wrapper

الأحد 28 أبريل 2024

مختصرات :

 - أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "العنصرية" اتجاه المهاجرين الأفارقة غضبا وتنديدا إفريقيا ودوليا وموجة من الانتقادات على المستوى الداخلي، وسط مطالب بضرورة اعتذاره عما صدر منه، ووصفت دول ومنظمات إقليمية ودولية تلك التصريحات ب"الصادمة والمعيبة" والتي تفضح النظرة الأمريكية للتنوع البشري والكرامة البشرية.


واجه الرئيس دونالد ترامب، موجة من الانتقادات داخل الولايات المتحدة إلى جانب التنديد الافريقي والدولي عقب تصريحاته "العنصرية" والتي وصف فيها دولا إفريقية وهاييتي بـ"حثالة الدول" وهو التعبير الذي اعتبرته الأمم المتحدة "عنصريا".
وكان مصدران أمريكيان مطلعان، قد نقلا عن الرئيس الأمريكي، قوله خلال اجتماع حول الهجرة في البيت الأبيض: "لماذا تريد الولايات المتحدة استقبال مهاجرين من هاييتي و دول أفريقية، إذا كان يجب أن نستقبل مهاجرين فأفضل أن يكونوا من دول كالنرويج وليس من دول 'حثالة' كإفريقيا وجمهورية هاييتي".
وأكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي ديك دوربن، أن الرئيس ترامب استخدم كلمة "حثالة الدول" أكثر من مرة، وحاول ترامب نفي تصريحاته عبر تغريدة على موقع "تويتر"، قال فيها إنه استخدم عبارات قاسية خلال الاجتماع، لكنه لم يلفظ "قذرة" أو "حثالة"، غير أن التغريدة لم يكن لها الأثر الذي يتمناه، بحيث لم تنجح في إطفاء الغضب الكبير الذي أثارته التصريحات.
وطغت تصريحات ترامب على عناوين الأخبار الأمريكية والعالمية خلال الساعات الماضية، كما أثارت ردود فعل تعبر عن استياء وإدانة كبيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وصفت الرئيس الأمريكي ب"العنصري".
وكرد فعل على تصريحات ترامب، وصف المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان، روبرت كولفيل، تلك التصريحات ب"الصادمة والمعيبة"، قائلا إنه لا توجد كلمة أخرى يمكن بها وصف تصريحات ترامب سوى أنها "عنصرية".
وفي ذات السياق، طالبت بعثة الاتحاد الأفريقي لدى واشنطن، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تقديم اعتذاره للأفارقة ولكل الأشخاص المنحدرين من أصول إفريقية في العالم، بسبب تقارير أفادت بأنه وصف دولتي هايتي والسلفادور والدول الافريقية ب "حثالة الدول"، معربة عن إدانتها لهذه التصريحات بأقوى العبارات.
وأعربت البعثة عن "الصدمة والاستياء والغضب" إزاء "التعليق المؤسف" الذي قالت إنه فضح "العقيدة الأمريكية الشهيرة واحترام التنوع البشري والكرامة البشرية"، مضيفة أن "الاتحاد الأفريقي يعتقد اعتقادا قويا أن هناك سوء فهم كبير للقارة الافريقية وشعبها من جانب إدارة ترامب الحالية".
وعقد سفراء ضمن المجموعة الافريقية في الأمم المتحدة، اجتماعا طارئا عبروا فيه عن إدانتهم لتصريحات ترامب، ومطالبين إياه بالاعتذار، وطالب سفراء 54 دولة إفريقية بإصدار بيان شديد اللهجة ضد ترامب ومطالبته بالتراجع والاعتذار عن تصريحاته المسيئة.
كما وصفت نائبة الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا، جيسي دوارتي، تصريحات ترامب بأنها "مهينة بشدة" لبلادها، قائلة "بلدنا ليس حثالة وكذلك هاييتي أو أي دولة أخرى في محنة".
واستنكر عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، تلك التصريحات ، واصفا إياها ب"العنصرية المرفوضة"، ودليل على "انتماء قائلها إلى فئة العناصر البيضاء الأوربية وهي الفئة التي تتميز بالتعصب".
ومن جهتها أكدت حكومة هاييتي، في بيان لها، أنها "تدين بشدة هذه التصريحات المشينة (..) وغير المقبولة والتي تعكس رؤية سطحية وعنصرية مغلوطة تماما"، بينما استدعت بوتسوانا السفير الأمريكي لديها لتعرب عن "استيائها" إزاء تلك التصريحات "العنصرية".
وقالت وزيرة خارجية بوتسوانا، أن تصريحات ترامب شكلت "ضربة موجعة" للعلاقات الدبلوماسية بين واشنطن والدول الافريقية.
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي، حفيظة الحكومة السنغالية، التي أعربت عن إدانتها لتلك التصريحات، كما قامت باستدعاء السفير الأمريكي لديها للاستفسار وطلب توضيح عن الامر.
كما رفضت غانا التصريحات قائلة "نحن بالتأكيد لسنا دولة حثالة"، وأضافت "لن نقبل مثل هذه الإهانات من أي دولة كانت ومهما بلغت قوتها"، معربة عن استيائها لما قام به الرئيس الأمريكي ، فيما اعتبرت وزارة الخارجية في ناميبيا، أن ما قاله ترامب "لا مكان له في خطاب دبلوماسي"، معتبرة ان لهجة الرئيس الأمريكي "تتنافى ومعايير الأخلاق والتقدم الإنساني".
بدورها شجبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم "الإيسيسكو"، استخدام ترامب لعبارات "عنصرية مسيئة للدول الافريقية"، معربة عن تضامنها مع الدول الافريقية وذوي الأصول الافريقية ضد التصريحات "المقيتة".
‪ ‬
 استياء أمريكي من تصريحات ترامب.. ومحاولة لامتصاص الغضب الدولي
‪ ‬
وفي خضم موجة الغضب التي طالت الرئيس الأمريكي وانعكست على الولايات المتحدة، حاول المسؤول في الخارجية الأمريكية، ستيف غولدشتاين، امتصاص الغضب الدولي وخصوصا الافريقي، حيث أعلن أن الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في افريقيا وهايتي، سيؤكدون للحكومات "الاحترام الكبير" الذي تبديه واشنطن لها، وأضاف أنه طالب الدبلوماسيين بالتأكيد لحكومات الدول التي يتواجدون فيها على "شرف" الخدمة، وتمسك الولايات المتحدة ب"علاقاتها" مع هذه الدول "لأننا نعتبرها  شريكة".
وفي الوقت نفسه، دافع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، عن "القيم الأمريكية"، وشدد في خطاب الجمعة الماضي، على "الاحترام" و"التنوع" و"الاختلاف" في حين قال نائب الرئيس السابق الديمقراطي، جو بايدن، "يجب أن لا يتكلم الرئيس أو يتصرف بهذه الطريقة".
بدورها اعتبرت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرونكفونية الكندية، ميكاييل جان، أن "استخدام الممثل الاول للولايات المتحدة لهذه العبارات أمر صادم ومهين"، وقالت "فليتذكر أن بلاده بنيت بعرق ودم رجال ونساء انتزعوا من افريقيا".
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز ومجلة نيويوركر تصريحات ترامب، معتبرتين أن سلوكه يظهر أن لديه "وجهة نظر عنصرية اتجاه العالم".
يشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي "العنصرية" جاءت على هامش اجتماع في البيت الأبيض حول  المهاجرين وبرنامج "داكا" الخاص بالمهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة في مرحلة الطفولة، لتسوية أوضاع الألاف منهم، والذي أعلن ترامب في وقت سابق نيته في إلغائه في حال لم يتمكن الكونغرس من الخروج بحلول أخرى بشأن مصير المستفيدين من البرنامج والمقدر عددهم بنحو 800 ألف شخص، خلال ستة أشهر. وأثار القرار احتجاجات واسعة حيث خرج العديد في شوراع شيكاغو للمطالبة بالإبقاء عليه.
وجمد قاضي فيدرالي أمريكي، بشكل مؤقت، قرار ترامب، اعتبر أن "البرنامج يغطي فئة من المهاجرين الذين يبدو أنهم يشكلون أقل خطر، هذا إن كانوا يشكلون خطرا أصلا، ويسمح لهم بالعمل شريطة التزامهم بالسلوك الحسن"،  مضيفا أن هذا البرنامج أصبح مهما بالنسبة للمستفيدين منه وعائلاتهم وأرباب العمل الذين يشغلونهم ومصالح الضرائب واقتصاد البلاد.

 ـ عن: وكالة الأنباء الجزائرية (واج)

 ***

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الإثنين, 15 كانون2/يناير 2018

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :