و لأني أؤمنُ بأن "كل فكر يجب مناطحته بفكر مضاد ، فإذا انعدم الفكر المُضاد مات التفكير و عمَّ الفساد في الأرض".. من هذا المنطلق و المبدأ أواصل عبر كتاباتي في التعرّض لكل ما هو ( معول هدم و ناشر للفاحشة و الآثام في المجتمع) بحجة حرّية التفكير و التعبير و الكتابة و تقديس ( المُبدع و تحرير النّص) و وضعهما فوق كل الاعتبارات مُقدّسة كانت أو ثوابتا مجتمعية متوارثة منذ القدم ..
سألتُ صديقا فرنسيا ذات يوم في نقاش ودي مفتوح على كل المواضيع سؤالا استنكاريا عن « كيفية إغواء و إغراء الشيطان للإنسان ؟ » فاجابني بما يلي بعدما انفجر في وجهي ضحكا من سؤالي المباغت:
-Il (le satan) enjolive les actes et les attitudes pervers entrepris par l’homme (l’individu), d’une façon qu’il juge ses attitudes comme de meilleurs actes …
ترجمة رده هي كالتالي : الشّيطان يُزيّن للإنسان السلوك السيّء و الأعمال الفاجرة ، فيراها من أحسن أعماله ».. ذكَّرني هذا الرد و هذا الموقف بما فعلته و تفعله بعض أجناس الأدب العربي في إحدى تياراتها المستحدثة و هي الرواية التي تحمل « الخطاب القَحْبَوِي -العهري» أو الإباحي و السفاحي أو الماركسي اللاديني و المُرغّب في الإلحاد للذين عندهم قصور ( فكري ، أخلاقي و تربوي و معرفي ) .. هكذا فكر كُساحي عقيم مريض عليل موجه لعقل القارئ المكبوت قليل التجربة
أعمال - آثمة- كثيرة تناولتُ بعضها في السابق ، أعمال وصفت بالرواية التي عملت على ضرب (المنظومة الأخلاقية ) و اختراقها من خلال هشاشة و كبت شريحة من الشباب العربي ( قرّاءًا و مبدعين ) ؛ المكبوتين عاطفيا أولئك الذين عندهم -نهم و هوس" بالخطاب الجنسي و المهيّئين لتبني هكذا خطابات كخطاب " الإلحادية " و إثارة الشك في العقيدة و الايمان و بث السخرية منهما و إبداع تجسيد كتابيا السخط المبرح و النقمة على الدين و المجتمع ، توجهات كتابية جعلت إما لـ استثارة الاستمناء أو لتوسيع نطاق الشك العقائدي أو لتبرير الزنا و العهر بحالات الفقر و التطرف للمجتمع الديني و نفاق أفراده .
ـ تابعوا بعد هذه الأسطر المصحوبة بقراءات انطباعية ذوقية - في غاية الموضوعية - دون الضحك على عقل المتلقي بـ - حشوات - اصطلاحية نقدية محدثة كتوظيف ما يسمى بـ » السيميائية السّردية " أو التطرق للنص "ابستمولوجيا"؛ فلا داعٍ لتتويه المتلقي في زوائد - انطباعية و ليست نقدية - استحداثية جُعلت من خلال المؤلفات لتبرير الخطابات " الإديولوجية " على مختلف مشاربها، أنا أذهب و أحاكم النص من حيث " لسانه الصريح و المبطن " و أحاول فك شفرة مراميه الفكرية و الأدبية ..لنرى ما إن كان هذا العمل الذي تناولته و الذي كرّمه و رفعه العالم الغربي بكل مؤسساته الثقافية و حتى السياسية ينتمي إلى قائمة الأعمال الأدبية « الآثمة » أو إلى الأعمال البنّاءة . و هل هذا العمل يعتبر نفاية أدبية فكرية أو هو خارج تصنيفي المعتمد .. لنرى إذن ما تخفيه رواية عربية ذاع صيتها غربيا و منه عادت فاتحة/غازية للفضاء العربي الثقافي و تصدرت أعمالًا روائية في مبيعاتها و نالت جوائزا .. علما أني شخصيا لا أثق في الجوائز الغربية الأدبية و العالمية بحكم عادة إذا ما اشتهر عمل في الغرب و تجندت له جيوش إعلامية -تبشيرية - إلا و كان هذا العمل لصالح الرؤى الغربية و -حتما - يعمل بشكل صريح على إثارة الشكوك و الريبة و التقزيم لثقافتنا الأصلية الأصيلة المحافظة ؛ لا تلقى الأعمال الروائية العربية رواجا و لا تأييدا إعلاميا واسعا إذا كانت -هجومية - و كانت تشجب و تقبّح ثقافة الغرب الاستعمارية و تعرّي فساد أخلاقه و تفضح " أجنداته " السياسية في تخريب الموروث الثقافي و الديني لمجتمعاتنا .. هكذا مؤسسات ثقافية و إعلامية لا تؤيّد أي عمل و لا تبشّر له إلا إذا حمل الأفكار المتمردة و الطاعنة في هويتنا - الإسلامو/عربية " و مُطبّعة بشكل واضح مع الثقافة و العقلية الغربية ، تُمنح الجوائز و ترفع شؤون أصحابها و تقدم أعمالًا و تؤخر أخرى حسب قناعات لجان التحكيم التي تبقى دائما مشبوهة تعمل دائما حسب عقلية استعمارية قديمة/ حديثة.!
ـ الرواية تحمل اسم " التِّبْر " ( مرادف للذهب) لمؤلفها الكاتب الليبي إبراهيم الكوني -إصدار ١٩٩٢ إصدار أول 1989 .
*أفكار من جهة تبطن لهجات باطنية و ظاهرية تبشيرية تضليلية رئيسية و من جهة أخرى ساخرة و ناقمة يعتمد عليها منجز " التّبر" في كتابة إبراهيم الكوني المستعمل في معظم روايته القصص الميثولوجي mythologique . الميثولوجيا مشتقّة من كلمة mythe و تعني الأسطورة و أيضا " الكذب ".. الافتراء و يقال في اللغة الفرنسية cette personne est vraiment mythomane أي هذا الشخص مصاب بالكذب و الافتراء؛ أي هي - مرض- بحيث يؤلف "الميثوثمان" قصصا و خرافات و يصدقها فيما بعد . الميثومانيا مصنفة كمرض ذهني ، و كذلك -يفعلون - الكتّاب عند انجاز أفكارهم! :
ـ ( لعن الله الأنثى ! لعن الله الأنثى ! / لعنهما الله معا: الشيطان و الإناث ، بل من هي الأنثى إن لم تكن شيطانا رجيما ؟ / ثلاث أشياء تفسد البشر ، الثروة ، السلطة و المرأة/ المرأة ! إنها الوهق الذي خلقه إبليس ..كي يجرّ به الرجال من رقابهم / الإنسان بلا هوية إنسان "…/ ليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل /أنهم ما فتح أحد منهم مدينة من مدن الذّهب و نشأ بها - الإسلام- و نطق بها - الآذان -إلا و قلّ وجود الذهب/ الأنثى أكبر مصيدة للذّكر . سيدنا آدم أغوته امرأة* فلعنه الله و طرده من الجنة *و لو لا تلك المرأة الجهنمية لمكثنا هناك ننعم بالنعيم/ لماذا يخلق الله الخلق إذا كان الموت بالمرصاد ؟لماذا يتعذّب المخلوق قبل أن يموت ؟/ -أمام الصّنم رمز الوثنية و الشّرك الآلهة -تانيت يصلي صوت الكاتب الرئيسي أوخيد :"يا ولي الصحراء ، إله الأوّلين، أنذر لك جملا سمينا ، سليم الجسم و العقل ،أشفِ أبلقي من المرض الخبيث و احمه من جنون آسيار.. أنتّ السّميع ، أنتَ العليم" /عبد لا يرى عبوديته ، عبودية الروح . ليس عبدا لعبد و لكنه عبدا للشيطان / في اللعنة خلاص عندما تكون أبدية. …). هذه بعض النقاط الجوهرية الفكرية المفصلية في إديولوجيتها ( المتمردة على الثقافة و البيئة الأصلية ) كتوطئة لتنوير القارئ و أنا أتناول محتوى هذه الرواية . ما لم يتم تداوله حول الكاتب الليبي الشهير الجدلي المتمرد هو تكوينه المعرفي الأدبي ، فلمعرفة أسباب جدلياته المتطرفة لا بدّ أن أشير إذن إلى ثقافة الكاتب الأساسية "الشيوعية " حيث تكوّن هذا الأخير و تربّى فكريا و إديولجيا في روسيا - موطن و محراب الإلحاد و الفكر الشيوعي المقدّس و في ذات الوقت حضور بالموازاة الديانة المسيحية الأرثوذكسية - تحديدا في معهد "غوركي للآداب " التابع وقتها لـ الاتحاد السفيتي قبل حلّه و تشرذمه. هذا المعهد الهام أُسس لتدريب العاملين الأدبيين عام 1933. فإبراهيم الكوني خرّيج هذا المعهد حيث تدرّب جيدا فيه لكي ينتقم من بيئته و ثقافته و يصفّي حساباته مع ذاكرته ، مع الرّيح و الرّمل و الصخر و القفار و الحر، و الشقاء و الجفاف ، مع مجتمعه و معتقداته . الكتابات ( أدب السيرة الذاتية ) الانتقامية المصَفِّية للحسابات الخاصة تبقى عقيمة مهما ذاع صيتها ، لأنها لا تقدم رؤى حلولية ، بل تطرح و تفضح من باب شخصي /شخصاني ضيق بهدف إلى السخرية و العبث دون اجتهاد موازٍ نزيه لفهم معضلات السلوكات النقيضة للبشر .
- الأبلق : شخصية رئيسية في الرواية ، اسم الجمل صديق البطل "أوخيد". الأبلق هو اسم عصفور صحراوي من فصيلة الطيور الصائدات للذباب. و تعني أيضا حضور البياض و السواد في لون جلد الحيوان بانسجام جميل كانسجام الرُّخام .
**
*السياق التاريخي - الجغرافي :
ـ تقع أحداث الرواية في الصحراء الكبرى و معظم أحداثها في صحاري ليبيا . الصحراء الكبرى توجد في شمال أفريقيا و هي ثاني أكبر صحاري العالم الحارة حيث تبلغ مساحتها 9 ملايين كم مربعًا . عشر دول مشتركة في هذه الصحراء أهمها صحراء الجزائر و ليبيا ، و الدول الأخرى كالمغرب ، مصر ، تونس ، السودان، موريتانيا ، مالي ، النيجر ، و تشاد . كما تشترك هذه الدول ( دول الساحل الصحراوي ) إن شئنا فإنها تشترك أيضا في التباين و التقارب الجنسي للسكان ، حيث تنتشر على هذا الامتداد
قبائل ترحالية أغلبها بربرية و أهمها الطوارڤ- Touaregs
و يختلف تعداد و حضور هذه القبائل البربرية الأمازيغية للرجل ( الأزرق ) من بلد لآخر ففي الجزائر يتجاوز عددهم ال ٧٠٠٠٠ نسمة ، في المالي حوالي ٥٠٠٠٠٠ نسمة و يحتل النيجر أكبر تعداد لهذه القبايل حيث يصل عددهم المليونين. السياق التاريخي لهذه الرواية يعود لفترة اللااستقرار في المنطقة من القرن الماضي ؛ حروب مشتعلة بين القبائل و النزاع على المملكات الرملية و الزعامة الجهوية في أدغال الكثبان الرملية و أهم عنصر عدم الاستقرار هي موجات الجوع بسبب شح الطبيعة القاحلة و القفار إلى جانب عدم الاستقرار بسبب الحرب مع الغازي الإيطالي (الطليان)… و انتفاضة السكان الأصليين لتحرير أرضهم و صحاريهم من الاستعمار الغربي.
أحداث الرواية تتحدث طويلا عن " الحمادة " فيها جرت و دارت أغلب التفاصيل لحياة أكثر من قاسية و قاهرة تواجه الرجل " الأزرق " و أوخيد حيث مسلسل الصراع من أجل البقاء ضد الجوع و الحاجة و الحرب ؛ فالحمادة هي جزء من الصحراء الكبرى لكنها تختلف عنها :هي مناظر و امتدادات طبيعية صحراوية تتكون من هضاب قاحلة صخرية شديدة الصلابة ، حيث اختفت فيها الرمال بسبب « الانكماش ».
يقول الكاتب مستندا على ثقافته الكنيسية العامة المكتسبة في مستهلّ عمله حسب منظوره و فكره:
« ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة ، و حادثة واحدة لهم. موت هذا كموت ذاك . و نسمة واحدة للكل. فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل ". -من كتاب - العهد القديم ، الإصحاح الثالث -سفر الجامعة :(…) l’ancien testament.." و هذا تضليل كبير و تحريف لطبيعة ـ الخلق ـ ؛ لأنه لا توجد تسوية بين بني آدم أي الإنسان و الحيوان الذي سخره الخالق لخدمة الإنسان و الخالق عزّ و علا الذي يؤكد مكانة الإنسان و مدى تكريمه من قبل الله :"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ".. يستمر في سرد رؤيته الخاصة :"في طاعة سلطان هذه المملكة بلاد مفازة التِّبر ، يحملون إليه التّبر كل سنة ، و هم كفّار همج، و لو شاء أخذهم ، و لكن ملوك هذه المملكة قد جرّبوا أنهم ما فتح أحد منهم مدينة من مدن الذّهب و نشأ بها - الإسلام- و نطق بها - الآذان -إلا و قلّ وجود الذهب ، ثم يتلاشى حتى يُعدم ، و يزداد فيما يليه من بلاد الكفّار ". فالخطاب واضح لدى الكاتب كلما انتشر الإسلام و علا صوت المآذن انتشر الفساد و الاستغلال لسلطة هذا الدين على عكس في بلدان الكفار !.
**
" جاءوا بالنّاقة النّاصعة و أناخوها في العراء ، عقلوا قوائمها الأمامية و الخلفية ثم قادوا إليها الأبلق*(*الجمل) الهائج و تكأكأكوا حولهما . برك فوقها حتى خُيّل لـ " أوخيد " أن ضلوع الناقة المسكينة قد تكسّرت . ترغي و تستغيث و تتقيّأ كتل الزبد المنفوش. أعرف الذيل المهمة فأمسك أحدهم به ، و رفعه إلى أعلى. تصدّعت البيوت بالعويل ، فخرج الأطفال و النساء للفرجة . اصطفوا في طوابير كثيفة أمام البيوت . بين الحين و الآخر يضحك العجوز*(*حكيم و شيخ القبيلة التي أوقفت أوخيد و جمله الأبلق لما كان متلبسا في إحدى ممارساته في غزوة من غزواته لخيام و بيوت معشوقاته الطّالبات للأنس و الحضور الذّكري الخاص لإطفاء حرهن في تلك الفلوات !)؛ الذي كان يلوّحُ بهكّاز السّدر في الهواء و يردد :"إذا أفلت الفارس فلا يجب أن يفلت الأبلق*). حادثة كانت تذكّر و تثير لدى المُغامر أوخيد - المُؤتَر كعادته بهوى فرجه، بطل هذا الحكي - الغثيان و الخجل .ص ١٧.
لم يكن يتصوّر " أوخيد" أن مهريه الأبلق سيلقى هذا المصير مرض ، هوان ، ضعف بعد ضعف ، و لا يدري ما يفعله لإنقاذ صاحبه و رفيقه الأبلق .. و هو الذي كان يعتقد أن لا مهريا أبلقا في الدّنيا يضاهي و ينافس و يعادل " أبلقه" الشجاع و الثائر جنسيا الذي لا يكلّ من غزواته و صولاته في نكاح و جماع " نوق المراعي في تلك البيئة الصحراوية " التي تعاني على الدوام العطش الشمولي على مختلف الأصعدة.
كان الشيخ موسى ، إمام النجع و حفاظا للقرآن ( دون زوجة و لا ولد ) نصح أوخيد بضرورة أخذ في الربيع القادم أبلقه المتهالك إلى قرعات ميمون يتركه يرتع يوم أو يومين حيث يحصل على - آسيار*-*بقايا السلفيوم أين يعتقد أنه نبات أسطوري منقرض في ليبيا يصنع المعجزات بإعطاء ( مستهلكه ) طاقة خرافية تقلب كل الموازين . كان نصح " موسى" لا يخلو من التكرار و هو يشدد على عدم إهمال ( الأبلق ) بتركه دون ( عقال ) :" يجب أن تعقله جيدا" ؛ أسيار حسب الأسطورة القبلية هي المرادف ل ( الجنّ )و من استهلكه حتما سيصاب بالمس أو الجنون أنسانا كان أو حيوانًا . الكل في تلك القبائل يخافون و يخشون أسيار "قرعات مينون " هي شفاء لكل داء و لكنها تفقد العقل !.. يتساءل الراوي :" ما فائزة أن تُشفى من داء و تفقد عقلك ؟ ».
سرّ الشيخ موسى المُسرى لأوخيد أرعبه و جعله في حيرة من أمره ، و فتح في أدغال تفكيره و نفسه مطلق الحيرة و الفضول للسفر في عوالم الميثولوجيا الصحراوية و القلق عن مصير " فحله " الأبلق المتهالك بالهوان و الجرب مذ أن وطأ تلك الناقة التي مررت له من خلال فرجها العدوى فهلكته !. ص ٢٠/٢١.
**
آثر - أوخيد - مرافقة في محنته صديقه الغالي المحبوب الجمل الأبلق لكنه يقسو عليه احيانا و يوبخ تهور جمله الجنسي و مغامراته الانتحارية لنيل المتعة مع نوقه في غزواته الكثيرة :" هذه نتيجة طيشك ، ماذا كسبت الآن من مغامراتك ؟ ألم نسمع الكلام الشيخ موسى ؟ الأنثى أكبر مصيدة للذّكر . سيدنا آدم أغوته امرأة* فلعنه الله و طرده من الجنة *و لو لا تلك المرأة الجهنمية لمكثنا هناك ننعم بالنعيم و نسرح في الفردوس في الحفر تختبئ دائما الأفاعي و العقارب .تلدغ كل مستهتر (يحشو عضوا من أعضائه هناك )* . لكن هذا تعبير غريب ! فلا يوجد بالمنطق مخلوق بأعضاء تناسلية متعددة حتى يختار واحدا منها لحشو مهبل أنثاه ! هذا التعبير خاطئ سرديا لكن كيف وقع فيه السّارد في هذه الرواية !." فماذا فعلت بك ناقتك الناعمة ؟هي أيضا أفعى ، ناعمة و لكنها تلدغ .العدوى هي الثمن ، فتحمل الآن و اصبر " يواصل السّارد الراوي نقل محادثة الجمل مع صاحبه أوخيد المؤنّب الآسف و يمنح الشخصنة و صفة الذكاء و الفهم للجمل الأبلق الذي يرد على ملاحظات سيده و صاحبه اللائمة مسبلا جفنيه بخجل كبير ناطقا بإجابة الندم و الحسرات :" أو .و .ع.ع.ع" فيفهم أوخيد منطق الأبلق فيبتسم. يحاول الكاتب وضع وجه الشبه و خط المقارنة السردية فيتضح أن الحيوان على دين صاحبه و العكس صحيح ، تربط الإثنين خاصية - الحيوانية- عند اتباعهما للهوى و اختيارهما الحرية و التمرّد ، فقدان العقل و طفح سيل الشهوات و الملذات دون الأخذ بالحسبان الحدود العقلية و التشريعية و العرفية ..فهل ينطبق القول الإلهي عليهما وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38] ، و قوله تعالى :"أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا "، فيعترف البطل في هذا السّرد الروائي : " كنتُ أنا نفسي مثلك أحتاج إلى من يعينني على تنوير عقلي ؟ و يقر لحيوانه من خلال هذه السردية بثبوت " الغشاوة " و الابتعاد عن الصواب : "الغشاوة قدرنا و المصائد هي التي تُعلّم الحيلة .. آه! . الغفلة .. لا يهمك .. لا تكترث يعيرك -الحمقى* - بالجرب ، لا تعرهم اهتماما . سنجد حيلة ، لا بُدّ أن نجد حيلة . اصبر فقط … لا بدّ أن تصبر كثيرا إذا أردت أن نخرج من الورطة ". ص٢٢.
-في هذا الممر يحاول السّارد على لسان بطله نعت غير المرضى بالجرب ، المتطهرين ، الذين لم يعبثوا في وضع و حشو ( أعضاءهم و فروجهم بأعضاء و فروج ( سائبة و متاحة مماثلة دون وجه حق شرعي و عرفي ) بالحمقى ، المتعففون ، المتطهرين، الحافطون لحدود الله في نظر البطل و الشخصية الروائية حمقى ( حدّيون و متزمتون )!. مواصلا ككل خطّاء و عابث بالحدود و تابعا لهواه تقديم ( الحيلة ) كبديل لمجابهة و -تضليل - مجتمع حاكم بالفضيلة و التعفف . الحيلة هنا حسب هذا المنطق هي حيلة لمن لا طهر و لا عفة له يستطيع تقديمها للمجتمع كقناع تنكري و مراوغة سلوكية لتفادي الأحكام القاسية المُدينة و الفاضحة للسلوكيات الشاذة !.
-يواصل الكاتب في الدفاع عن " البهائمية السردية في روايته هذه و الاستشهاد بكتب المسيحية " العهد القديم ، سفر الأمثال الإصحاح الثاني عشر ":" الصّديق يُراعي نفس بهيمته .. أما مراحم الأشرار فقاسية " ص ٢٤.
**
و كعادتي فإني لا أختار إلا الكتب التي تزخر فيها الأفكار الجدالية المقيتة المتعلقة بازدراء الألوهية و الشك في تصرفات الخالق أو تقرّ بعدم الإيمان به على الاطلاق أو بلادينية الفكر الذي كتب به المنجز أو لعهر أخلاقي بواح تتسم به صفحات هكذا روايات آثمة و ناشرة للتضليل الفكري ..
يتساءل الكاتب من خلال " أوخيد ":" لماذا يخلق الله الخلق إذا كان الموت بالمرصاد ؟لماذا يتعذّب المخلوق قبل أن يموت ؟" ينظر إلى حال حيوانه المتهالك بالجرب و المرض فيبتئس أكثر فيعلق :" لعن الله الأنثى ! لعن الله الأنثى !" .. و هذا تطرف في الحكم على الأنثى و لا ندري إن كان يعني الأنثى " البغي الزانية " السّائبة المتاحة للجميع في كل المناسبات و بمختلف الطرق (واقعا و افتراضا ) و باقي أساليب اتاحة نفسها للذكور أو الإناث جميعهن بما في ذلك المتطهرات ، المؤمنات ، الحافظات لفروجهن ، المتعففات ، المؤمنات ، القانتات ..!؟ . ص٢٦.
**
لم تعد لديه حيلة عدا حيلة و سر الشيخ موسى ، بعد سفره باتجاه الحمادة العربية توجّه إلى النصب - الوثني - القديم القائم بين الجبلين و هو لا يعلم أنه لو تأخّر غيابه و طال سفره سيُقتل ذاك الحيوان المتهالك المريض ف والده كان " يخطط لأنهاء آلام الحيوان بإطلاق رصاصة - رحمة - على رأس المهيري الأجرب . ».
و عند وصوله المعبد الوثني المجوسي ، "كان في صدر ربوة وحيدة ، كان ذلك الصّنم معبدا و مزارا للجميع . حتى - مما وصفهم الكاتب في هذا التفصيل - بالفقهاء المسلمين أقروا أنه ضريح ولي صالح وقت الفتوحات الإسلامية "!. و لتكثيف التوجيه و التضليل الروائي و الاسطوري و إثارة الشك أضيفت نقطة اسطورية أخرى تدعي أن هذا المقام الماجوسي هو ضريح " صحابي جليل جاهد في سبيل الله و التوحيد " قضى في هذا المكان عطشا !. تُنحر له القرّابين و يسفحون دم النُّذُر ". الزنجي المشعوذ في الرواية يقر بأنه - إله صحراوي قديم - حيث وجد هذا الزنجي الفضولي ميتا تحت قدم ذلك الإله و لم يتسنى له فك طلاسم و رموز الحروف " التيفيناغية*" / البربرية . لتموت أسرار النصب الماجوسي و الوثني و طاقاته الخارفة حسب معتقدهم.
يستمر السّرد الروائي في روي سلوك بطل الرواية أوخيد في وصف شركه و ضياعه مصليا للآلهة القديمة من خلال هذا النصب الصنمي و هو ينيخ أبلقه الأجرب المتهالك :"يا ولي الصحراء ، إله الأوّلين، أنذر لك جملا سمينا ، سليم الجسم و العقل ،أشفِ أبلقي من المرض الخبيث و احمه من جنون آسيار.. أنتّ السّميع ، أنتَ العليم ».
**
« خاطب نفسه : العجائز تؤكد أن الجنّ ليس كالإنس لا خبث و لا و حيل للجن ، الاختلاف في النبل . الجنّ أنبل من الإنس في المبارزة ، إذا أسأت له أساء لك و إذا أحسنت له أحسن إليك. الجنّ لا يعرف الخيانة ، الجنّ يلتزم بقوانين اللعبة ، المهم أن تعرف ما أنت مقدم عليه ". يتحدّث الكاتب بكل ثقة عن شخصية و خصال الجن و كأنه عاشرهم و يعرفهم حق المعرفة ، كونه صدّق الميثولوجيا و بنى عليها رأيه الضال في السّرد.
**
ـ و لكي يصفّي حسابه مع الأنثى من خلال رؤيته السلبية المتحاملة - تعمدا لاستعطاف القارئ اللاعربي و حمله على مناصرة المرأة ضد عقلية ذكورية متحجرة صحراوية يواصل تمرير الرسالة من خلال صوت أوخيد في الرواية :
« مسكين الأبلق، لو رأته أنثاه بهذه الحال لأنكرته إلى الأبد . تفعل فعلتها ثم تنكر و تقول لا أنتَ مني و لا أنا منك . كما يفعل الشيطان الرّجيم مع البشر تماما ، لعنهما الله معا: الشيطان و الإناث ، بل من هي الأنثى إن لم تكن شيطانا رجيما ؟". ص ٤٦.
**
ـ يواصل في الرواية من خلال سرد فكر و سلوك شخوصه المهمة الاستخفاف و السخرية و التهكم على الدين و تفصيل كيفية استعمال النفاق و التضليل للمجتمع بهدف الوصول إلى المآرب الخاصة :"و قد دعّم الوالد موقفه بترديد الحديث حول النساء ، فقطع الطريق على رجال الدين و ضمن اتقاء شرّ المتفقهين و مؤيدي الاحتكام إلى الشرع في فصل المنازعات . تعلّم بعض آيات القرآن على يد فقيه أعمى ".
**
ـ يحاول أوخيد المتعطش للحرية مستعملا العصيان على والده و على الطريقة الموروثة، فيتحداه بعدم الزواج بالتي اختارها له ، و لا سيادة لرأي سوى رأيه الشخصي حتى و لو كلفه ذلك الطرد من قبيلته و من عائلته ، مما جلب له السخط و الغضب :" لا بارك الله لَكَ فيها ، فأحرق بهذا الدعاء قلبه …لم يكن بحاجة إلى مواعظ ، كي يعرف معنى دعاء الوالدين " يواصل مستهزئا بسلطة الدين و تحيزها دون عدل مع الأبوية :"فكل فتى في الصحراء يعرف أن السّماء تشرع أبوابها كل صباح لاستقبال مثل هذا الدعاء . و لكن العناد - التمرّد و العصيان - ورثه أيضا عن أبيه . ..أخذ منه العناد و ترك له الزعامة . العناد أنفع لمعاندة الصحراء" .. ص ٧١.
ـ في هذا المقطع تحديدا و كأني أقرأ أحد الفصول المتمرّدة العاقة لفضيلة الفاروق أو بالأخص لـ " لمليكة مقدم " و علاقتها بوالدها و مجتمعها و مقتها الشديد لبيئتها و للصحراء .. كأن هذا هو المقطع بالذات الذي أوحى إلى هذه الكاتبة الضالة الآثمة ..فنبرة التهكّم و الاستهزاء بالوالدين و بالعادات و بالدين و ازدراء التشريعات هي العلامة المميزة لهؤلاء.
راح ضاربا عرض الحائط عدم رضا والده و فعل ما يمليه عليه عناده و عقوقه متسترا بـ ( نفسه المريضة المنافقة ) وراء حديث نسب للرسول الكريم :"أُحبّ إليّ في دنياكم ثلاث : النساء ، الطّيب ، و قرة عيني الصلاة .. - اختار الأنثى …" نعم اختار من هذا الدين الذي يسخر منه ما يصلح له و يتوافق مع هواه ، كفر ببعض الكتاب و آمن ببعض الذي يتوافق و نزواته الدنيوية .. هذا حال النفاق و المنافقين يحفظون عن ظهر قلب كل الأحاديث و الآيات التي تصب في اتجاهاتهم ليجادلوا بها من يعترض على نفاقهم و ضلالهم في كثير من الأمور الفقهية الدنيوية!.
**
« و الأنثى التي جلبت البلاء للأبلق هي التي دفعته لأن يعد و يخلف ، يحلف و يحنث ، أن يخلف وعدا في حياته ، و ها هو يسهو و يفعلها ، مع من؟مع رموز الأولين ، مع الآلهة -تانيت- نفسها .. ليته يعلم أن النصب نصبها و إلا لما نسي ، و لكن الحقيقة لا تمثل أمامنا إلا بعد فوات الأوان ". ص ٧٨.
**
« لا تحتقر المرأة شيئا كما تحتقر الرجل الخائب.. الرجل الفاشل .. الرجل الذي -تعتقد - أنه فاشل . تناصبه العداء حتى و لو كان أقرب الناس . ما أقسى المرأة؟.. يا ربي أين الجاذبية ، أين الشّعر ؟ أين الشّرر؟"ص ٨٤.
ـ مع الحرب و جائحة الحاجة و الجوع في الصحاري بدأ أوخيد يندب حظه و ضيقته و الكرب يدكه و يدك أهله من زوجة و ولد :"بكاء الأولاد - جوعا- في البيوت هو الذي يجبر الفرسان على بيع مهاريهم في السوق ، هكذا يقولون "، ص ٨٥.
-يحدث نفسه بأسى و حسرة و هو عائد من عند الذي تصدق عليه بأربع تمرات و نصحه ببيع " الأبلق " ، جمله الذي يرفض التنازل عنه و التفريط فيه بحكم اعتباره صديقه - إنسان في جلد جمل - و ليس حيوانا و لا جملا بل الناس متوهمون… و يتساءل كيف بأنثاه انقلبت على عقبيها و زال شغفها و انجذابها و عشقها و شعرها و شررها و صارت تحتقره !.فتلبسه الغل على المرأة و العيال و على الدّنيا كلها .
**
"كيف أعمته المرأة إلى الحد الذي أعماه عن رؤية عمله البشع ؟ نعم هي ..المرأة . لو لاها لما حلت اللعنة التي أعمته عن رؤية فعله . لو لاها لما جاء الولد إلى الدنيا .. ".. و " كيف يتخلى عن نصفه الإلهي و يقايضه بوهم الدّنيا ؟ و من هي … المرأة ! إنها الوهق الذي خلقه إبليس ..كي يجرّ به الرجال من رقابهم . و من هو الولد ؟إنها اللعنة التي يتلهى بها الأب معتقدا أن فيها الخلود و الخلاص في حين تحمل فناء عمره و خراب ماله . و ما هو العار ؟أنه وهم آخر اختلقه أهل الصحراء كي يستعبدوا أنفسهم و يكبلوا رقابهم بمزيد من القيود و الحبال، و اذا كان العار هكذا فإن الحربة هي النبل … ".ص ١١٢.
**
« إذا كانت المرأة وهقا و الولد دمية و العار وهما فهل يرضى أن يسلم لهم نفسه و يبيع الأبلق ؟هل يرهن نفسه في قبضتهم بمجرد أن كل الناس تفعل ذلك و بيتخلى لهم بالمقابل عن صديق الدنيا و الدين ؟ هل يرتكب هذه الخيانة دون أن يحتقر نفسه ؟. " ص ١١٥.
**
« و عندما يئس من الموعظة*( *موعظة القاضي الشرعي ) أمام إصراره لجأ للحيلة .. لضرب العاطفة و الهوى ، طلب شاهدا ، خرج أوخيد ، و جرّ أول فلاح قابله في السّاحة ، و أدخله على القاضي ، زفر - هذا الأخير - بخيبة و قال :"إذا عزم إبليس على أمر ظل يسهّل - على صاحبه - و يزيح الأحجار عن طريقه حتى يدفع به إلى الهاوية ، الله غالب !". ثم أعطاه ورقة - الطلاق - المشؤومة .ص ١٢٣.
**
يستمرّ الكاتب عبر صوت أوخيد في تمزيق الحدود و تكثيف سطوة العصيان و الهرب إلى الأمام و حيثما ولى وجهه يقابله الفشل و صار الفشل بالنسبة له هو ثمن الحرية و نتيجة مرضية لطالب الحرية الرافض للعبودية و القيد تزيّنت في عينيه الضلالة و الضياع و أخذته العزة بالفشل :
« كل سكان الواحات عبيدا.. لا يقيم وراء جدران أو كوخ إلا عبد .و هو عبد فريد لأنه أعمى .. عبد لا يرى عبوديته ، عبودية الروح . ليس عبدا لعبد و لكنه عبدا للشيطان قبض روحه بالسلاسل . عبيد الشياطين أسوأ من عبيد الناس ، هذا هو العبد الذي يثير الاشمئزاز .. عبد العبيد يثير الشفقة ، أما عبد للشيطان فيثير الشفقة ..الأبلق أنقذه من القيد .. الأبلق رسول ، الأبلق روح بعثه الله كي يحرر قلبه المقيّد بالأصفاد .. لو لا الحيوان الطاهر …رحمة الغافلين الذين و رثوا الأعباء عن الآباء ، الوهق و الدمية و الوهم .. الأبلق رسول النجاة . سفينة النجاة ..سفينة الحرية … وداعا للقفص …" ؛ يقول أوخيد كل هذا بعدما باع و سلّم في زوجته و ولده لغريب مقابل " حفنة ذهب "!. ص ١٢٧ /١٣٠ .
**
« في اللعنة أيضا يوجد سر ..في اللعنة أيضا خلاص .. في اللعنة خلاص عندما تكون أبدية ؛ لأنها تدفع إلى المنفى .. و النجاة في المنفى ..و لكن اللعنة لم تتوقف عند حدود المنفى ..". ص ١٤٤. لكي يقنع نفسه بكل علو و كِبْر أخذ مصدقا تبعات الفشل و راضيا باللعنة كجزاء و كشهادة على أنه حر على المدى ، مدى السّراب الصحراوي، حرّا إلى درجة أنه صار عبدا لحيوانه "الأبلق" الأجرب !.
**
*تتمتع الرواية بسرد عال المستوى و بلغة رفيعة مميزة و بدقة كبيرة في رسم الأحداث بإبداع شديد .
« قل لي لمن تقرأ أقول لك من تكون و من أنتَ ! ": عبارة قلتها و أكرّرهها باستمرار عن قناعة و يقين.
ـ الكتابة هي فعل و ها أنذا أكتبُ ردة فعلي و قراءتي للمشهد بكل حرية و موضوعية و حيادية.
***
ـ عنوان الرواية : التّبر
المؤلف : إبراهيم الكوني
عدد صفحاتها ١٦٠ ص.
دار التنوير للطباعة و النشر .
أول إصدار :١٩٨٩.
الطبعة الثالثة : ١٩٩٢.
-من مواليد :١٩٤٨ بغدامس الليبية ، من طوارق الصحراء الكبرى
صاحب رواية ( المجوس). الشهيرة ١٩٩٠.
مدرسته الأم معهد "غوركي للآداب " في الاتحاد السفيتي.
****
Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم
https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79
*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew
ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of
freedom of expression and justice click on this
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون
مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)
آخر تعديل على الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2022