سحرته بحبها السرمدى العائد اليه بعد طول الغياب الآن يفكر فى الرحيل والعوده الى حبيبته الاسكندرية , ما حصل بالامس كان الخاتمة للعمل بالاردن , لم يكن يدرى بمدى احتقار اصحاب الشركة للعمالة المصرية , السورى والسودانى هم فى القمه من المعاملة وليس الحضيض مثله ومثل اصحابه , كم قدم من نصائح لهم عن الحقوق الضائعه من امتيازات العمل والعلاج والاجازات , كانت الصدمات تتوالى على اصحاب الشركة من المصرين ذاتهم , لا احد من اصحابه كشف سره او افشى لاحد الزملاء الاشقاء من البلدان الاخرى , لكن لاحيلة له هو وحده من قرارالمغادره بغير رجعه , لم يتوقع من الفلسطينين رؤساء العمل ان تصل نظرتهم الى تلك السفالة وعدم رد جميل مصر اليهم , هى قدمت ومازالت تقدم من رعاية فى مختلف المجالات والمحافل الدولية , ابعد كل تلك العطايا من السخاء يصل بهم الحال ان يتجاهلوا اهل الفضل من مصر , رأى بام عينيه وشعر ولامس هؤلاء الافاقين , لم يكن يتوقع ان تأتيه تلك الاجابة الجافة الغير
موفقه , كانت فرصته فى فرض خبراته امام الساده موظفين الادارة من عمل الاحصاءات وطبعها على الآلة الكاتبه بكل مهارة , تدافعوا حوله واعجابهم بهذا القوهجى , عامل المقصف فى براعته الاداريه , حاول بكل الطرق ان يقبله المعلم مديرالادارة فى احدى الوظائف التى شغرت بالامس القريب , يأتيه الرد الجاف الذى لا يرحم , نأسف المصريين ليس لهم مكان على مكاتب الادارة وكان قراره بالعوده الى مصرفى سبيل تجديد اجازته , عجب باعتراض معلم ورش الالمونيوم الاردنى وكشف نيته , لن تعود يكفيك ما اصابك من اهانه , مهندس بارع فى الاحساس بمن حوله , خشى بتأكيد ما قال , كانت ابتسامته الرد الكافى لهذا الانسان النبيل , اقترب منتصف الليل عليه العوده الى عنبرالنوم والاستعداد للرحيل فى الصباح الباكر, حبيبته بيحه ولا احد يعلم بميعاد عودته , ستكون مفاجأة لهم جميعا , اما هو فيكفيه انه ادخرمن القليل من الدنانير الاردنيه عسى ان تسعده ولو لشهور من عناء رحلته الفاشلة
***
ينفر من كل شئ , كل شئ اصبح لامعنى له ولا رائحه ولا صوت صوت واحد يجلجل ويصدح فى سماء مصر, الزعيم المؤمن ينفد صبره , تسب فى عقر داره امرأته , سيدة مصر الاولى , لم تسلم من السنة المعارضين , لم يدرى الشيخ العالم انه يسقط فيما حرم الله , قذف الاتهامات بدون حياء ولا حرج لامرأة الرئيس , اشتعل غضبه وثارفى وجه من اتاح لهم كل شئ من الحريه , تشعل الجماعة الاسلاميه ثورة الشيخ ليستقرفى الاعتقال والاهانه على الملأ بل على سماع العالم كله , مقوله يسجلها التاريخ للزعيم المؤمن والشيخ العالم الآن فى محبسه مثل الكلب , لم يدرى على من اثارته الكلمه فى مقتل , شيخ الاذاعه والتلفاز, سجلت له فى صفحات تاريخ الشرفاء , الازهر لم يأتى بكلاب الازهر لم يأتى بكلاب لحظة حاسمة يفر بعدها من بطش الزعيم المؤمن الى خارج مصر , لم يلتفت لطفى الى المرأة حاملة غصنى الزيتون , التفت الى من كان يستمع اليه الزعيم سعد زغلول , ثابت على منصته يشاهد ما يدور من احداث لأهل مصر يلتفت احيانا الى عشيقته الابديه , قلعته الحصينة الزاهده مثله , قلعة قايتباى , احيانا اخرى يلتفت الى مريديه , لطفى هو مريده الاول , يشعر لطفى بحفاوة الزعيم به وابتسامته له , لايمل من الحديث له والانصات , لم يبخل عليه فى جوابه الشافى القاصم لما يجرى من احداث , التفت الى نظرات الزعيم , وغضبه الفائروعبوس ملامحه , انحنى التقط حذاؤه المثقوب , صعد الى درجات المرأة حاملة غصنى الزيتون , هم برفع الحذاء ولكمها , هى تسخر من حذاؤه , صوتها لم يكن هو وحده , مريدين الزعيم يشاركون فى الضحك , لم يترنح ويهتز هبط من الدرجات اشار الى من حوله , نعم هم مثله يأتون الى الزعيم فلا مانع من يستمعوا له كما يستمع الزعيم :
انا العبد الفقير لطفى سلمت امرى الى السماء ولم اسلم من نكبات الايام والليالى ,
ـــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
آخر تعديل على الإثنين, 29 نيسان/أبريل 2019