wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

هند زيتوني| كاتبة سورية

 


أيتها الأرض
ثمّةَ من ينفخُ على أحلامنا الهشّة؟
ويدفنُ برعمَ السعادة الخجول
ثمّةَ من يرقصُ على جراحنا


يقطِّعُ أوتارَ النجاة
هكذا أطفأتِ جذوةَ الحياة
أيتها الأرضُ المجنونة
لماذا قرَّرتِ الرَّقصَ فجأة؟
البداياتُ غوصٌ في اللامجهول
وخوفٌ من زهرةِ التردُّد
يقولُ الميتون: لدينا فرقةٌ موسيقيَّة
تؤدِّي رقصةَ الموت بإتقان!
الرقصُ عبادتنا الخالصة
هكذا نتطهَّرُ من الإثم والأسرار
نهيلُ الرَّملَ على السّلوان والذكرى
وننشدُ بلا أفواهٍ للقادمين
ذاكرتنا شريطٌ سينمائيٌّ مهترئ

أيها التُّراب الجليل
متى اغتسلتَ آخرَ مرَّةٍ بدمِ الفقراء؟
متى غنَّيتَ لهم نشيدَ الحرِّيَّة لبيرسي شيللي؟
نرفعُ أكفَّناّ إلى السماء
لا نطلبُ شيئاً محدَّداً
ولا نرفضُ قدراً محتوماً
لا تبحثُ عن الحقيقة كاملة
اكتفِ بنصفِها فقط
يبزغُ القمرُ خفيةً
يخشخشُ بأساور الليل المسروقة
يجهِّزُ لنا شيئاً من الممكن تحمُّله
أو من الممكن تأويله
أخافُ أن أصبحَ شخصاً آخرَ
لا يستطيعُ الخروجَ من الأعماق الباردة
أحيانا، النهاياتُ حبلُ سرّة مقطوع
لا يستطيعُ حملَ أفكارنا الرجراجة

الموتُ دائمُ الخضرةِ مثل
شجرة الزنزلخت
للموتِ في بلادنا أكثرُ من طعم
لا أقولُ موتاً بطعمِ الشوكولا الداكنة
أو موتاً بطعم تفَّاحِ الخطيئة
أو موتاً بطعمِ البيضِ الفاسد
الموتُ الآن بنكهةِ الفقر والتراب
للاحتضار أكثر من مذاق
مذاقٌ حلو لاذعٌ
أو مذاقٌ بلا مذاق
الآن وأنا خلفَ النافذة
أستطيعُ أن أرى جثَّتي جيداً
زرقاءَ، مثقوبةً من كل الجهات
انتشلَها أحدُهم من تحتِ أحجار بيتي القديم
قالوا: جرعةٌ زائدةٌ من الشعر
أو ربما كأسٌ مليئةٌ بمورفين الكتابة
كيفَ أستعيدُ حياةً مرهونةً بالنكباتِ والحروب
الصَّدفةَ العمياء
والحظَّ الأسود؟
أستدعي اللغة
لتجفِّفَ دمَ الحروف
لتصبَّ النبيذَ في صدرِ الذبيحة
أيتها الأسفار
(احرقي كبدَ الحوت لينهزم الشيطان)
اسفحي دمَك وحبرَك وأساطيرَك
لتغطِّي جلودَ المنكوبين من ثلوج النكبة

الشعرُ يقفُ عارياً من كلِّ شيء
من المجازِ المهشَّم والصُّورِ الباهتة
يحاولُ أن يجمعَ أشلاءَ الغسق
يرمِّمَ أضلاعَ الماضي والمستقبل
ربما أستدعي فيرجينيا وولف لتقودَنا إلى الفنار
أو إلى الأمواجِ الدَّافئة
سننجو ذاتَ يوم من الوحدة
والعزلة والفراغ القاتل

 

 

****

 

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://youtu.be/zINuvMAPlbQ
https://youtu.be/dT4j8KRYk7Q

https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :