wrapper

الأحد 28 أبريل 2024

مختصرات :

*القسم الثقافي/ س.طاهر.م| الجزائر

‎توفيت الروائية والقاصة الجزائرية ديهية لويز -وإسمها الحقيقي لويزة أوزلاق- اليوم الجمعة ببجاية عن عمر يناهز 32 عاما حسبما علم من محيطها. بدأت الراحلة رحلتها مع الإبداع في عمر الزهور في سن  الثالثة عشرة، حيث بدأت بنظم الشعر قبل أن يتحول اهتمامها إلى الرواية في سن السادسة عشرة،  حيث أصدرت رواياتها الأولى باللغة العربية في 2012 تحت عنوان "جسد يسكنني".


‎وتلتها روايتها الثانية التي صدرت في 2013 بالعربية أيضا تحت عنوان "سأقذف نفسي أمامك" كما شاركت ديهيا لويز  في 2013 في مجموعة قصصية باللغة الأمازيغية مع عدد من الكتاب الجزائريين والمغاربة والليبيين.
‎وحازت الراحلة سنة 2016  على جائزة محمد ديب للرواية في اللغة الأمازيغية كما شاركت في العديد من التظاهرات الأدبية بالجزائر وخارجها وخصوصا بالإمارات العربية المتحدة.
‎كما كانت الراحلة ديهية لويز -وهي من مواليد بجاية في 1985- تتطرق في إبداعاتها إلى مختلف المواضيع الاجتماعية وخصوصا وضعية المرأة التي كانت هاجسها الأول.

***
‎.مقتطف من رواية "جسد يسكنني" للروائية /ديهية لويز.
الصادرة في أوت 2012.


‎" أشعر الآن في هذه اللحظة من الكتابة بعينيك تتابعان كلماتي فوق السطور، تعابير وجهك تتغ...ير ودقات قلبك تتسارع لمعرفة سرّ المرأة التي
رمتك في نهر الحياة، ومضت لشأنها..
تعلمين يا أحلام، الكتابة إليك مثل مسكن مؤقت للألم المتراكم على صدري، رغم أني لست متأكدة أن شظايا آهاتي المتناثرة على بياض هذه الأوراق، ستصل إليك يوما.
أجلس هنا على شرفة منزلي، مع وحدتي أبعث نظري إلى البحر علّه ينتشل كواكب أحزاني وخيباتي. لهذا أصريت على شراء شقة تطل على البحر، ومن شدة تعلقي بها لم أعد أتصور نفسي بعيدة عن هذه الشرفة تحديدا.
انسلّت الشمس بهدوء، تاركة وراءها خيطا أبيض يختفي مع الليل الذي يحتضن ذلك البحر الواسع، ليشكل لوحة استثنائية.
عاد إلى ذهني عبد الوهاب، أتذكر أنه أيضا يحب ساعة الغروب، كان دائما يقول أن اللحظة الأجمل في الحياة، لحظة التقاء الضدين، الليل مع النهار، العقل مع الجنون، الموت مع الحياة. لحظة واحدة، تختصر كل الجمال في مدتها القصيرة.
كان يستيقظ كل صباح قبل الفجر، ليس للصلاة، فلم يكن يعير أهمية كبرى للعبادة، لكن ليحضّر لنفسه قهوة مرّة، يجلس على شرفة منزله وينتظر قدوم الفجر، لحظة الالتقاء. مساء، مهما كانت أشغاله الكثيرة، يترك كل شيء ويعود إلى منزله لانتظار الغروب. كان جنونه ذاك يجعل منه رجلا سعيدا، رغم خيبته بالمرأة التي عشقها حد الجنون".
ديهية لويز.

آخر تعديل على السبت, 01 تموز/يوليو 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :