wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

بقلم : جمانا سمير العتبة

 

"يتعبك أنّ سجنك أصغر من محبتك للحياة" من رواية حسن اللاوعي

في حضرة القلم يقف القارئ عند فهم المصطلحات وربما يغيب عنه بعض الرمزية في القراءة فيتوه في المعنى .. ولكن قلم الكاتب إسماعيل رمضان يكتب برمزية مستساغة .. فالقارئ يحاط بالمعنى ويستطيع ان يصل جميع الزوايا المقصودة ..

 

الرمزية والوضوح لا يتقابلان ولكن قلم الكاتب استطاع ان يصل لنقطة تلاقيهما .. فينثر بداخلنا سحر المعنى والمعاناة .. فقد ابدع في روايته عن الأسر في شمولية واقع القضبان والنضال والواقع النفسي والتضاد وطريقة التفكير التي تصيب مجتمع كامل خلف القضبان ..

من الأقلام التي تستطيع ان تلامس الواقع ولكن بطريقة هزلية رائعة وقصص تحضر للقارئ البسمة والغصة بوقت واحد .. فمن المبدع ان تجد القلم القادر على وضع نقطة على ألم القارئ لترك المجال بتكملة لوحة كاملة من نقطة واحدة..

مع فنجان قهوة الصباح اخترت لكم بعضا من سطور تتنفس معنا فتصنع لوحاتنا الخاصة :

من رواية حسن اللاوعي

- فحسن الآن روح جماعيّة تمثّل أسرى الحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، ونقرأ حَسَنًا بتفاصيل غيره من المعتقلين، فهو كان غائبًا عنّا، ومن عاصره أيضا غائبٌ، وهو من جيل ليس جيلنا ولكنّنا جميعا جيلٌ واحدٌ بالانصهار بالتّجربة، وامتداد لبعض فجميع الأسرى مناضلون ضدّ الاستعمار والاحتلال، والهدف الكرامة والحرّيّة، وهذه فكرتنا عن حسن اللّاوعي، ولن يستطيع إلّا نبيّ أو مُتوهّم أنْ يلمس فكرةً غير حاضرة. فالواقع أساس لكلِّ حضور، وما قبل الواقع وما بعده محض جنون. وخرافة يصدّقها كثير من المجانين، ونحن في كتابتنا عن الأسرى نستمدّ من واقع قائم، ما كان وما هو أيضا

- تنظر إلى نفسك، إلى داخلك، ويُتعبك كم أنت طيب وبسيط ومُحبٌّ، يتعبك كونك إنسانًا عاديًّا، يتعبك أنّك مناضل، يتعبك أنّ سجنك أصغر من محبتك للحياة، أنت مُحِبٌّ وعاجز، يُتعبك أنّك تُقيّد شرورك بطبعك أنت غير قادر على الإيذاء، رغم ما يحيط بك من شرٍّ، يُؤذيك ما أنت.

- كثافة الأحداث تعلّم النّاس بسرعة ويتغيّر سلوكهم وصفاتهم فالفلسطينيّ رغم سياسة الاعتقال الجماعيّ وسياسة تكسير العظام تعرّف واكتشف ذاته وانحاز لها ولن يُهْزَمَ أيُّ شعبٍ يُعبّر عن ذاته.

من مجموعة نوستراداموس _يتنبأ بالدولة الفلسطينية

- الأفكار وهذه المساحة الإعلامية تأخذك إلى داخلها وتكون في قفص من زجاج، وعند الأزمات تَستغل ما يصنعه لك الغرب الرأسمالي من سبانخ وتُعالج وضع أوليفيا المغتصبة المختطفة، ولا تشعر أنك في زمن بايخ فهذه المقتنيات تزيدك إحساساً بالقوة، ولفقدانك المعنى تُعطيك معنى مُضَلِّلًا ومَوهومًا وتُعَاد الكَرَّة كُل مَرَة، وكُل مَرَة تُطلق شعارات وتنتفخ فِيك العَضَلات والكَلمات وتُنقذ الحَبيبة أوليفيا، صَنعوا في كُل منا بطلًا وهميًّا من كَرتون أسموه باباي ومنعونا أن نسأل: لماذا يختطفون أوليفيا ويُعيدون اختطافها في كُل حَلقة؟ فهل تاريخنا وحاضرنا عبارة عن صور متحركة وأبطال من كَرتون يدورون في حَلقة مُفرغة؟

-نظر كل مِنهما للآخر وانتقلت أقدامُهما في ذات اللحظة نحو الشَجَرة ساقها زيتونة عَظيمة وجُذورها تَمتد بالتربة، ولكِن في الساق أخاديد وتجاويف نمت فيها سيقان شجرة تين وكأن لهما سَاق مُشتركة وجذر واحد وكأنهما نبتة هجينة من تين وزيتون، تتغذيان من تُربة واحدة ولهما خلايا مشتركة، ولست أعرف رأي (ماندل) في ذلك ولكن بهجة المنظر سِيقان وفروع شجرة زيتون تحتضنها فروع وأوراق شَجرة تين أخَرسَ آلة التَصوير غير الموجودة في يد كمال، وأسكتت الشعر في لسانه المتدفق ووقف مشدوها أمام جمالية المنظر وعمقه.

-عندما يصبح الشيخ له مكان يصبح له من الأتباع الكثير، وعندما يَموت كلب الشيخ يشارك في جنازته الآلاف، ولكن عندما يموت الشيخ يشارك في جنازته العشرات

-يتم في زمن الاحتلال والتغيير الاقتصادي والتقني مهاجمة بساطة المجتمع وقيمه وحسه الجماعي، ليسهل السيطرة عليه، واصطناع مُحدَثي نعمة يبحثون عن المكانة، ويخرجون من عائلتهم أو طبقتهم أو قريتهم أو مخيمهم، ليكونوا فوقه فهم لا يحبون التراث الشعبي

إسماعيل رمضان
كاتب وقاص فلسطيني من مواليد مخيم الدهيشة في بيت لحم سنة 1962 لاجئ فلسطيني على أرضه، بعد إنهاء الثانوية العامة التحق بجامعة بيت لحم وبسبب انخراطه في النشاط السياسي والنضالي الفلسطيني تعرض لاعتقالات متكررة في سجون الاحتلال- الأمر الذي حال دون إكماله المرحلة الجامعية – وله أيضا اهتماما اخرى غير الرواية والقصة اهتمامات تتعلق بمجالات الفلسفة الاجتماعية والوطنية وكذلك الإنسانية. صدر له عن دار الفارابي كتاب”حسن اللاوعي” سنة 2019 كما و رواية “فيليستيا” عن دار اي_كتب سنة 2021 .. وينوي قريبا إصدار كتاب (نوستراداموس يتنبأ بالدولة الفلسطينية ).

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 34 جوان ـ سبتمبر 2021 ـ
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 34’ mois (juin - septembre 2021)
format PDF, cliquez ou copiez ces liens:
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الأربعاء, 13 تشرين1/أكتوير 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :