wrapper

التلاتاء 30 أبريل 2024

مختصرات :

رأي بقلم: د. مصطفى يوسف اللداوي

 

La guerre « sionistoccidentale » dans la bande de Gaza


***

The Zionist-Western war in the Gaza



إنها ليست حرباً عادية، وهي لا تشبه تلك التي جرت في السنوات الماضية، فالحروب السابقة التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بسلاحها وجيشها وقدراتها الذاتية، دون أن تكون بحاجةٍ إلى من يساندها ويدعمها بغير السياسة والقرار، وإن كانت الإدارة الأمريكية تعوضها بسرعة، وتبدي استعدادها لنجدتها ومساعدتها متى طلبت، فقد كانت محدودة الأهداف، قصيرة المدة، ضعيفة القدرة، ضيقة النطاق، وكانت آثارها مدمرة على كل المستويات، المدنية والعمرانية والخدماتية والبنى التحتية، فضلاً عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى الذين سقطوا خلال الحروب السابقة، إلا أنها لا تشبه العدوان الأخير بحالٍ.


 
ربما كانت دولة الكيان الصهيوني قادرة بما تملك من ترسانة أسلحةٍ متطورةٍ، وطائراتٍ حديثةٍ، وتفوقٍ جوي، وغزارة نارية صاروخية ومدفعية، وقدرةٍ كبيرة على الاستطلاع والرصد وتحديد الأهداف، على مواجهة المقاومة لأيامٍ محدودة ولفترةٍ قصيرةٍ، تعجل خلالها بالطلب من الوسطاء الإقليميين والدوليين سرعة التدخل، والعمل على التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، مقابل تعهداتٍ تلتزم بها تجاه الوسطاء الذين لا يقوون على ضمان التزامها بها، إذ سرعان ما تنقلب عليها، وتنكث اتفاقها ولا تفي بشروطها، وتعود إلى خرقها قصفاً وقتلاً وعدواناً.
 
أما هذه الحرب فهي مختلفة كلياً، وفاصلة تاريخياً، وستشكل منعطفاً كبيراً في المنطقة، فالعدو الإسرائيلي صُدمَ وروٍّعَ، وهزم في الساعات الأولى للمعركة، وكُشفَ أمام مستوطنيه والعالم، واتضح للجميع أنه عاجزٌ لا يستطيع حماية نفسه، ومهزومٌ لا يستطيع لَمَّ شعثه، ومرتبكٌ لا يقوى على اتخاذ قراره، وأن جيشه الذي احتشد على حدود قطاع غزة لن يستطيع أن يستعيد حالة الردع التي كانت، ولن يتمكن من تحقيق النصر الذي بات في أمس الحاجة إليه بعد الذي أصابه صبيحة يوم السابع من أكتوبر.
 
لم يعد جيش الاحتلال في هذه المرة قادراً على النهوض على قدميه، والقتال على الجبهات منفرداً، ومواجهة المقاومة التي سبقت برسم صورتها وتحديد ماهية الحرب وشكلها، بعد أن حددت زمانها ونطاقها، فأدركت قيادة الكيان السياسية والعسكرية أنها أضعف من أن تصمد أمام مقاومةٍ استعدت وتهيأت، وأعدت وتجهزت، وأنه لا بد لها أن تستعين بحلفائها، وأن تستقوي بأصدقائها، الذين أدركوا بدورهم أن قاعدتهم الاستعمارية التي زرعوها في المنطقة بدأت تتهاوى، وربما تسقط وتنهار بأسرع مما يتوقعون، فهبوا جميعاً في حجيجٍ سياسي معيبٍ على أعلى مستوى، بدأه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعه الآخرون من حلفائه على نفس المستوى السياسي، في رسائل دعمٍ وإسنادٍ نظرية وعملية للكيان الصهيوني في عدوانه على الفلسطينيين.
 
أمام هذا التحالف الغربي المعادي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وعضوية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واستراليا، وغيرهم من الدول الأوروبية الغربية المؤمنة بالكيان أو الخائفة من الأمريكان، فقد بتنا في مواجهة حربٍ صهيو غربيةٍ حاقدةٍ، ترقى لأن تكون حرباً عالميةً جديدةً ضد قطاع غزة الصغير وسكانه الذين لا يتجاوزون الملونين إلا بقليل.
 
إلا أنهم رغم قلة عددهم وقلة ناصرهم غير الله عز وجل، صابرون محتسبون، يحتملون كل هذا العدوان، وحمم القصف والنيران، ويسجلون في كل يومٍ جديدٍ نصراً بصبرهم وثباتهم، وآخر أكبر بتحديهم ومواجهتهم، إذ ما زالت مقاومتهم رغم مضي عشرين يوماً على العدوان، تمتلك قرارها، وتوجه عناصرها، وترسل مقاتليها، وتقاتل خلف خطوط النار، وتطلق صواريخها على أهدافٍ قريبة وأخرى بعيدة، وهي تعد بالنصر والتمكين ومواصلة ما بدأت، وتبشر العدو وحلفاءه بالخيبة والفشل، والهزيمة والخسارة، إذ ما علم هذا العدو وحلفاءه أننا أبناء أمةٍ ينتصر دمها على السيف، وتتغلب عينها على المخرز.

 

 

****

 

*مختصرات صحيفة | الفيصل | باريس لمختارات من منشورات الأشهر الأخيرة ـ أفريل 2023
* تتمنى لكم (الصحيفة) عيد فطر سعيد 2023
Aperçu de dernières publications du journal « elfayal.com » Paris , en ces derniers mois. Avril 2023

https://youtu.be/dn8CF2Qd_eo
Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://youtu.be/zINuvMAPlbQ
https://youtu.be/dT4j8KRYk7Q

https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :