سوى ساعات قليلة، والحقيبة معدة منذ أمس. فوقها جواز السفر، المطبق على تذكرة الطائرة. راجعت بياناتي وطالعت صورتي المرهقة الممهورة بخاتم شعار الجمهورية و قبلت جبين والدتي، التي عادت فاستوقفتني بمنتصف الدرج.
- هل أخذت شهادة البكالوريوس ( الأصل ) ؟
أجبتها
- أيوه يا حاجه !
- لا إله إله إلا الله
- محمد رسول الله.
حرصت إبان الحجز على مقعد مجاور للنافذة، كي أحظى بنظرة من السماء لهذا الوطن. فلعلها تكون الأولي والأخيرة !
إستودعت حقيبتي الصغيرة فى الخزانة المخصصة للمقعد، كانت الحركة وئيدة حول الطائرة،
وبدا برج المراقبة الباسق فى الأفق مهيمنا على كل شيء !
تشاغلت عن برج المراقبة بكتاب إدخرته ليرافقني الرحلة. للرفيق عبد الرحمن منيف، وقد تناسيت آمالي القتلى وأنا أطالع آلامه بين دفتي رواية شرق المتوسط،
كنت مشدودا بحزام الأمان لأول مرة، فلا شيء أراه جديرا بالأمان حتى أحزمة الأمان..
جاءت المضيفة الشقراء، فى كنزتها القرمزية وبيريه وردي يعتمر خصلات ذهبية. ثم قالت شيئا بلكنة عربية محطمة.
تبين أنها تعيد ما قالته بالإنجليزية، حين كنت مشغولا بمطالعة عينيها الزرقاوتين.
أقتربت أكثر ثم قالت.
- سيدى أنتما مطلوب لدى الجوازات.
نظرت للمقعد المجاور كان لا يزال فارغا..!
- سيدتي أنا لست أنتما!
قرأتْ الإسم من ورقة بين يديها . فأجبت
- هذا إسمي.. لكنني لست أنتما...!
إستعدت الحقيبة ولبيت نداء الجوازات. حين أخبرني أمين الشرطة.
- تلقينا مكالمة توا. أدرجتك في قائمة الممنوعين من السفر...!
إنتهت الغفوة وعاود الهاتف الرنين
مختصرات :
قصة قصيرة: ثوب أحلامي قصير
- السبت, آذار 25 2017
- مدير الموقع
- وسائط
بقلم: اسماعيل مسعد
أيقظني رنين هاتفي المحمول. الشمس لا تزال خجلى عبر زجاج النافذه، أو لعلها قررت أن تغيب.
طالبت هاتفي بغفوة أخرى، ثم واصلت الأرق مجددا.
لم يتبق على موعد الطائرة
من أحدث مدير الموقع
- الحرب على غزة: تحقيق لـ"نيويورك تايمز": أين كان الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر؟
- « السندباد و الملكة »: إصدار جديد للكاتب المصري « محمد عزام »
- الوضع في الأراضي المحتلة: اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين
- الجزائر تجدد رسميا تمسكها بالحق المشروع لإفريقيا في العضوية الدائمة بمجلس الأمن
- متى سنزيل النقطة عن الــ (غ)؟
وسائط
El-Fayçal Météo طــ الفيصل ـــقس
 
- سخرية الفيصل
- أعمدة الفيصل
-
الحرب على غزة البطلة: صور النصر المفقودة وأماني العدو المستحيلة
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي La guerre contre l’héroïque…
-
عد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية توقعات واحتمالات/ نبل المقاومة وخسة الاحتلال في ملف الأسرى والاعتقال
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي نبل المقاومة وخسة الاحتلال في…
-
رأي: تعثرٌ عسكري في الميدان وتخبطٌ سياسي في الكيان أمّا نتنياهو فهوَ مُستهزئ من القمة العربية الإسلامية و بقراراتها!
رأي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي Opinion: Essoufflement militaire sur…
-
الاستعادة الخلدونية:
مولاي عبد الحكيم الزاوي ابن خلدون علامة فارقة في مُنجز…
-
/عرب إسرائيل الجدد! / The new Arabs of Israel!/ Les nouveaux Arabes d'Israël !
بقلم: أحمد القيسي | لندن هل سقطت الغيرة والنخوة…
-
*ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!
ـ كتب: لخضر خلفاوي Pourquoi cette timidité, ô…