِ يَحتَفِلُ، وحُسني على منبرِ الحُسنِ وفي محرابهِ هوَ اللاتُ والهُبلُ، وقد شَجوتُ أنَّهُ في رِيَاضِ فَيضِي؛ ودادٌ، وأنَّهُ الأمَلُ. وقد رَجوتُ أنَّهُ في حِياضِ نَبضِي؛ مُرادٌ وأنَّهُ الرَّجلُ، لكنُّهُ بِرُفاةِ الأعَذارِ والعَطَلِ، قابعٌ ومَتَرَحِّلٌ مَتَوَحِّلٌ بَلَلُ، وَفِكرُهُ بِشِتاتِ الأذكارِوالطَلَلِ. رابعٌ ومُتَنَفِّلٌ مُتَرَهِّلٌ ثَمِلُ، وماإنفَكَّ بِثَتَاتِ مَريجِ القولِ يعتَذرُ، ثمَّ يلوذُ ويعتزِلُ. فَحِيناً يُلَمِّحُ بِخَفاءٍ: لا لِغَمِّ غرامٍ، ولا لهَمِّ هيامٍ، ولا قُبَل، وَحِيناً يصَرِّحُ بِجَفاءٍ؛ أنَّهُ الأفهمُ الأهيبُ، وأنَّهُ الأشيَبُ الكَهِلُ. وحِيناً يُجَرِّحُ بلا هَذَرٍ ولا حَذرٍ، ولا خَلَلٍ ولا خَجلٍ ولا وَجَلُ؛    
مَا عَادَ حَرفيَ لأطرَافِ النَّدى يَستَوصِلُ، ولا يَقُصُّ ولا يَصِلُ. وماعَادَ ذَرفيَ في أعْرافِ النَّوى يستحصِلُ أنَّهُ المَثَلُ. وجِفني في ضَياءِ الغَرامِ يعشو، وبائرٌ حَائِرٌ وخَائِرٌ هَطِلُ . ولقد َهجرتُ غَمَراتِ الهَيَام، والصَّدرُ في حِلٍّ وآزِلٌ جَفِلُ. وَبِهَيامِ فَضاءٍ وجيهٍ، رابضٌ نَابِضٌ وَمُحَلِّقٌ جَذَلُ. هِيامٌ رفيعٌ يهابُهُ الكَلَلَُ، ولا يآبُهُ مَلَلٌ ولا شَلَلٌ ولا عِلَلُ ....
فَأطْلِقي الحَبلَ غَادَتِي، وأعْتِقي الإبِلَ في سَيْرِها ..... تَغِلُ
 وَدَعي ثنايا الرَّكبِ بِشَدوِ حَاديَ العِيس ترتَحِلُ و..تَنشَغِلُ
وتَذّكَّري بَيْنَمَا ... واردُ التَّوقِ والشَّوقِ في جَنبَيكِ مُشتَمِلٌ؛
إنّ الأعمارَ أقمارٌ منها هلالُ وأحدبٌ، وفيها البدر مُكتملُ
وضِدّانِ رَيبٌ أن يَتعانقا وعيبٌ أن يتحانقا؛الشَّيبُ والغَزَلُ
فلا تَحزني ولا تغضَبي منّي أيا هِلالاً يأسرُ العُشّاقَ إذ... يَهِلُ
ويا وجنَةً، تُحَوِّلُ الحالَ في نَيْهٍ ، وتُغَوِّلُ البالَ في تَيْهٍ ويَنذَهِلُ
ويا زهرةً يَتَبارى سَبْقاً الى حُسنِها.... واديَ الرَّوضِ و الجَبَلُ

 

 

***

 

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الخميس, 30 حزيران/يونيو 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :