wrapper

الأحد 05 ماي 2024

مختصرات :

هاهو مرة أخرى الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" يثير جدلا منذ يوم حول إقالة المدير العام لمكتب " الآف بي آي" ، حيث تمت إقالة السيد جيمس كوماي

المدير العام من منصبه دون تبرير أو إنذار مسبق، حيث تفاجأ هذا الأخير بأمر مستعجل في تنحيته وقعه الرئيس ترامب. و تفيد المصادر و الوسائل الإعلامية الأمريكية أن هذه الإقالة جاءت بعد تولّي المكتب الفدرالي للتحقيقات الأمريكية ملف يهتمّ في بحث العلاقة التي تكون ـ قد ربطت ـ مصالح الاستخبارات الروسية بدونالد ترامب و فريقه المكلّف بالحملة الانتخابية قبل اعتلائه كرسي عرش " البيت الأبيض. و قد أثارت هذه القضية جدلا كبيرا حيث طرد عددا لا بأس به من الجواسيس الروس الذين كانت لهم علاقة ـ مشبوهة ـ  بنتائج آخر انتخابات أمريكية ، حيث تولّى أوباما بعد فوات الأوان في أيامه الأخيرة طرد هؤلاء المشتبه فيهم.
و عند مجيء ترامب إلى سدة الحكم ، و لم يظهر أي دليل جديد من شأنه إدانة هيلاري كلينوتن في قضية " الرسائل الإلكترونية" المقرصنة من حساباتها ، اتهم الرئيس ترامب المكتب الفيدرالي بالتقصير و عدم الجدية و النجاعة في تعميق الأبحاث و التحقيق، حيث أكد مدير المكتب الفيدرالي في مناسبات سابقة خلو ملف " هيلاري و قضية الرسائل الإلكترونية من " أدلة و عناصر من شأنها إدانة الأطراف المعنية.  في الحقيقة أن المكتب الفيدرالي الأمريكي " الآف بي آي " ، لم يتوقف عند قضية رسائل هيلاري كلنتون و حسب ، بل وسع نطاق تحقيقاته  و وجها نحو  موضوع :" إمكانية تورّط ترامب و المحيطين به في الحملة الرئاسية الفارطة" مع أجهزة مخابراتية روسية! فالقرار الفجائي الذي اتخذه و بكل سرعة غير مفهومة في الإطاحة بمدير المكتب جعلت من ترامب محل تساؤلات و تعجّب كبير ؛ خصوصا أن ترامب لم يقدم أعذارا موضوعية في الاستغناء عن مدير المكتب الفدرالي ـ ما عدا تغريداته المعهودة على التويتر ـ !. القرار أُتهم من قبل الصحف و بعض المسؤولين الأمريكيين بالإرتجالي و اللامسؤول ، و أكّدوا على ضرورة تقديم مبررات جدية لهذه الإقالة مع إصراهم على ضروة استمرار التحقيق في قضية العلاقة الممكنة  أو المفترضة بين فريق ترامب المخابرات الروسية!
فهل ترامب بقراره هذا اللامحسوب و المتعنت ارتكب الخطأ الذي كلّف ريتشار نيكسون 1974 عندما أراد أن يمنع التحيقيقات بأي وسيلة و تجنيبه أي عنصر إدانة بتورطه في قضية " ووترغايت"؟
نيكسون كلفته هذه القضية الاستقالة و حرمانه من عرش البيت الأبيض قبل استكمال عهدته، فهل أمسك " ترامب" هذه المرة بقرون " الشيطان؟ و أن المكتب الفدرالي و مصالح الاستخبارات الأمريكية لن تقف متفرجة أو تتنازل عن ما بدأت فيه من تحيقيقات جد حساسة؟ هذا ما ستفصح عنه الأيام و الشهور القليلة القادمة.
ـ إدارة التحرير ( الفيصل)

آخر تعديل على الأربعاء, 10 أيار 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :