wrapper

السبت 04 ماي 2024

مختصرات :

ـ مراد الأندلسي ـ الجزائر

 

حق رد ربما سيكلفني الكثير ككل مرة لكن لا يهم :

قلت مرارا و تكرارا لا أحد يزايد علينا وطنيتنا فنحن أحرار أبناء أحرار أحفاد أحرار فنحن و لا فخر من عرش أولاد يحي بن طالب و سل معركة الجرف عنا يجيبك التاريخ.

 

أقول أحمد الله يا صديقي على أنك كنت البادئ و اعذر جهلك للتاريخ و الأحداث طبعا، أكتب إليك هذه الكلمات يا عزيزي رغم يقيني من أنها ستصلك و ستتغاضى عن الرد المناسب ، ولك وحدك أقول أحمد الله على أننا لم نلتقي فصدقاً، لو كنت فعلت وتحدّثنا منفردين لدقائق؛ لجعلتك تُقدِم على الإنتحار قبل أن يرتدّ إليك طرفك لكني رئفت لحالك، أقسم لك أنني رأيت في حياتي ما قد يجعلك تتقيّأ دماً، فأحمد الله على نعمة الموت يا صديقي ولا تبدّدها هباءًا خِشية أن تزول منك ويَرُدّ الله الحياة في جسدك ثانيةً فمن غفل قلبه مات و لو كان يصول و يجول بين الأحياء، كنت تحسد من يعيش حياته في جهل، وأنا أحسدك على نعمة الجهل المركب التي آلت إليه نفسك ،فصدقاً هي نعمة تستحقّ أن تُحسَد عليها، لقد كنت اعلم أن عقلك عليل، إلا إن العِلّة التي تشكو منها لا دواء لها؛ و هاذا أعلى درجات اليقين لدي و لا ريب لي في ذلك و أنت تعلم أن أعلى الشك الريب، و أن الريب لا يرتقي له شك أبدا.

أودّ أن أقول لك الآن الحقيقة القاسية الحقيقة الشاخصة أمامك حقيقة أن التاريخ لا يرحم يا صاح ، وربما أكتب إليك أنت بالذات هذا الخطاب وأنا على يقين من أنك ستقرأه ملوما مدحورا. لأني أضفت إليه الدلائل لا لشيء سوى لمصداقية الرد، من مرّ بتجربة مشابهة لما مررت به كان عليه الإستعداد للرد عليه و كان عليه أن يتسلح قبل الكلمات بالعلم اليقين و التاريخ الموثق.

أما الشرق فكان عصيا على سيدكم( بوتفليقة) و خط طريقه كان واضحا 

باتنة، خنشلة، تبسة، قسنطينة، جيجل مدن دفعت ثمن وقوفها ضده في عديد زياراته فكانت التنمية بها تلامس الصفر لعدة سنوات انتقاما منه، أما تقرأ التاريخ ؟ أما تتبع الأحداث ؟ لم ينل أبناء هذه المناطق حقهم من ريع البترول و نادرا ما يلتحق   شبابها بالشركات الثرية الغنية كسوناطراك مثلا و أنت تعي ما أقول رغم حقهم المطلق في ذلك و نال ذلك الحق غيرهم ممن يدعون معادات النظام كذبا و بهتانا.

أقول سيدكم؛ لأن ما إن تضاربت مصالحكم مع النظام أزبدتم و أرغتم و الكهمج تكسرون و تلك طريقتكم في إسماع صوتكم.

أعلم أن بداخلك خبرات، وتجارب، وآلام، وأفكار، و وجهات نظر، وثقافات، ورغبات مكبوتة لكنك تتعامى.

حقّاً، إن النفس البشرية تماماً كما البصمة، ويستحيل أن تجتمع شخصيتان لهما ذات المعالم الوجودية، و يستحيل ان تغير من ماهية تاريخ صارخ شاخص أمامك؛ ولذا أخبرك ما يقهرني و هو أنك كنت تعلم هذا حين زيفت الحقيقة أنك كنت تفعل ذلك عمدا؛ فلماذا كنت تكذب!!.

أحياناً أتعاطف معك إلى الحدّ الذي يجعلني ألتمس لك الأعذار في عداوتك لبني جلدتك و أتسائل لما كل هذا؟؟؟ 

و أعلم يقينا أن أتباعك أكثر بشاعة من عشيرة أبالسة كاملة و لن تقوم لك قائمة إذا واجهتهم بما أواجهك به من حقيقة .

جاهل من يظنّ وجود الخير في الماضي، وواهم من يفترض الأمل في المستقبل حسب وجهة نظرك؛ فأنت تدور داخل حلقة مفرغة لا تنكسر و عبثا تحاول نفي ماضيك السحيق و القريب و عبثا تحاول الخروج منها، ولا يوجد تفسير منطقي لعدم تحطيم تلك الحلقة الآن سوى أنك نرجسي أبّاً عن جدّ؛ فأحمق هو من يحصر النرجسية في العلو و الكبرياء فقط ، حقّاً إن عقلك عليل، وكلّما زادت المعرفة إشتدّت بعقلك العِلّة، أتدري أن المعرفة كلّما زادت شعرت أكثر بجهلك؛ فيزداد وقتها الألم سوءاً وضراوة، ألم أقل لك أنها حلقة مفرغة لا تنكسر و عبثا تحاول كسرها ؛ فهنيئاً لك ، أعلم أنك سأمت من التظاهر بالرغبة في الاستمرار داخل هذه الحلقة و لكنه العنفوان و الكبرياء، أتسائل في قرارة نفسي أي طاقة تؤهّلك للبقاء فيها يوماً إضافياً، ولا أدري لماذا تقاوم لتحيا ساعة أخرى من التعاسة والبؤس والشقاء، وإذا كانت الساعة تخلو من تلك الأحاسيس الكئيبة؛ فحينئذ تحياها في رتابة وملل وروتين، و واضح انك فقدت شغفك تجاه كل الأشياء، القراءة، الكتابة، الثرثرة، الموسيقى، البكاء، وحتى العزلة أصبحت غير قادرٍ على البقاء فيها لدقيقة جديدة. أرجوك يا صديقي لا تتأخّر في طلب النصيحة؛ فأنا سأنتظر ردّك على سؤالي في أسرع وقت أتكسر الحلقة بيديك؛ أم تنتظر ساعة أخرى من العذاب لعقلك البائس؟

أحسن ما عمله من نجو من كبريائهم و أثبتو خطأهم أنهم فعَّلوا مع الماضي قطيعة ابستيمولوجية، و أحسن ما تعمله أن تتسلح بالعلم و التاريخ الصحيح المستند الى دلائل.

أحسن ما تعمله ان تنزل عن صهوة كبريائك و أن تقول آمنت بالله و أستقم و أعلم أن ردك سيأتي مرغما به أخي لا بطل.

ـــــ

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة

‎لتحميل الملحق الشهري العدد 13 نوفمبر  2019

‎و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/Efv0

‎المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/12/06/-2222----2019--13/

‎لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

 <a 

href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/12/06/-2222----2019--13/">Fichier 

PDF ملحق %22الفيصل%22 الشهري ـ نوفمبر 2019ـ عدد 13.pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 13 en 

format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

: journalelfaycal

‎ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 

défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce 

lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 

freedom of expression and justice click on this 

link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le 

site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

 

آخر تعديل على الثلاثاء, 17 كانون1/ديسمبر 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :