علمية أكاديمية هامة قلما توجهت الأقلام إليها، مما جعلنا في جفاف تأليفي حولها ضمن إطار المرجعية الأكاديمية التي ندارس من خلالها خصوصية هاته ألأخيرة ومراحلها التطورية، وانجازاتها الإصلاحية حقبة بعد حقبة. وحاولت الدكتورة أسماء باشيخ تشريح الواقع الفعلي للفضاء الجامعي بكل جوانبه الإدارية والهيكلية والبشرية، واعتمدت في ذلك قياس ذلك المشهد بمقاساته الحقيقية، الأمر الذي سيساعد على فرز الايجابية لتثمينها وتفعيلها، وتحديد السلبية لتطويقها وكبح استفحاله، وتأمل باشيخ أن يكون الكتاب بوصلة للوافدين الجدد نحو الصرح الجامعي، وسندا تستعين به سواعد الإصلاح، في بسط المزيد من الايجابية، لدرأ شروخات الماضي، ويعتبر كتاب الجامعة الجزائرية: واقع وإصلاح، سند مرجعي لمشروع إصلاح مؤسس. ويتضمن كتاب الجامعة الجزائرية: واقع وإصلاح، ثلاثة فصول، الأول حول الجامعة تطورا تاريخيا، هيكلة وطرق التدريس مشاكلها ايجابيات الجامعة، أما الفصل الثاني فتمحور حول الأستاذ الجامعي وملفاته، مثل قضية التكوين حقوقه صعوبات انزلاقاته حاجياته وأما الفصل الثالث فكان عبارة عن دراسة ميدانية عن الواقع الاجتماعي والمهني بالجامعة.

‎ سعاد طاهر/ محفوظي