الدائمة في بيتها الصغير ، يتظلل بشجرة توت وارفة بعيدا عن السابلة وحيدا يماس عشقه اندلعت الانتفاضة توقف عمل والده ولاحظ غياب ولده سعيد المتكرر عن البيت ثار وغضب بعد اكتشاف هوايته فزجره ونهره وقال الدراسة اهم ولا أريد أن تتأثر دراستك بذلك .. شعر والده بالفخر وهو يرى سعيد ينضم إلى شباب الانتفاضة ويمارس هوايته معهم مطربا ومنشدا مع أصواتهم الهادرة شباب الفدا يا شباب الفدا فلسطين نادت فلبوا الندا الرجولة تسللت إلى جسده يوم اعتقلته قوات الاحتلال وفي يده حجر ومقلاع وشبابة . لفه الأسر بحكم جائر ، تألق بفنه مرفها عن الأسرى بمواويله بعد ان غافل الحراس وامتلك شبابة أصبحت مواويله شفرة سرية بين السجناء كل منها له معنى محذرا الأسرى , في باحة السجن فترة الاستراحة النادرة تحلق حوله الأسرى وهو يشدو بشبابته ويرتفع الصوت بالمواويل مع الدبكة تحديا للحراسة المدججة المحاصرة للباحة ويرتفع الصوت بالمواويل مع رقصة الدبكة . استشاط الجنود غيظا ، تطاير الرصاص تفرق الأسرى ، سقط سعيد ويده تقبض
الشبابة وشفتاه المخضبة بالدماء تمتم بالمواويل .
آخر تعديل على الجمعة, 10 آذار/مارس 2017