مختصرات :
"مسلسل الفيصل من رواية"باب الشمس الحـــــــــ18ــــلقة " لـ "حسين الباز
- الثلاثاء, كانون1 11 2018
- حسين الباز ـ الفيصل
- وسائط
الفيصل ـ نشرـ باريس:
إيمانا منها بأهمية الفكر و الإبداع الأصيل و المتميّز و الهادف البناء و الإختلافي في الرؤى لإثراء النقاش الثقافي الأدبي ككل، تواصل " الفيصل" بنفس النوايا و الإصرار لمد يد العون لكل من يفتقد إلى الصوت النزيه للتعريف بقدراته و ملكاته الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية العربية.
و ها نحن نقدم بهذه التجربة في سبيل دفع متميزينا من الأدباء الذين غيبتهم من جهة ظروفهم الخاصة و من جهة أخرى سياسات التعتيم و الإبعاد و الإقصاء لخيرة أفراد المجتمع الذين يسكنهم هم واحد ، و هو الارتقاء بالمجتمع و تهذيبه و توعيته من خلال الإبداع و الفكر النيّر.
ـ انطلقت عملية تشجيع الأدباء و المبدعين العرب من كل قطر دون ميز أو حساسية في نشر تسلسلي لكل من يرغب لمخطوطات أعماله الروائية و القصصية و الشعرية، مصحوبا بغلاف من تصميم الفيصل بغية شد انتباه " دور النشر العربية" النزيهة التي تتأصّل و تتنصَّل متبرئة من تلك الدور المشبوهة و الشبيهة بدكاكين " النشر للرداءة و النصب و توزيع الاحتيال!". " باب الشمس" هي رواية جيدة و جديرة بالقراءة و المتابعة من قبل القراء و المهتمين و كذلك المبدعين كتبت و وثقت في أواخر القرن الماضي من قبل المؤلف . ننشر حيثياتها في أجزاء إثراءا للطرح الأدبي المتنوع و تشجيعا من القلب إلى الأستاذ " حسين الباز" ـ المغرب ـ على ما يقدمه من أفكار جديرة باحترام الجميع.ـ نتمني لكم قراءة ممتعة مع رواية " بــــــــــــــــاب الشـــــــــمس" لـ حسين الباز.
*كل الحقوق محفوظة للفيصل و للمؤلف، و كل جهة تودّ استغلال هذا العمل الأدبي أو التقدم بعرض نشر لطبعه ورقيا أو إلكترونيا الاتصال بالصحيفة و بالمؤلف لمدارسة ذلك.
الفيصل ـ باريس
****
رواية : "باب الشـــــــ18مس
بقلم: حسين الباز/المغرب
الفصل الثالث:
18/.. وتسأله ماري عن مكانها بقلبه بين الأصدقاء..
- الأصدقاء فوانيس تضيئ الحياة..
- (باستغراب) وأنا..!؟ مجرد فانوس..!؟
-(يتضاحك) بل أنت قلبي ...
..صارحها ، ولم يسألها عن مكانه بقلبها ، جاوبها وملايين الأسئلة لم يلق لها جوابا.
في الحي الجامعي يجد متعة ، من صديق لآخر ، طلبة وأساتذة من مختلف الجنسيات، تعرف عليهم بمداومته في توزيع الجرائد، منهم من تقرب منه حبا وإعجابا، ومنهم من ساقه التطفل لاستطلاع غموض كائن غريب بلحية مرتبة وشعر مجعد، ببدلة وربطة عنق، وحذاء كلاسيكي تسمع طقطقاته من بعيد ، يفوح منه عطر باريسي يليق بكذبته بأنه من أب مغربي وأم فرنسية.
..تأخرت ماري كثيرا عن موعدها ، في لقائها الأخير بحديقة المركز الإسلامي ..قال لها:
-أتمنى لو كنت ولدت في القرن الماضي!
لعلها ملت من حماقاته ، وقال له رفيقها بوبي:
- يا لك من صياد ماهر!
-كيف...؟!
-(بسخرية) ويل لكل سمكة وثقت بطعمك!
يستنجد بها ببؤبؤ عينيه، تدفعه بعينيها للدفاع عن نفسه، يستجمع أنفاسه ، ويرد:
-... إني أهوى اصطياد سمكة .. تكون جميلة كيما أمنحها فرصة لتشم هواءا نقيا (يتأملها) ثم أخلي سبيلها، أتركها حرة ، فإن غمزت صنارتي من جديد، أتتني راقصة ...
... وهاهي ذي السمكة تقترب منه، تتراقص في مشيتها ، تدلدل شعرها ، يسكن بنظراتها حنان أم، ومن ابتسامتها تنبع براءة طفلة ، تبدو شاردة غير أنها تهتم باستنشاق نسيم الكلمات ، وصامتة لكنها تتقن فن الإصغاء، وهو يبدو متفائلا كلما كانت بقربه، تطرب أغاني الفرح ، تزقزق عصافير شعره، يشقى كلما غابت كما الشمس ، ويسعد كلما هلت كالقمر.. يقول لها:
- أنت كالقمر.. بعيدة!
- ألا تتحرك؟
- لنتحرك معا!
-وأنت كالشمس.. حارقة! (وتستطرد ضاحكة).. غدا أنت مدعو لافتتاح جمعية للمهاجرين بحينا..
- هل جئت من أجل استدعائي ؟
- لا.. لازلت معك.. لحظة لأتصل بالبيت ...
- لم الكذب? لم أخبرت أمك بأنك مع موعودك؟
- أولست موعودي ؟
- أراني كعائم وسط بحر عاصف والجزيرة نائية، تحيط بي سفن لتمدني يد النجاة ، لكني أطمح في الوصول سابحا ، فأما البحر فهو الحب ، وأما العاصفة فهي متاعب الحياة ، وأما السفن فهي أيادي الأصدقاء!
- والجزيرة...؟!
- (ماسكا يدها) هي أنت!
... وحدها الفنانة من تعرف العزف على أوتار القلب!
... وحدها الصامتة من تدفع الثرثار للبوح!
يسترسل حديثه كما لو يناجيها من بعيد...
-...من أنت؟ ومن أين أتيت؟ واقتحمت عالمي هذا.. وابتسمت! وأنا الذي قلت بعد الضياع الأول.. لن أجرب ثانية.. اتركيني! أرجوك لا تتركيني، حرت لأنك جئت! وها أنا جالس كحب يائس في قلب غريب.. كصمت ناطق بك حين إلي تنظرين..آه يا وحدة الحب! ما أحلى سماءك.. إن لم يك فيك يوم تشكو الغمام!
ما أبهى بحارك.. إن لم يك فيك نهر يصب الشظايا!
يا وحدة الحب فيك غريب والسؤال: لم أنا...؟
... أنا سجل من المأساة وأكياس من الدموع!
كلما أحببت الحياة.. ألقت سهامها في الضلوع!
لم أعيش والخنوع? وكلما امتلأ ينبوع حبي.. سال الحب .. ومال الينبوع! لا.. لا أريد حبك أكثر!
فحبي تائه مجنون .. مجنون... لم أنا مجنون!؟
(يتبع)
ــــــــــــــــــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
وسائط
El-Fayçal Météo طــ الفيصل ـــقس
- سخرية الفيصل
- أعمدة الفيصل
-
الحرب على غزة البطلة: صور النصر المفقودة وأماني العدو المستحيلة
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي La guerre contre l’héroïque…
-
عد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية توقعات واحتمالات/ نبل المقاومة وخسة الاحتلال في ملف الأسرى والاعتقال
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي نبل المقاومة وخسة الاحتلال في…
-
رأي: تعثرٌ عسكري في الميدان وتخبطٌ سياسي في الكيان أمّا نتنياهو فهوَ مُستهزئ من القمة العربية الإسلامية و بقراراتها!
رأي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي Opinion: Essoufflement militaire sur…
-
الاستعادة الخلدونية:
مولاي عبد الحكيم الزاوي ابن خلدون علامة فارقة في مُنجز…
-
/عرب إسرائيل الجدد! / The new Arabs of Israel!/ Les nouveaux Arabes d'Israël !
بقلم: أحمد القيسي | لندن هل سقطت الغيرة والنخوة…
-
*ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!
ـ كتب: لخضر خلفاوي Pourquoi cette timidité, ô…