wrapper

الإثنين 06 ماي 2024

مختصرات :

 *الفيصل الساخر ـ باريس

أعلنت الرئاسة الروسية رسميا عن قمة مرتقبة يوم الـ 12 من هذا الشهر بين روسيا و فلسطين في إطار إيجاد حل للانسداد الكبير الذي اعترض مسيرة السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين و الاحتلال الاسرائيلي بعد الكارثة الاستراتيجية التي أحدثتها الإدارة الأمريكية من خلال إعلانها للقدس كعاصمة صهيونية‫.‬

بصرف النظر عن ما يظهر من الموقف الروسي ـ الظاهر شكلا ـ داعما للقضية الفلسطينية و السلام في الشرق الأوسط و تصريح مخضرم الديبلوماسية الروسي ‫"‬ سيرغي لافروف‫"‬ الذي يقول عن الفلسطينيين و الوضع ككل‫:"‬ إنهم قدموا الكثير من التنازلات و لم يحصلوا على شيء في المقابل‫"‬، فإن روسيا ليست بريئة و صادقة مئة بالمئة فيما ترمي به من رسمياتها إلى الساحة الإعلامية العالمية‫..‬ ضلوع روسيا في عدم استقرار المنطقة ليس بالهين، إلا أنها تحاول استغلال الوضع لصالحها و التأثير على كفة الميزان الاستراتيجي و هفوات البيت الأبيض من خلال ترامب التي لا تغتفر تاريخيا ؛ بحيث تريد روسيا أن تلعب دورا رئيسيا و محوريا في إبعاد العنصر الأمريكي من تقليدية ضلوعه في كل صغيرة و كبيرة كوسيط لعملية ‫"‬ استسلام‫"‬ السلطة الفلسطينية و ليس سلام الفلسطينيين‫…‬و نعتقد أيضا أن عباس يلعب هو أيضا عملية شد الحبل مع ‫"‬ ترامب‫"‬ و استفزازه بالعنصر أو الوساطة الروسية للعدول عن قراره ، خصوصا بعد الإجماع الدولي الذي التف حول ‫"‬قضية القدس‫"‬ و رفضه للمقترح الأمريكي الأحادي الجائر بإجماع ‫..‬ فمن يستغل من؟ هل عباس يستغل المحور الأروربي الروسي للضغط على الإدارة الأمريكية أم أن روسيا تستغل عباس و قضية السلام لإبعاد أكثر الدور الأمريكي و الدفع به إلى تماس المفاوضات و المشاورات؟
‎نخشى أن ‫"‬ محمود عباس‫"‬ سيخذل مرة أخرى ـ كعادته ـ تطلعات الشعب الفلسطيني و المتعاطفين معه في كل العالم من حكومات و منظمات و جمعيات و سيعلن في الأسابيع المقبلة أنه تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية على مواصلتها كراعية و وسيطة للسلام بين سلطة الاحتلال و السلطة الفلسطينية‫…‬ و أن كل ما صرح به من مواقفه و تهديداته في شأن الاستغناء عن أمريكا كوسيط و كراع في عملية السلام ليس إلا تمثيلية ‫"‬ منبطح ‫"‬ و ـ خائن ـ لالتزاماته الشخصية قبل الالتزامات القومية الوطنية‫…‬ لأنه أي ‫"‬ محمود عباس‫"‬ لم ينقطع ـ عكس ما يحاول أن يبديه للرأي العام ـ في التقرب و الإنصاط إلى الإدارة الأمريكية بوساطة دول من الإمارات و السعودية‫..‬ فقط فهو يبحث عن ـ رقصة جديدة ـ تبريرية تنويمية للعودة إلى أحضان العم ‫"‬ ترامب‫"‬ ‫..‬ حقيقة إعلان أمريكا لوضعها للقائد ‫"‬ هنية‫"‬ كادر حركة حماس ضمن لائحة الإرهابيين لم يكن بمحض الصدفة و لا مفاجئا، فقد قلنا و كتبنا أنه سوف يعاد تصنيف بشكل رسمي أمريكي حركة ‫"‬ حماس‫"‬ بكل تنظيمها و قياديها كحركة ـ إرهابية ـ تعمل ضد مصلحة السلام و بالتالي ضد برنامج و مشروع السلطة و هذا ما تسعى إليه السلطة منذ سنوات لتكبيل ـ بصفة رسمية و بمساعدة دولية ـ المقاومة الصريحة ضد الاحتلال‫..‬ عباس يحب ‫"‬ البزنسة‫"‬ بمفرده في ساحة ‫"‬ عملية‫"‬ السلام بينه و بين أصدقائه ‫"‬ الإسرائليين دون أن ننسي السيسي و ملك الأردن الذي بدأ يغازل و يلمح بأنه تعرض و يتعرض لضغوطات كبيرة خارجية و كأنه لا يشعر بضغط و ألم الاغتصاب في داخله‫!‬ ‫..‬ فأكبر خطر يهدد وجود ‫"‬ عباس‫"‬ سياسيا و ديبلوماسيا ليست إسرائيل بل هي تنظيمات المقاومة كحماس و شقيقاتها في الجهاد ضد براثن الصهيونية‫!‬ تذكروا جيدا ، سيعود بنا ‫"‬ عباس‫"‬ إلى نقطة ما قبل الصفر و أضعف الإيمان إلى الصفر، يعني دائما ‫"‬ خسرانيين‫"‬ مع استمرار الاستيطان و تهويد كل شيء في فلسطين ؛ و عباس و تنظيماته الموالية منشغلين في تحسين و تلميع شهادة حسن السلوك الدولية من أجل إرضاء الدول ‫"‬المانحة‫"‬ و المانعة لقيام دولة فلسطينية‫!!!!‬

***

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الجمعة, 02 شباط/فبراير 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :