wrapper

الإثنين 13 ماي 2024

مختصرات :

ـ حمادي آل حمزة

 

إيمانا منها بأهمية الفكر و الإبداع الأصيل و المتميّز و الهادف البناء و الإختلافي في الرؤى لإثراء النقاش الثقافي الأدبي ككل، تواصل " الفيصل" بنفس النوايا و الإصرار لمد يد العون لكل من يفتقد إلى الصوت النزيه للتعريف بقدراته و ملكاته الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية العربية. و ها نحن نقدم بهذه التجربة في سبيل دفع متميزينا من الأدباء الذين غيبتهم من جهة ظروفهم الخاصة و من جهة أخرى سياسات التعتيم و الإبعاد و الإقصاء لخيرة أفراد المجتمع الذين يسكنهم هم واحد ، و هو الارتقاء بالمجتمع و تهذيبه و توعيته من خلال الإبداع و الفكر النيّر.

 

ـ انطلقت في السنة المنصرمة عملية تشجيع الأدباء و المبدعين العرب من كل قطر دون ميز أو حساسية في نشر تسلسلي لكل من يرغب لمخطوطات أعماله الروائية و القصصية و الشعرية، مصحوبا بغلاف من تصميم الفيصل بغية شد انتباه " دور النشر العربية" النزيهة التي تتأصّل و تتنصَّل متبرئة  من تلك الدور المشبوهة و الشبيهة بدكاكين " النشر للرداءة  و النصب و توزيع الاحتيال!". من مسلسل رواية " باب الشمس" للأديب المغربي " حسين الباز" إلى مسلسل "امرأة من الجنوب" للمبدع المصري " خالد الحديدي" وصولا اليوم إلى  رواية  المبدع الجزائري " حمادي أحمد آل حمزة" .. منجز مخطوط رواية جديرة بالقراءة و المتابعة من قبل القراء و المهتمين و كذلك المبدعين. ننشر حيثياتها و فصولها في (حلقات)  تشجيعا للمبدع  الواعد  الأستاذ " حمادي أحمد آل حمزة" " ـ الجزائر ـ على ما يحاول من أفكار  و جهد .ـ نتمنى لكم قراءة ممتعة مع مسلسل مخطوط رواية "سيف علي .. و رنين البلوط".

كل الحقوق محفوظة للفيصل و للمؤلف، و كل جهة تودّ استغلال هذا العمل الأدبي أو التقدم بعرض نشر لطبعه ورقيا أو إلكترونيا الاتصال بالصحيفة و بالمؤلف لمدارسة ذلك. 

الفيصل  ـ  باريس

****

رواية : "سيف علي .. و رنين البـــ 7 ــــلوط"

بقلم: حمادي أحمد آل حمزة

*الفصل الثاني ـ الحلقة 7 : 

باتوا الليلة في المكان، أما في صباح الغد وبعد مشاورات ، تم الاتفاق على مغادرة المكان والبحث عن آخر أكثر آمانا ، فزحفوا شرقا عن العاصمة لما يحيط بالمكان تضاريس جبلية وغابات كثيفة وأحراش ، يمكن أن تكون  ملاذا آمنا لهم ولو لفترة من الزمن ، وفعلا تم اختيار معقل تكثر فيه المغارات ولكن يصعب الوصول إليه إلا عبر الدوران للجبل من جهته الأخرى ، حيث يمكن لجندي واحد حراسة المكان والدفاع عنه بضراوة إذ ما تم الهجوم عليه برا ووجدوا المنفذ المؤدي له ، فتّشوا المكان جيدا ، بل وفحصوه ، كان المكان شديد التحصين ، وغاية في العلو ، منه يشرفون على الجبال ويرون ما يحيط بهم ومن جميع الجهات باتوا الليل هناك ، وفي الصباح تم تنظيم أفواج للعمل , آخرون لإحضار المؤونة والتسوّق لأنهم بعيدون عن المشكوك فيهم من طرف الأمن ، وغير مسجلين في سجلات الإجرام ، أما البقية فكان عليهم ترتيب المعقل ، وتنظيمه إلى حجرات ومغارات والحفر لزيادة حجمها ، وكانت الأشغال حثيثة وشارك فيها الجميع دون استثناء لزرع روح التعاون والتنافس بين الجنود ، وفعلا تم التنظيم والترتيب في ظرف قياسي ، وعليهم الآن الخلود للراحة لاسترجاع طاقتهم ، ورسم الطريق كبداية جديدة للتنظيم في طريق الإجرام

بعث الأمير برسائل إلى شرق البلاد وغربها ، يشكو شح الموارد ، وقلة عدد جنوده ، موضحا أنّ ما حلّ بتنظيمه من الضربة القاسمة للظهر من طرف الدولة وأسلاكها الأمنية المشتركة ، قد يتداول على التنظيمات الأخرى ، فما عليهم إلا مساعدته لأنه كان حلقة تجربة للدولة ، وعلينا التكاتف لوقف شهيتها المفتوحة ، والصبر وإدخال تكتيك جديد للحرب والجهاد على حدّ قوله ، والسيطرة على المنافذ المؤدية إلى الثكنات العسكرية القريبة من المعاقل وتوجيه الضربات الموجعة للرتل الممون لها . وبعد أيام عادت الرسل والرسائل إليه بدعوته إلى عقد مؤتمر وطني لجميع أمراء ـ ما أُصطُلح على تسميتها ـ بـ الدولة الإسلامية ، وتم تحديد المكان والزمان ، ولكن عليا لم يجد الوسيلة لتفعيل مخططه ، فقرّر التريث لحين رؤية قرارات المؤتمر ، وفعلا تم اختيار علي كحارس شخصي للأمير خوفا من الغدر والتصفية ومساعده وثلاثة آخرين ولزم الأمر على المهندس السير وتدريس أعوانه في كيفية النجاة في حالة الطوارئ بمكان الاجتماع والأمير يزداد دهشة وإعجابا لخطط المهندس وتكتيكه في حرب العصابات ، ولم يبد أي اعتراض أو ملاحظة .

وصلوا إلى المكان وفي الزمن المناسب وكانت الإجراءات الأمنية غاية في الدقة والصعوبة حيث اندهش المهندس لحنكتها وترتيبها المتقن فلا مجال للخطأ ، وكان دائم التحرّك والنظرات المتقلبة في جميع الجهات حتى أن الأمير الوطني بارك لأمير المعقل حصوله على حارس متيقظ ، وفطن ، وقوي ورياضي الجسم ، ولم يفارق أميره لحظة واحدة يِمّن له الطريق بل والاستشارة ، فكان على الكل احترامه ، وتقدير إخلاصه لأميره وعلي لا يبدي اهتماما بحديثهم عنه بل كان يتفرّس الوجوه ، ويسجّل ملامحها بدقة عالية ، فلاحظ وجها معروفا لديه ، أيام كان ضابطا في الأمن فالرجل ضابط هو الآخر ، وقد رآه في اجتماعات أمنية سابقة ولكنه كان يخفي أسفل وجهه بلثام وكلما أراد الحديث إلى الأمير الوطني إلا وأزاحه قليلا ثم يعيده إلى مكانه كأنّه بذلك يخفي ملامح انتمائه إلى الأمن ويلعب على الحبلين أم أنّ في الأمر مكيدة ، استعد علي استعدادا تاما ، وأشار إلى حراسه ومساعديه بإشارة لن يفهمها إلا العارفين بها ، بأن يكونوا مستعدين لجميع الاحتمالات ، والسيناريوهات التي ستحدث .أحسّ أمير المعقل بالمهندس وانفعاله وحرصه الشديد عليه ، فعرف أنّ في الأمر ريب وشك ، وحاول الانصراف ولكن عليا لكزه خفية وطلب منه مواصلة الاجتماع فقد تحكم في الوضع ، هنا اطمأن الأمير أكثر إلى علي وطلب مشورته في بعض نقاط الاتفاق فوافق على البعض ورفض البقية ، كالاستقلالية في التموين والمكان والتجهيز ، وطلب منهم مدّه بالمجنّدين ، فقبلوا طلباته وانصرف الجميع إلى جهاتهم ومعاقلهم ، وكان علي وحارسه السابق الذي أصبح كظل له لا يفارقه في الحلّ والترحال يحرس صاحبه خوفا من المجموعة التي معهم من المجندين لأنهم لا يعرفونهم ، فلا أمان لهم اليوم حتى ينظروا في أمرهم ، وكان وصولهم ليلا إلى المعقل فلا يستطيعون الصعود إلى قمته نظرا لصعوبته وعدم تعودهم عليه ، فكان عليهم المبيت إلى الصباح ، ولما أسفر الصبح صعدوا إلى معقلهم الجديد لكن عليا اختلى بنفسه يفكر في كيفية الاتصال بمسؤوله والسؤال عن الضابط وحقيقته ، وطلب من الأمير العودة إلى معقلهم السابق مع حارسه وجنديين آخرين  لعله يحصل على بعض الأسلحة هناك والمعدات القابلة للتشغيل ،وسمح له بذلك وطلب منه الحيطة والحذر ، وسار علي والجنود حتى وصولهم مساء ولم يستطيعوا رؤية معالم المعقل رغم معرفتهم بها لأن القصف جاء على الأخضر واليابس فيه فما عليهم إلا الصبر إلى الغد وتفتيش المكان ، وفعلا تم تفتيش المكان بدقة وبعد عملية الحفر لغار علي وجد ضالته وسيلة الاتصال التي تركها مفتوحة كإشارة إلى القوات المشتركة وبعد ساعات متفق عليها لمباشرة الهجوم وتدميره نهائيا ، وحساب الوقت لابتعاد علي وجماعته عن المكان ، جلس وحيدا فوجد رسالة من مسؤوله يخبره فيها بأنه كان في الموعد وتم القضاء على المعقل ومن فيه بفضل خطته وتكتيكه وما عليه إلا مواصلة العمل وهم رهن لإشارته ، سأل علي عن الضابط وأرسل الرسالة يطلب توضيحات بشأنه ، لكن الشاحن انطفأ وعليه الصبر مرة أخرى.

انطلقوا عائدين بعدما تم جمع ما يمكن الاستفادة منه من أسلحة وعتاد وذخيرة ، وصلوا مساء وكان علي حريصا كل الحرص على تركيب خلايا الطاقة الشمسية لشحن وسيلة الاتصال ، فحصل على الشحن وتمكن من قراءة ما جاء في ردّ مسؤوله عن رسالته ،فلم يجد إجابة مقنعة ، وأعاد صياغة الرسالة المشفرة مرة أخرى ، فكانت الإجابة أنهم لا يعلمون عنه شيئا ، وعن تحركاته سوى عمله بالجيش ، وتم تنبيه القيادة من علي على أن الضابط جاسوس مزدوج ولابد من التخلص منه وبسرعة كبيرة لأنه لو علم وعرف ما أنا فيه ومن أجله لفسد المخطط كله ، وبالتالي لابد من قتله وعدم تقديمه للمحاكمة العسكرية ، وأشار على مسؤوله التخلص منه بحادث مدبّر أو سم أو أي وسيلة لا تجلب الانتباه لهم حتى لا ينكشف سرهم الثلاثي ، وبعد أيام تلقى المهندس الرسالة المشفّرة من قيادته ، مفادها التخلّص من الجاسوس المزدوج في سوق للخضر والفواكه ، بعد شجار مفتعل ، وتم طعن الضابط الجاسوس طعنات متتالية في الظهر ومن جهة القلب فسقط صريعا يتخبط في بركة من الدماء ، وتم تعطيل حركة المرور حتى لاتصل الإسعافات في وقتها وكان السيناريو محبكا لا غبار عليه ، وعندما وصلت الإسعافات كان الجاسوس قد فارق الحياة ، وحوصر المكان من طرف الأمن للقبض على الجناة الفارين ولكن بعد فوات الأوان ، وتم القبض على بعض المشتبهين في الحادث وقدموا للعدالة التي برّأتهم لعدم كفاية الأدلة والشهود ، وأذيع الخبر في نشرات الأخبار بتصفية حساب بين الضابط و بعض المجرمين الذي ألقى الضابط القبض عليهم في عمليات متفرقة ، وبعد تتمة عقوباتهم ينتقمون منه ، والأمن يحاول بكل الطرق الوصول إلى القتلة ومواصلة التحقيق ، كان هذا الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام على القنوات الوطنية والمحلية ، والمهندس يسمع الخبر ويعلم أنه أزاح مسمارا آخر من نعشه ، وعليه مواصلة عمله الحثيث والتخلص من أعدائه بطرق شيطانية لم تخطر على بال أحد .

ـ يتبع 

****

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصر ي الكلمة الحرة و العدل

لتحميل الملحق الشهري العدد 10 أوت 2019

و مشاركته عبر التويتر أو الرسائل القصيرة هذا الرابط الخاص:

https://pdf.lu/7l62

المسنجر و البريد الإلكتروني  و واتس آب  استعملوا هذا الرابط :

https://www.fichier-pdf.fr/2019/09/08/---10------2019/

لمشاركته على موقع أو مدونة يجب نسخ هذا الرابط و لصقه على محرك البحث:

<a href="https://www.fichier-pdf.fr/2019/09/08/---10------2019/">Fichier PDF ملحق الفيصل الشهري العدد10 -  أوت  2019.pdf</a>

Pour télécharger le supplément  mensuel de "elfaycal.com" numéro 10 en format PDF, cliquez ou copiez lien au-dessus :

: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

@elfaycalnews

instagram: journalelfaycal

ـ  أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها

www.elfaycal.com

- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice  cliquez sur ce lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/

To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/

Ou vous faites  un don pour aider notre continuité en allant  sur le site : www.elfaycal.com

Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com

آخر تعديل على الخميس, 26 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :