" الديوان الأول لـ "سامية خلف الله !ملح الحروف" .. و عذوبة المعاني

ـإنسانة في منتهى الأخلاق و الطيبة و التواضع ، جعلت من حرفها المتميّز أدواتا للسفر في ما ورائيات الأشياء الوجودية التي تُحيط بها، و هي تبحث في أغوارها عن معنى باطني متعدد الأبعاد! تعرّفتُ عليها عندما باغتني بالشكر على مواد " إعلامية" تقديمية لم تُذكر فيها بحرف ، متعلقة بـ "دار نشر فتية" تونسية بُعِثت منذ شهر ؛ حين قَدَّمتُ باقة من المبدعين و مؤلفاتهم للقارئ العربي ، للتعرّف عليهم تشجيعا لهم و للدار الجديدة على هذا الميلاد الثقافي الأدبي . لحظتها أدركت أن اسم المبدعة " سامية خلف الله بن منصور " قد سقط دون قصد سهوا من عرضي لهذا الحدث النَّشْري و الإبداعي الذي نأمل أن يكون مباركا و في مستوى تطلعات ارهاصات وإنشغال المجتمعات العربية و قضاياهم المختلفة المتشعبة.
‏‎سامية خلف الله من مواليد 16 فيفري 1965بولاية ‫"‬سوسة‫..‬

*الأديب و الإعلامي " لزهر بعزيز الشجرة التي لم تغطيها " الطبيعة الميّتة " للمجتمع

الحديث عن الأديب و الصحفي كما أحب تسميته " الأزهر "، ( لزهر بعزيز) يثير لديّ الارتباك و التردد و الهيبة مما سأكتبه عن هذا الرجل العظيم الذي يزخر بقيم كثيرة قلّت في زمن " الأشباه و التشابه " … أشعر بعظمة المسئولية فيما سأكتبه ؛ خوفا من عدم إنصاف هذه القامة الأدبية و الإنسانية . و تُصعّبُ من مهمّة تطرقي إلى هذا الرجل و خصوصا عندما تكون علاقتنا بأشخاص مثله هي علاقة التلميذ بأستاذه!

معركة الجهل التي خسرناها و " البعث"  الحقيقي

 لم أذكر في حياتي إن كان حال الأمة العربية بهذا الانحطاط الذي آلت إليه في هذه السنوات الأخيرة. هذا التردّي و الإندثار الذي شمل كل قطاعات الحياة. 

نحن الذين ننتمي إلى هذه الجغرافيا المثخنة بكل الآلام و المآسي .. و ابتلانا الله بفعل الكتابة.  كنا نعتقد أن العلة تعود على أنظمتنا ..  كنا نعتقد أن سبب تأخرنا المستمر يعود إلى تفاقم