wrapper

الخميس 02 ماي 2024

مختصرات :

 بقلم : جمانا سمير العتبة

 

(ثمَّة حكمة تقليدية يتعلَّمها الأسرى تقول: "عش في السجن ولا تجعل السجن يعيش فيك") رواية الجهة السابعة "كميل أبو حنيش"

لكل روائي قلم يبحث ويعمل على ملامسة مناحي حياة القارئ.. والكاتب كميل أبو حنيش ما ان تقرأ له حتى يتملكك الاحساس بأنه يجلس بجانبك يحدثك عما يخالج احساسك الدنيوي .. ولكنه في رواية الجهة السابعة يمسك القارئ من يده ويأخذه لوجهة سابعة بعيدا عن كل الوجهات التي فكر فيها يوما ..

 

بأبوابه الثلاثة التي عرضها في الرواية .. يدرك القارئ بأن هنالك زاوية داخله لم يواجهها يوما ..ياخذه الكاتب من خلال رحلته في جهاته الستة .. ليضعه أمام وجهته السابعة ..

لم يكن الكاتب المتنوع في قلمه في هذه الرواية يجلس بجانب القارئ كما عادته وانما تعمد ان يأخذ القارئ من خلال قلمه ورحلته الشخصية ليجعله يكتشف حياته الذاتية .. فقصصه لا تشابه قصص القارئ ولكنها تشابه الاحساس لقصص أخرى .. ليواجه مشاعر الحب والحلم والموت بداخله ويفكر في جهته السابعة فيربط بين كينونات الحياة لديه ..

رواية تجعل من القارئ يتنفس ذاته .. فينطلق عبر قطار حياته ليقف عند كل محطة يسترجع وجهته السابعة عله يستطيع ان يكمل رسم سكة لباقي محطاته ..

اخترت لكم هذا الصباح فنجان قهوة يعبق برائحة القلم الذي تنفس وايانا الحرية :

باب الحب

- في هذا العالم الهلامي الذي يفتقد للصلابة، تحيا في حالة من الفراغ والامتلاء، تستفرغ آلامك وأحزانك وتمتلئ بالأحلام النابضة، فكان لا بدّ من مجازٍ ينأى بك عن واقعٍ يبعث على الغثيان، لا بدّ من وهمٍ ومن حلمٍ ومن حبٍّ، ومن تصوُّرِ موتِ جميلِ ينقذك من هذه المتاهة ويتجاوز بك هذا الخراب.

- الوقت أرقٌ، يحوّلني حبها إلى شبح يعبر الزمن، ويطوف في الجهات الست، وحدها الجهة السابعة من تعبر بك الأزمنة، والفصول والجهات. ففي الحب تغدو الفصول جهات، والجهات فصول، والقمم هاوية، والهاوية قمم، والأزمنة عوالم أخرى، تتمازج النساء ويغدون إلاهات للحب والجمال.

باب الحلم

- في الجهة السابعة أنت مجرد من أيّ سلاح سوى الذاكرة؛ فتعكف على اعتصارها بحثًا عن كلّ ما هو آسر واستثنائي وخارق ومذهل، وتباشر التنقيب في مناجمها بحثًا عن لحظات ذهبيّة مطمورة تحت ركام الذاكرة، لقد بات الماضي أشبه بالحلم، يأتيك على شكل ومضات تلمع سريعًا ولا تَلبث أن تتوارى في الظلال.

- ثمَّة فارق بين الأحلام الورديّة والساذجة والمثاليّة، والأحلام الحقيقيَّة الكبرى، واقعيَّة الحلم وهو يرنو إلى حياة أجمل، يعرف طريقه ليصبح حلمًا مبصرًا وليس حلمًا أعمىً.

- تتصارع الأحلام، تشدُّك ناحيتها، حلم الحرية، والبحث عن الذات، حلم الحريَّة والبحث عن المعنى في الحياة
باب الموت
هذه الأثناء وأنت تستعد لخيارك الأصعب في انتظار الموت، تتلبَّسك مشاعر غريبة لم تألفها من قبل، تتحفَّز جميع الحواس، وتستيقظ الهواجس، والأسئلة الوجودية، وتستقرُّ غريزة البقاء. تحاول مسايرة ذاتك بأنَّ الموت هو حقيقتنا الوحيدة، أما الحياة فهي مجرّد هراء غير مأسوف عليه.

الجهة السابعة

- تنتظر الليل لتلوذ لوحدتك، على البرش الذي سيكون برزخًا بين الحياة والموت، وأنت مفصول عن الزمن. ويوم إثر آخر ينشقّ الجدار قربك في الوهم، ليبرز لك جهة جديدة خارجة عن الزمن والواقع، جهة تتمثَّلها لتعوّضك عن الحياة الطبيعية، تعبر الزمن، تتأمّل الحياة والوجود، وفي السنة العاشرة ستُطلق عليها الجهة السابعة، تلجها من بوابات ثلاث، الحب والحلم والموت.
- فانكسار دور الحياة والانبعاث والخلاص من الآلام والمعاناة، تشبه لحظة كسر دورة الزمن المؤبَّد في السجن والانعتاق إلى الحرية.
- تتلبَّسني هذه الحالة، ويغدو الموت في الجهة السابعة مسألة عاديَّة تمامًا، بوّابة تشبه بوّابة الحبّ والحلم الإنساني ، ففي تلك الجهة تتنازعني ثلاثيَّة الحب والحلم والموت، ثلاثيَّة الكينونة الإنسانية وهي تواصل رحلتها في البحث عن معنى الحياة.

كميل أبو حنيش وُلد سنة 1975 في قرية بيت دجن في فلسطين المحتلّة. نال البكالوريوس في الاقتصاد.. اعتقله العدوّ الإسرائيليّ وسجنه عدّة مرات.. وما إنْ بدأت الانتفاضةُ الثانية حتى حمل سلاحَه وتقدّم الصفوفَ الأولى، تمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله عام 2003، وحُكم عليه بالحكم المؤبد المكرر 9 مرات.
ولكن الأسير كميل أبو حنيش لم يترك حكم المؤبد المكرر تسع مرات، يقف عائقاً أمام حقه في إكمال حياته، بل استثمر سنوات اعتقاله بأخذ شهادة الماجستير في تخصص الدراسات الإسرائيلية، وذلك من جامعة القدس أبو ديس و بإنجاز أعمال أدبية وقصص وروايات ودواوين شعرية ودراسات لا حصر لها.

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 34 جوان ـ سبتمبر 2021 ـ
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 34’ mois (juin - septembre 2021)
format PDF, cliquez ou copiez ces liens:
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الخميس, 16 كانون1/ديسمبر 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :