wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

 بقلم : جمانا سمير العتبة

 

"أمي فنيقية من نساجات الساحل الأبيض وأبي عموري من الجبال العالية
وأنا في المنتصف،"

قلم ارتبط بخيوط الابرة .. بيدها تمسك قلما يبحث عن الحقيقة في الأساطير وباليد الاخرى تمسك الابرة لتوثق أساطير الكنعانيين بلوحات مطرزة رائعة .. وكأنها توثق التاريخ بقطبة ..

 

ففي كتابها "ذهب السابقين" تعمل على حبك حكاية الكنعانيين كما جاءت في الاساطير .. ومهما اختلف القارئ معها على النظريات المذكورة فإنه بلا شك يتفق معها في كل تطريزة رسمت اسطورة من أساطير الكنعانيين .. فيقف القارئ عند الكلمات وعند الرسومات التي تلغي اي تاريخ خاطئ او اسطورة دست بين الاساطير ..

للقطبة ايضا تاريخ .. عملت الرائعة زهيرة زقطان ان توصلها لنا فيكفي القارئ والمضطلع ان يرى تلك الأعمال وجماليتها لتضيف لجمال القلم جمالا ..
عمدت الكاتبة في كل كتاباتها ان توصل الألم وتوصل العراقة في تاريخنا .. فمن يقرأها يعرف قوة الاساطير وما فعلته وطورته في بلادنا .. تستطيع بكلماتها ان تنقل الاسطورة الى واقعنا .. وكيف لهذه الاساطير ان تتكرر في حياتنا .. فالواقع الحالي لديها هو مكمل لتاريخ ما قبل التاريخ ..

اخترت لكم بعضا مما كتبته في يمينها وبعضا من صور لتطريزات وثقت ما خطه قلمها .. فقد تنفس قلمها وتاريخنا معا ..

من مخطوطة " جداريات عتيقة"
يا حلمي أوصيك ،
لا تحلم بأكثر مما قدر لك ،
لا تشتهي القصور المرتفعة قبالة أكواخنا
ليست لنا الكروم التي تحيط بالقصور
ليست لنا الطيور التي تقيم في أغصان الأشجار
الطيور التي تمر في الليل من فوق أكواخنا لتسمع أحاديثنا
أنا وأمك كنا نصمت حين تمر الطيور وتقف على سقف كوخنا
هكذا كان يفعل الحكيم -أحيقار العجوز وزوجته ...كانا يصمتان
يابني الطيور تلتقط الكلام وتحمله معها وهي عائدة الى القصور
خبىء حلمك واصمت كما كان يفعل حكيم القصر وأمك المتعبة حين تمر الطيور من فوق كوخنا
الطيور تلتقط الأحلام يا بني واذا التقطتها
فلن تستطيع يابني استعادتها.

يعودون الغزاة من حيث آتوا
تلك سيرة المدن مع الغزاة والطارئين وأيضا
الطغاة ...يذهبون من حيث نبتوا أو أتوا
ذلك ما يحدث مع الغزاة
الطحالب تذهب والمدن تبقى
تلك حكمة الحياة مع الوطن

كنا صفا طويلاً من النساجات، ندعك قمصاننا على حافة المتوسط.
وهي عادة لنساء شاطئ أوغاريت،
انتشلت القميص المبلل وارتديته
كنا صفا طويلا من النساجات في انتظار عربات الجنود العائدين من حراسة الحدود،
كان الرمل باردا والمطر يتساقط على شعر النساجات
كان قميصي مشجرا بقطوف العنب،
وكان العنب يرتجف من برد الماء
كان العنب يبكي رائحة غياب تسبق عربات
الجنود العائدين

من رواية "أتبع رائحة العتمة"
(تركتك هناك في ممر الغربة وصعدت للسقينة دونك، كنت طلقتي الأخيرة في بيروت، هناك على طرف مخيم صبرا في قبر جماعي مع موتى لا تعرفهم،
تركت لك تركة تكفي ميتا وحيدا وغريبا لا يعرف جيرانه الموتى .
تركت قمصانك نظيفة ومكوية في خزانة قتلت تحت القصف ، وتركت معطف الشتاء الأسود الطويل على علاقة الباب في مدخل الشقة المقصوفةووجبة عشاء باردة لم تأت اليها، وصيفا ساخنا في عاصمة عربية .
تركت لك رواية الشتاء في (مرتفعات ويذرنج)،الرواية التي كنت تعيد قراءتها
كلما أمطرت السماء بغزارة وتقرأ لي بعضها ثم تقول :
كأن هذه الروايةكتبت لولد ماتت أمه وهو في الخامسة من العمر وكاد أن يموت في ليلة برد قارص في في غرفة في مخيم،
وكنت أعرف أنه أنت ،
كنت أعرف تماما وأكثر ، في عمر الحامسة يموت الأطفال في المخيم حين ينكشف عن أجسادهم غطاء الشتاء

الكاتبة : زهيرة زقطان
(مواليد 1956 في مخيم عقبة جبر، أريحا، فلسطين) هي كاتبة وفنانة تشكيلية فلسطينية، وهي عضوة رابطة الكتّاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب واتحاد كتاب فلسطين
درست في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أنهت دراسة الثانوية عام 1974، ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في الفلسفة وعلم النفس من جامعة بيروت العربية
اهتمت باللتراث الشعبي، فأقامت عشرات المعارض الشخصية التي تضمنت لوحات تراثية مشغولة بالتطريز على القماش في الأردن ولبنان وتونس ومصر والعراق وفلسطين. كما عملت مقررة للجنة التراث الشعبي في رابطة الكتّاب الأردنيين
مؤلفاتها :

"أوراق غزالة" (قصص)، 1987
"النعمان وقصص أخرى" (قصص)، 1999
"أوغاريت: ذاكرة حقل" (نصوص)، 2003
"مضى زمن النرجس" (رواية)، 2007
"داخل السور القديم" (نصوص)، 2009
"الساهرات أصبحن خارج البيت" (ديوان شعري)، 2016
"تلالك بعيدة"، 2018
"ذهب السابقين"، 2018
"اتبع رائحة العتمة الى ممراتي"

 

*****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html
رابط لتصفح و تحميل الملحق الشهري العددين ـ 34 جوان ـ سبتمبر 2021 ـ
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

‎طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها لنصرة الكلمة الحرة
Pour FEUILLETER ou télécharger le supplément mensuel de "elfaycal.com" numéro 34’ mois (juin - septembre 2021)
format PDF, cliquez ou copiez ces liens:
https://fr.calameo.com/read/0062335949afd29057ca7

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الجمعة, 03 كانون1/ديسمبر 2021

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :