نسفنا ـ على مستوانا ـ تقاليدا بالية كانت تستعملها معظم الصحف التقليدية العربية من بينها وضع العقبات في وجه التميز و في وجه " المعلومة النزيهة الحرة " و في وجه الحراك الإبداعي بتنوع أجناسه . انطلقنا بإرادة و عزيمة و بحماسة لنتيح كل منابر و صفحات الصحيفة بنسختيها ( العربية و الفرنسية) جاعليها في متناول من هو أهل لذلك دون إقصاء. و ولدت " الفيصل" بشعار رسمي لخطها الإعلامي لن تحيد عنه بإذن الله و هو :" صوت لمن لا صوت لهم ".. جئنا إلى الساحة ليس من فراغ بل بناءا على تجربة و خبرات إعلامية مشهود لها تاريخيا و الحمد لله ؛ لنأخذ بأيدي المهمشين من طاقات الوطن الوطن العربي في مختلف المجالات و على وجه الخصوص القسم الثقافي ؛ حيث لم يحدث قبل ميلاد "الفيصل" و أن دُعّم (يوميا) بكل - حيادية و دون أي مساومات - النشاط الإبداعي الأدبي بمختلف صوره و مشاربه . و نحن نعي و ندرك حجم الطلب و الحاجة العظيمة في النشر و رغبة المبدعين على مختلف تجاربهم ، و مستوياتهم؛ فتحملنا أعباء و تكاليف الإصدار و بصدر رحب للتكفل بحاجة مبدعينا الشباب و شجعناهم بمنتهى الصدق و الأمانة ، كما فتحنا في ( القسم الثقافي ) الأبواب للمجموعات المختلفة من روابط و نواد عربية إبداعية لكي نغزو جميعنا مساحات السديم التعتيمي الذي تمارسه وسائل الإعلام التقليدية و كنّا مثلا مستفزا أجبر كثيرا من الصحف العربية أن تقلد منهجنا الجديد ؛ هذه الصحف التي عاشت مترددة منطوية على نفسها و خطوطها الإعلامية العتيقة و البالية لأزمنة طويلة على هامش ما يدور في الساحة الإبداعية العربية من حراك و تجدد و حداثة ؛ لأنها ( هذه الصحف سليلة الحزبوية و النخبوية المريضة و امتدادية لأنظمة بالية كساحية الفكر و الثقافة ) تنظر بعين الانتقاص و عدم الثقة في المخزون الإبداعي الذي يزخر به عالمنا العربي ... و كنّا سعداء في كل مرة يتم فيها اقتباس أفكارنا المتعلقة بفلسفتنا و منهجنا في التعاطي مع المادة الإعلامية و مع المادة الثقافية ككل ...
-نسعد عندما نرى قوافلا من الأسماء الإبداعية الجديدة التى استقبلهم القسم الثقافي لصحيفة " الفيصل" و كانت لهم " الفيصل" من باريس و لإبداعاتهم و بداياتهم مع عالم النشر صوتا مشجعا ، دافعا و هم من قبل كانوا من دون صوت إعلامي يوثق أعمالهم !
- نحن لا نمنّ على أحد ـ فقول معروف خير من صدقة يتبعها أذى ! ـ
فنسعد لما نرى يوميا تطور هؤلاء و تحليقهم من منبر إلى منبر رغبة في توثيق إبداعاتهم و ظهورهم عبر منابر إعلامية عربية شتى ( ورقية و إلكترونية ) و حتى في منابر " المدونات " الشخصية المنتحلة لصفة ( الصحف) و ستأتي الفرصة لتبيان - تقنيا و مهنيا - للقارئ و الأصدقاء الفرق بين " مدونة شخصية " و بين " صحيفة و مجلة ورقية أو إلكترونية " معتمدة و مرخصة لدى سلطات و هيئات وصية مختصة .
-نسعد و سعدنا في " الفيصل" لما نلاحظ بعض الصحف العربية تقتفي أثارنا و منهجنا الجديد و هي تفتح أقسامها الثقافية و الإبداعية و مشرعة الأبواب للمبدعين العرب آخرها صحف ورقية جزائرية في الربع الأخير من السنة الفارطة .
-و استبشرنا خيرا لما رأينا و نرى بين الفينة و الأخرى ظهور بعض الأقلام الجديدة التي مرت بِنَا في بداياتها تنشر في العديد من هذه المنابر ؛ لأن غايتنا الشخصية هي محاولة تهشيم و تقزيم "كاتم الصوت " المسلط على " أفكار شبابنا المبدع و كذلك بعض الأسماء الراقية القليلة من النخبة ، رغم أننا نلوم و نأسف على مبدعينا إهمالهم الشبه الكلي لقضاياهم الأساسية و المصيرية و النضال الجريء في سبيل حياة أفضل من خلال نصوصهم الـ - مُغيَّبة - لجرأة الطرح ، لكننا لا و لن نتعب من انتظار أقلام أكثر جرأة و أكثر واقعية لتساهم معنا في كسر و قسم ظهر " بُعران" الوطن العربي البالية البائدة و تحديث أدوات التحسيس و النضال الإبداعي لبناء وطن يتسع للأفكار أكثر و يتسامح مع الاختلاف بعقلية أوسع!
- إن كانت " الفيصل" منذ انطلاقتها بخطها الإعلامي و توجهاتها تغري بأفكارها بعض الصحف و المنابر الإعلامية العربية ( ورقيا و إلكترونيا ) فيقعون في خطيئة الاقتباس و التقليد " فإنها تستاء هذه المرة عندما يتحول الأمر من الاقتباس و التقليد المغضوض الطرف عنه ، إلى " السرقة الموصوفة العلنية "...
-لقد تفاجأنا بيومين قبل نهاية السنة الفارطة وقوع صحيفة ورقية عربية مقرها منطقة ( الخليج العربي ) في هذا المحظور و السطو على حقوق الملكية و ذلك باستعمال ( شعار الفيصل ) كتبويب لمنشورات مبدعين في صفحتها الثقافية الأسبوعية ، و الكل يعرف شعار "الفيصل" منذ البدء! و إن كان الأمر قد أضحكنا لبعض اللحظات لسخافة الموقف؛ فإنه أثبت بأن "الفيصل" كصحيفة شابة ولدت في المهجر و الحمد لله تسير في الاتجاه السليم الذي اتخذته لتكون متميزة على الدوام ؛ لمَ لا إذا قُدِّر لنا بعون الله أن نكون " مدرسة" للآخرين يُحتذى بنا، فهدفنا بكل تواضع هو محاولة الارتقاء بالجميع و يكون لنا أجر الصدقة "الجارية" ، رغم أننا لا نحب الجواري ! و لا نريد ذكر " اسم الصحيفة" و لا ذكر البلد تحديدا، حتى لا نعطيهم فرصة إشهارية مجانية لشد الانتباه . سيعرفون أنفسهم!
كل عام و أنتم : ( مبدعون ، صحفيون ، قراء، متتبعون ، مشتركون ، باحثون ، مختصون ) بألف خير و من رقي إلى رقي، على أمل أن تظل "الفيصل" ترشد من ضَل الطريق و " تظل بصوتها النزيه بعون الله من لا ظل له "!
• الادارة - باريس
****
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: