البحث ... أخذتهم بين يديي ، حدقت بهم ... حاولت التذكر ... متى التُقطت تلك الصورة لأفراد عائلتي وأقربائي ؟ . لا أعرف لماذا أطلت النظر فيها ، هل كان الشوق مبعث ذلك !؟ . نعم ، ببساطة ، أشتقت لهم . حدقت بهم ، بين الجالسين على المقاعد ، استقر كرسيان من الخيزران خاليان من قاطنيهما ، عُلقت بذراع أحدهما سبحة من الأحجار الخضراء تذكرت كيف كان يغلق قريبي يديه عليها مناديا علي كي أختبر مزاياها ، عندها اقترب ُخجلة ، أثبت ُعيوني الصغيرة على فتحة يصنعها لي بين أصابعه المتشابكة لأرى توهج الحبات الفوسفورية . إحدى المرات سألني : ماذا ترين ؟ . وعيونه تنضح بالترقب والسعادة لا أعرف ماذا خالط مشاعري تلك اللحظة !!.أجبته : لا أرى شيئا ، بينما الحبوب الخضراء تلمع في عيوني وقلبي أشد لمعانا لدهشته . همستُ باسمة وأنا أغرس الدبابيس في شعري :ما زال الجميع يشيد ببراءة الصغار . عدت أحدق بها ، كان حلم صاحبها يتكىء عليها ، محاولا جر حباتها على خيط تحاول ذراته الهروب من زمن ننسى أنفسنا ونحن نقارعه و لا نعيشه . أفزعتني أحلامه الأخرى وقد أسندت ظهرها على الكرسي الخالي بعنجهية موجهة بسمات قاسية نحوي ، والآخرون يتسامرون برضى حولها . مسحت الصورة بيدي مما علق بها من غبار ، باحثة عن جسدي على كراسِ استقرت بينهم . تحت النافذة المتطرفة الكبيرة بدا كرسي صغير، نعم ذاك كان كرسيي ، كنت أشارك من بقى ومن رحل تلك الأيام جلساتهم . كان سطحه لامعا وأذرعه خالية .. عدت وحدقت بكراسي من رحل عنا وقد تشابكت أحلامهم المؤجلة عليها واستقرت زرقاء باردة . ردد قلبي خائفا :ما كان علي تركك هناك خالٍ ، لن تستقر أحلامي دوني عليك أبدا وأرحل حتى لو وعدني الآخرون صنعها . أغمضت عيوني أسحبها إلي بينما الكراسي الفارغة الهازئة تحيط بها تمنعها عني . وأحلامي تحاول التسلق عليها دوني ...
آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017مختصرات :
السبحة
- السبت, آذار 25 2017
- مدير الموقع
- وسائط
ـ بقلم: ميسون السعدي
*
وضعت المشط من يدي ، أزحت بعض ما تراكم على طاولة مرآة الزينة أبحث عن دبابيسي الصغيرة أثبت بها خصلات شعري ، كانت عيونهم باسمة، يحدق بي بعضها ، تركت
من أحدث مدير الموقع
- الحرب على غزة: تحقيق لـ"نيويورك تايمز": أين كان الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر؟
- « السندباد و الملكة »: إصدار جديد للكاتب المصري « محمد عزام »
- الوضع في الأراضي المحتلة: اليوم التالي لانتهاء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين
- الجزائر تجدد رسميا تمسكها بالحق المشروع لإفريقيا في العضوية الدائمة بمجلس الأمن
- متى سنزيل النقطة عن الــ (غ)؟
وسائط
El-Fayçal Météo طــ الفيصل ـــقس
 
- سخرية الفيصل
- أعمدة الفيصل
-
الحرب على غزة البطلة: صور النصر المفقودة وأماني العدو المستحيلة
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي La guerre contre l’héroïque…
-
عد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية توقعات واحتمالات/ نبل المقاومة وخسة الاحتلال في ملف الأسرى والاعتقال
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي نبل المقاومة وخسة الاحتلال في…
-
رأي: تعثرٌ عسكري في الميدان وتخبطٌ سياسي في الكيان أمّا نتنياهو فهوَ مُستهزئ من القمة العربية الإسلامية و بقراراتها!
رأي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي Opinion: Essoufflement militaire sur…
-
الاستعادة الخلدونية:
مولاي عبد الحكيم الزاوي ابن خلدون علامة فارقة في مُنجز…
-
/عرب إسرائيل الجدد! / The new Arabs of Israel!/ Les nouveaux Arabes d'Israël !
بقلم: أحمد القيسي | لندن هل سقطت الغيرة والنخوة…
-
*ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!
ـ كتب: لخضر خلفاوي Pourquoi cette timidité, ô…