wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

ـ قراءة ذوقية ساخرة حرة: لخضر خلفاوي| باريس

 

تقول بكل وقاحة و إيمان شديد  و فخر علوية صبح:
« لا بد للصراخ الجنسي من أن يهدأ » و« وعيت على أحلام التغيير والعلمانية! » ..


أعرف أنّي لن أغَيّر شيئا من الواقع السائد و لن استطيع إقناع الناس بفضل الفضائل و بقبح الرذائل و الفواحش ما ظهرَ منها و ما بَطنْ.. لكن ضميري و تربيتي و مبادئي و رسالتي يُحتِّمونَ عليّ جميعهم عدم ادّخار أدنى جهد في محاربة ( الضلال ) و الفساد أينما وُجدَ .. أعرف أنّي لَنْ أُبدّل تبديلا و مع ذلك لن استكين و لن أهادن و لن أُداهن هكذا ظواهر و أوجه الفساد المتفشية في المجتمع العربي الإسلامي المحافظ .. فحراكي الفكري الأدبي و الثقافي و الإعلامي متواصلا عسى أن يكون ( مكتوبا في صحيفتي )

و مدوّنا كتبرئة لذمّتي و ذمّة قلمي فالكتابة ( مسؤولية أمام العباد و ربّ العباد ) و سنسأل عن ما كتبته أيدينا يوم الحساب .
و لأني أؤمنُ بأن "كل فكر يجب مناطحته بفكر مضاد ، فإذا انعدم الفكر المُضاد مات التفكير و عمَّ الفساد في الأرض".. من هذا المنطلق و المبدأ أواصل عبر كتاباتي في التعرّض لكل ما هو ( معول هدم و ناشر للفاحشة و الآثام في المجتمع) بحجة حرّية التفكير و التعبير و الكتابة و تقديس ( المُبدع و تحرير النّص) و وضعهما فوق كل الاعتبارات مُقدّسة كانت أو ثوابتا مجتمعية متوارثة منذ القدم ..
 سألتُ صديقا فرنسيا ذات يوم في نقاش ودي مفتوح على كل المواضيع سؤالا استنكاريا عن « كيفية إغواء و إغراء الشيطان للإنسان ؟ » فاجابني بما يلي بعدما انفجر في وجهي ضحكا من سؤالي المباغت:
-Il  (le satan) enjolive les actes et les attitudes pervers entrepris par l’homme (l’individu), d’une façon qu’il juge ses attitudes comme de meilleurs actes …
ترجمة رده هي كالتالي : الشّيطان يُزيّن للإنسان السلوك السيّء و الأعمال الفاجرة ، فيراها من أحسن أعماله ».. ذكَّرني هذا الرد و هذا الموقف بما فعلته و تفعله بعض أجناس الأدب العربي في إحدى تياراتها المستحدثة و هي الرواية التي تحمل « الخطاب القَحْبَوِي » أو الإباحي و السفاحي الموجّه  لعقل القارئ المكبوت الهش قليل التجربة 
من أهم الأعمال - الآثمة-التي وصفت بالرواية التي عملت على ضرب (المؤسسة الأخلاقية ) و اختراقها من خلال هشاشة و كبت  شريحة من الشباب العربي  المكبوت عاطفيا و جنسيا و المهيّئ  لتبني هكذا خطاب  لإثارة الاستمناء « الكتابة الآثمة » ..في هكذا روايات منحطة   كروايات « مريم الحكايا » ـ البغايا  ـ أو رواية ـ إسمه الحرام ـ المعنونة نشرا رسميا , تسويقيا بـ « اسمه الغرام » لصاحبتها  « علوية قُبح » أو « صبح » كما يحلو لي توصيفها وفاء لانتاجها:
*علوية صبح : ولدت في عام 1955 بلبنان (بيروت)من أسرة تستمد أصولها من الجنوب اللبناني الأصيل المقاوم .. و عاشت طفولتها الصعبة نازحة من( الشّرف و العفة و المحافظة )  أي من منطقة الأشرفية  إلى بيروووووت و ما أدراك ما " بيروت" سِتّ الدّنيا ! . "بيروت الحكايا مسكونة بذاكرة النساء … و أيُّ نساء ؟!..
-"يسارية علمانية حيث انتسبت مبكرا للتيار الشيوعي. و حدث أنها سافرت لموسكو و مكثت سنة هناك . فكرها و كتاباتها توحي  دون شكّ بلا دينيتها و ميولها لمطلق النزوات و العبث باسم حرية الإنسان ، بالفرح و بالشهوات و الملذات ككثير من الكتاب الذين ينشطون - حاليا - على هذه الخط التمسيخي للفكر النظيف و النقي و للقيم في مجتمعاتنا الهشة بعد موجات الحروب المتتالية و تفشي الفقر و الفساد و بروز الخطاب الديني المتهور لدى بعض التيارات المريضة بمرجعية دينية مشوهة جرّاء الصّراع  و التطاحن السياسي على مقاليد الحكم بين الأنظمة الشمولية العربية العلمانية الموالية للغرب و حركات التحرر الداخلي من براثن بقايا الإستعمار القديم الجديد … و لبنان خير دليل على هكذا عدم استقرار في نسيجه المتعدد المعقّد في كل مجال..
لها العديد من الروايات المثيرة للتقزّز  و التقيّؤ لسخافة الطرح و استفزازه للآداب لكنها تصدر  أعمالها في دار الآداب ، أهمّ حكاياها المسمومة المغرضة  لِلَبننة سلوكات العقول الهشة في الوطن العربي : مريم الحكايا صدرت عام 2002 عن ( دار الآداب) ، " إسمه الغرام" رواية ثانية و  "أهم معول هدم " آثم في أوساط القارئ السلبي الهش عام 2009.. و قبله منجز ( دُنيا ) عام 2006.. و من قديم أعمالها الجدلية قبل أن تعلنها حربا قحبوية فرجية مومسية ( دفاعا عن حقوق الراغبات في الحرية و التمرّد ) منجز ( نوم الأيّام ) صدر عام 1989.
و للإشارة قد تُرجمت -مريم للعطايا*- أي ( مريم الحكايا ) إلى الألمانية و الفرنسية لما تحمله من مشروع تغريبي و تهديمي للهوية العربية الإسلامية  من خلال اختراق الأسر المحافظة بحيث هذه الأعمال المعترف بها غربيا هي متناسقة مع الثقافة الغربية 
أثرت بشكلٍ ملفت و محسوس توجّهات علوية صبح الفكرية في الكتابة على الكثير من المبدعين الشباب المغمورين و المغرورين و خاصة الأقلام النسوية لدرجة أنك لما تقرأ لبعضهن تتراءئ لك للوهلة الأولى دون (حُجُب)  لمسات جرأة و تمرّد  "علوية صبح" الصادمة الخادشة للحياء  في نصوص « التابعات » لها فكريا و أخلاقيا . فقد استطاعت هذه الكاتبة أن تستنسخ فكرها و فجورها العديد من الأصوات النسوية المبدعة خلال العشريتين الأخيرتين و نجحت هذه الأخيرة في (لَبْنّنةِ) هذه الأصوات الصّاعدة في سماء الإبداع؛ و هذا تعتبره الكاتبة من أهم مكاسبها قبل كل الجوائز و التكريمات ."تبقى أكثر جائزة تفرحني عشق قرائي وقارئاتي لرواياتي »..

« رواية “إسمه الغرام” و لو أني أراها رواية تُمجّد « الحرام »بالمفهوم الأخلاقي المتفق عليه في كل المجتمعات حتى اللامسلمة و الأعجمية ، و تسرده  و  تبشّر به و له  بلهجة لبنانية ممزوجة بالفصيح من خلال شخوص أو بطلاتها و تجاربها  الخاصة  من الذاكرة الريفية الذي عادة ما انشقت عنه بعض نساؤه باتجاه المدينة ـ إلا و فعلنَ ما لم يفعله أحد من قبلهن ـ بسبب الكبت و الإندفاع العاطفي بعد تطليق - فجأة-قيود الأهل المحافظة و الأعراف و التقليد و الدين بحيث تكون « الميتروبولات الكبرى » أي المدن و العواصم كبيروت و غيرها التي تتضاد عُرفا منذ القدم مع  كل شيء إسمه القيم و العفة و الطهر و الإلتزام بحكم الإختلاط الغلاّب المهول بين ثقافات و تقاليد و سلوكات عدة متناقضة فيما بينها و متضادة  تهجّنت إثرها  و استقرت في كتلة هجينة واحدة في نهاية المطاف  و لكم في شخصيات و بطلات   (نهلة ، سعاد، عزيزة و نادين ) و نماذج من الجنوب اللبناني المحافظ كإختيار مقصود أولا للارتكاز على ظروف النساء في بيئة محافظة و صعوبة ممارسة المرأة لحريتها كما هو جار في بيروت عاصمة ( ككل العواصم العربية و العالمية ) لتكون سرير تفجير المكبوتات في أول فرصة تختفي فيها  "الفتاة القادمة من بيئة محافظة" عن عيون و أنظار الرقباء من أهلها و مجتمعها البدوي ! و من جهة ثانية اختيار أصول مومساتها الخائنات الساقطات في روايتها و أعمالها ككل هو في حدّ ذاته - تكتيكا سرديا - أي نداء و تحريض ـ كتابي آثم ـ  مباشر للهش و المريض  من صبايا و فتيات  المناطق المحافظة و  محاولة الإنقلاب على أوضاعهن و تطليق الكبت و سلطة الأهل و الدين و العادات و الخروج عن كل هذه الأطر و القيم القديمة و الدخول في عالم  المُتعة المليئ بالحرية و العبث و اللذة و الشهوات؛ أمثلة استعملتها علوية صبح في نشر وباء  الخيانة و الرذيلة و المثلية أيضا كلُّ ذلك حصرته في مصطلح الحق في « الغرام » ! إنه « الغرام » أيها السادة و السيدات يعني الحرية في الدعارة تحت منظورها و غطاءها الخاص و فلسفتها الشيطانية « الحرّية الشخصية للأنثى في جسدها" تفعل به ما تشاء ! الإشكال كما قلت في مناسبات عديدة لماذا منذ آلاف السّنين لا تستطيع بعض النساء  ممارسة حريات أخرى عدا حرّية فرك الفخذين للعابرين من الرجال و حرّية  « القحب و نشر البغاء » ..ف في كل زمن تتجدد أدواتها فقط و تحدِّثُها لتستمرّ في حرّية - أشيأة الأنثى - لجسدها و الرجل الذئب الإنتهازي منذ فجر التاريخ يصفق لها طويلا و يشجها لكي تصبح أكثر متاحة لنزواته و نزوات غيره  بدلا من تلميع و تطعيم أفكارها و مخها في الإبتكار و التقدم تفضّل أن تكون بغيا في السرّ و العلن .. لماذا أول وسيلة تستعملها بعض الضائعات من النساء منذ فجر الإنسانية هي ـ جسدها ـ؟ و ليس عقلها و فكرها ؟ 
-تحاول الكاتبة « علوية قُبح » تقديم شخوصها و بطلاتها على أن القاسم المشترك بينهن هو العطش للحرية و اللذة و الجنس ؛ نساء ضحيّات مضطهدات جئن من كل المستويات و الأطياف .. متحصلات على شهادات و مستويات جيدة ، مثقفات ، مُعلّمات ، أستاذات ، جامعيات ، كاتبات و « متفلسفات » و نساء أعمال أيضا .. هذه النماذج الروائية للبطلات  حُظينَ بأزواج ميسوري الحال ، ناجحين على الصعيد المادي و  الإجتماعي.
-لكي تضرب الكاتبة و تزعزع المنظومة الأخلاقية القيمية  المتماسكة في مجتمعنا المسلم و العربي المحافظ تقدم لقرائها المحبين لأسلوبها  و المتعطشين لثيمها التي تفجر كبتهم أمثلة في هذه الشخوص التي ذكرتها و اللائي لم يكتفين بالعلاقة الشرعية الزوجية فقط حيث تعتريهن دائما رغبة في ممارسة « الدعارة » و « القحب » خارج عش الزوجية  و يتمادين في البحث الدائم عن مغامرات  إضافية لتنويع اللذة و تعديدها إلى ما لا نهاية من التجربة خارج سلطة أزواجهن  .. و غالبا ما تجد « المومس منهن"  الذرائع التي تبرر ممارستهن «  البغي » خارج الإطار الشرعي و طعنا في شرف الأزواج ، هذه الأعذار من بينها العجز الجنسي أو سوء طباع الأزواج أو  .. أو …. و عادة ما تضرب في الصّميم  مؤسسة الزواج و توظف « علوية »  و أتباعها في خطابها -للمتأثرين بها و المقلّدين لفكرها و عهرها - : « الزواج مؤسسة فاشلة تُقيّد حرية المرأة التي تنشدها »  و أن المرأة لا تكتشف قدراتها الأنثوية الجسدية  و المتعة  الجنسية المصاحبة إلا إذا « تمردت و خانت » من خلال  تعدد علاقاتها  ـ رغم زواجها ـ بل هذا السلوك   من خلال فعل   « الكتابة  الآثمة » لـ « علوية قُبح »  لا يُصنّف في جرم « الخيانة » بل في إطار الحق في تعددية  المتعة و الإمتاع و استكشاف « الشهوة » و «  الغرام » .. -رحلة البحث عن بعل إضافي غير الزوج يكون أكثر تفهما و شغفا في ـ نيكها  و حرثها من زوجها الشرعي ! إنه (الحرام) الذي يستهوي ـ في سرديات شيطانية ـ بعض الشرائح من قرائنا في الوطن العربي مثقفين كانوا أو مبدعين أو معتوهين أخلاقيا !
-كما ذكرته سابقا عن هكذا « أصوات » و أقلام نسوية منحرفة و شاذة  إنحياز الأعمال من هذا الجنس ـ في أعمال ـ صبح ـ  الروائية و  بشكل نضالي و بارز مثله مثل « السعداوي و مليكة مقدم و غيرهن »  لنموذج المرأة المتحررة من قيود الدين و العادات و التقاليد و العرف و القيم و العفة المتفق عليها في كل المجتمعات المحافظة الملتزمة بحدود الله،!
 و لتسميم و تشجيع الجمهور من المجتمع العربي المسلم من القراء مبدعين و مثقفين و معتوهين فكريا أو لا دينيين تنظر الشاذة أخلاقيا « علوية » المشهورة طبعا الرائدة في ممارسة البغاء الكتابي أن هكذا سلوك متبع يسقط القيم و الفضيلة الباليين في رأيها و يصبح مصدر  مباهاة و مفخرة .. مثل مغامرة  « سعاد » الأستاذة  في الفلسفة  وبائع الثياب القديمة ( الشيفون) أو المستعملة (من الرواية ): تقول لصديقتها : «وإنتِ يا هبلا يلاّ قومي روحي عيشي وزتّي هالمقبور جوزك ورا ظهرك”. و المومس  نهلة  تخاطب سعاد عن زوجها « لم أشعر يوما بأني أخونه، برغم أني كنت دائمة الخيانة له !» التحريض الروائي الهدام أخلاقيا في أعمال الكاتبة الغانية اللبنانية هو « تطبيع البغاء » كما هو عليه المجتمع الغربي و دعوة المرأة العربية المحافظة على أن تصبح « طريقا سيارا » لأعضاء تناسلية ذكرية  و انفتاحها الدائم لأي تجربة ضاربة عرض الحائط القيم و الثوابت و الدين و الإكتفاء بالمتعة و اللذة انتصارا لحرية المرأة .
الدعارة من خلال السّرد الروائي الذي أحلته « صبح » في قبح كتاباتها المشهورة  كمثال عن « عزيزة » التي ـ تسعل ـ و تمارس سعالها بمقابل مادي .. و لم يتوقف خطاب « صبح » و ينحصر في العلاقات المحرمة و العبثية في ممارسة الجنس المفتوح على كل الأًصعدة بل راحت تصوّر حاجة المرأة اللامحدودة إلى طرق كل سبل المتعة و عدم ادّخار إمكانية الممارسة مع نفس النوع « أو الجندر الواحد » باسم « الغرام » أي  علاقات المثلية بين النساء المتحررات من سطوة و سلطة العائلة و الرجل المحافظ و المتدين!
-تباين واضح في النماذج النسوية التي تعتمد عليها صبح في كتاباتها و في « إنه الغرام » أو « مريم الحكايا » شخصية  « نادين » .و نساء أخريات شاعرات و كاتبات و مثقفات يعتبرن من خلال السرد المغرض « نخبة »  و يجب الترويج لهذا الفكر و استقطاب أكثر لأستاذات فلسفة و « أدب » و سيدات أعمال و كاتبات  ليلتحقن بهذا الزحف اللاأخلاقي لمهاجمة المجتمع و هدمه من الداخل و ضربه في قيمه و لبِّهِ و تفكيك الأسرة و تحويل مجتمعاتنا من قوم يحاول أن يتطهّر و يتغلّب مجاهدا نفسه  على أهوائها  إلى قوم شبيه بقوم « لوط » تسود فيه الغواني باسم الحرية ، نطبّع مع الفواحش و نفتخر بها باسم الحرّية !!
-تعتبر علوية من خلال فكرها الواضح أفراد المجتمعات الريفية و الدينية و المحافظة  أناس يتطهرون و هي تجهر على أنها من بقايا قوم « لوط » .. دون أن تذكر ذلك مباشرة ،  فروح الممارسة حاضر في كتاباتها التي نالت الجوائز و الشهرة بل قد أسست جائزة باسمها في « المغرب الأقصى «  جائزة « علوية صبح » للإبداع!
 هذا هو الفكر الررررراااائع و المثير للمتابعة و الإعجاب من طرف متتبعيها و هذا هو الخطاب السامي و الأسمى للرواية الحديثة العربية التي تطبع و تنشر في أشهر دور النشر و التوزيع في بلادنا العربية…
 و يُترجمها العالم الغربي و يحتفي بها ،!
كغيرها من النساء المثقفات ـ آخر هذا الزمن ـ النشطات في حقل الحقوق النسوية و المرأة التي ـ لا تنتهي حتى يرث الله الأرض  و من عليها من طيبين و أنجاس ! ـ عمدت من خلال غرور و سلطة الكتابة و هي ليست بالمفاجأة في تسويد و تشويه بأقصى ممكن صورة الرجل نمطيا و  افتعالا في تسويقها بهكذا تشويه للتضليل و استمرار الحرب على الرجل ( كزوج و كأب و كخطيب ) بإعطائهم في كل منجزاتها  صورا جدّ سيئة في النص:
ـ زوج نهلة بعدما أن أنجبت  ولدين منه إكتشفت أنه  عاجزا جنسيا و هكذا اتهامات عادة ما تستخدمها « الساقطات من النساء » العاهرات لتبرر أفعال فجرها و عهرها ..أما  « سعاد » فزوجها رجل القانون المحامي  يسرد على أنه صار  يتفادى النظر إليها عندما لاحظ على جلدها ظهور مرض مشوها لنضارة بشرتها السابقة  ..نهلة ـ القحبة ـ التي  تشتكي من ضغط و مضايقة شقيقها « جواد »   و مراقبة حركاتها و سكناتها و مع ذلك ضحكت على ذقنه بفرجها الشبق  و ذقن الجميع بعهرها و فجرها فماذا لو لم يضايقها و يراقبها كيف سيكون الحال لديها ؛ فتح « ماخور في بيتهم » مفتوح 24 على 24 ساعة باسم الحرية البغائية للمرأة المنفتحة المتفتحة التي تعاني سلطة المجتمع الذكوري ؟! 
 ـ أحيانا لا تتحرّج « صبح » الشاذة في حبك الأكاذيب التي لا تتوافق مع الواقع فقط لحشو عملها بأمثلة سخيفة مفتعلة كقصة   "ربيعة" و والد خطيبها و هي شقيقة  المومس الأخرى التي تدعى « نادين » حسب الساردة  طَلَبَ  الوالد من إبنه الإعتداء الجنسي على ربيعة خطيبته  قبل الزواج وعندما لم تطاوعه هذه الأخيرة  و رفضت الإستسلام  لخطيبها نابه « الوالد »  في  الإعتداء عليها ، لا لشيئ سوى لكسر خاطر أهلها و إهانتهم و إلباسهم لباس الفضيحة و الْخِزْي،!!
ـ   «  إسمه الغرام » أو ـ الحرام ـ هي من الأعمال « القحبوية » سواء كانت الشخوص حقيقية أو وهمية فالرسالة واضحة ف "محض خيال " لدى صبح و شقائقها من المبدعين هو " محض الحقيقة " كونهن يحببنَ ( الأسلوب التنكّري لتمويه القارئ أو أقاربهن ) و هنّ يسقطن على شخوصهن المحكية في معظم أعمالهن تجاربهن الخاصة و مغامراتهن . هي حيلة قديمة نشأت مع فعل الكتابة شأنها شأن "الخيال ". تتحدث صبح عن الوظيفة و الممارسة الجنسية بتفاصيلها و تحكي الشبق الجنسي و هوسه لدى « علوية » في شخصياتها كـ « نهلة » لما تحدث « سعاد »  ” أنا لست قديسة حُب” معترفة بأقامتها و ممارستها  لعدة علاقات جنسية باعتبارها -عاهرة*ـ حرة ، علاقات تقول عنها عابرة .. طبعا هي عابرة و إلا لمْ تكن  طريقا سيارا (لقضبان الرجال) الذين تحتاجهم لإطفاء نار « مومسيتها » و شبقها الدائم  و هي تضع بين قوسين  « هاني » التلميذ الرافض للهرب معها و العيش معا بعيدا ( خذلها فيما بعد !) .. و  رغم تعدد ممارستها للبغاء فأن هذا الأخير ( الهاني ) يحتل مكانة خاصة لديها .. أنه هو حبيبها و رفيقها و عشيرها .. إنه :  « الغرام »  و إن (عذابها كان غراما!). الله هنا يتحدث عن النّار التي تلتهم ( الفجّار المتعدّون على حدود الله !).
***
فمعظم أعمال علوية (قبح) سواء كانت في « إسمه الغرام » أو « مريم الحكايا » و غيرها أُستُخدمتْ فيها ـ عمدا ـ لغة سردية واطية إباحية ساقطة خادشة للحياء ناشرة للإثم و الفاحشة ، مقززة بمباشرتها  دون أن ننسى تعمّد تغليط القارئ و تضليله اصطلاحيا بقرن « البغاء و الجنس المفتوح و الدعارة »  بمشاعر « الغرام و الحب » المتعارف كلاسيكيا عليها عند كل المِلَلْ.. هي تريد ببساطة  أن تنسف المسافة الآمنة التي تبعد بين المفهومين و خلط الأوراق في عقول المخبولين الذين يقرأونها بنهم  و ولاء  و يضيعون وقتهم مع « فواحشها المكتوبة »   كي تساوي بين الحب و العشق الطاهر المبني على الاحترام و مشاريع مستقبلية جادة إلى سلوك الحيوانية  الفوضى العاطفية و البغاء في كل مكان و كل وقت باسم الحرية الجنسية و الغرام و طلب اللذة المتعددة من خلال تعدد المغامرات و تكثيفها للوصول إلى إشباع نزوات متمردات عن القيم و الأخلاق !
***
في مناسبة من المناسبات تقول مصرحة :
« ربما يصل إلى القارئ مدى شفافتي ورقتي، أمانتي لأنوثتي، جرأتي وشجاعتي(…) وربما ورثت صفة المسالمة من أبي مثلما ورثت الجرأة عن أمي، لكني مقاتلة شرسة ضد أفكار أو ذهنيات متحجرة، ولا يعنيني أن أقيم قتالاً مع أشخاص مثلا »
بحكم اللبس بين المفاهيم و المصطلحات لا أفهم إن كان والدها مسالما أو مستسلما أو د…. أما عن أمها فهذا واضح ليست مفاجأة فالعرق - دسّاسْ!،!

 ـ أسرد هنا عن الكاتبة جملة صارت تعويذة مُقدّسة  لدى قارئاتها المتحررات :
الجملة التي كتبتها على لسان بطلتها البغي نهلا في «اسمه الغرام» تقول :(نطقت بأحاسيسي: «الجنس بلا حب هدر للجسد…»).
و عليه تدعو و تناضل الكاتبة على دعوة المنتمين من النساء المتحررات إلى تعدد العلاقات " الغرامية " للوصول إلى الشبقْ من خلال الجنس. أما عبارة :" …ربما لأني متصالحة مع ذاتي في كل أعماري" فقد كادت أن تعوّض الشهادتين لدى بعض العيّنات المتأثرات بفكرها ، و صارت هذه العبارة موضا تعبيرية تقليدية تطلق جزافا في كل مناسبة   إنها "جملة  خبيثة" حيث صارت شعارا للفتيات المتمردات تجتاح الفضاء الأزرق !
هي تؤكد بخبث شديد محاولة تنزيه نواياها الباطنة فتقول:"نعم كتابتي في «مريم الحكايا» كما في سائر رواياتي تطلبت مني نزع الحُجب والأقنعة واختراق المسكوت عنه في الحاضر والماضي وتجسيدهما في المتخيل الروائي كما تطلبت مني الذهاب الى ما هو حقيقي ومتبئّر بحيث بدا لي ما هو «تابو» عادياً، علماً أن الجرأة لم تكن هاجساً عندي".(…) بحيث قادتني اللغة الحميمة الى كوة أطل منها الى دواخل الشخصيات واستنطاقها، والى عالم يمجّد العنف وتسوده القيم الإلغائية.(…) وجدت نفسي في «مريم الحكايا» أذهب الى ذاكرة النساء الراكدة والمنسية، وحاولت الكشف عنها وعن لغات مقصية، وصياغتها، لكن ليس وقت إعادة إنتاج القيم الذكورية السائدة في الأدب. أقول إني حاولت، فاستكشاف الذاكرات النسائية ربما هو مساءلة للذاكرة الذكورية وكسر لخطابها  فتواريخ النساء لم تشكل بعد ذاكرة كتابة تحمل قولهن المستور والمخفي والمسكوت عنه حقيقة. فالذهنية الذكورية قد تتحكم بكتابة المرأة كما الرجل. ذاكرة النساء في النهاية منهوبة ومصادرة، والإنسان المنقطع عن ذاكرته كائن تائه، أليس من الطبيعي أن أجعل من كتابة الذاكرة منارة تدفعني إلى أن أستهدي الى ذاكرتي وذاكرة النساء المنهوبة، والتي تكشف أن تواريخنا تحكمها ثقافة العنف والقهر؟
في «مريم الحكايا» حكت مريم حاضرها وانكسار حلمها وحلم صديقاتها بما فيهن علوية التي هي أنا »
هي تتحدث عن حركية سردها الساقط المباشر في سرد تفصيلي دقيق  في ممارسة الجنس لأبطالها  و الغواية و العبث هي تعتبر البغاء اللفظي المكتوب و الوقاحة ( جرأة و شجاعة ) و تحرير المرأة من استبداد العنف و القهر الذكوري
*أُشير فقط هنا أن ( صبح ) كانت أربعينية و جميلة و جذابة و هي تصدر ( مريم الحكايا ), و إني لأتساءل بكل براءة عن ظروف و ملابسات اعتماد و قبول هذه العمل الرئيس الذي اشتهرت به بحكم أنها متصلة بعالم  الجنس المباح المتاح و العلاقات العاطفية الحرة  ، عالمها الذي   يدور حول ( الحُرّية و نزعة وُصُولية ل المرأة ) لانتزاع من الرجل مكانتها في الحرية  و التعبير.!؟
«  مريم الحكايا » أو ( مروية البغايا) تعتبرها صبح :(كاشفة عن أسرار النساء المخبوءة الصادمة. العودة إلى الماضي هو لفهم الحاضر، بحيث باغتني العنف المتجذر في المجتمع ضد النساء، وطاردني في هذه الرواية".) (…) (أنا لا أكتب بهدف رسالة ما، ولست واعظة ولا تبشيرية).. 
-ـ طبعا لا توجد أيّ رسالة أخلاقية بالمفهوم الإيجابي سامية واضحة  في نتاج علوية صبح عدا رسالة و حملتها الشعواء لتمسيخ بعض أفراد المجتمع الذين يعانون هشاشة شاملة.
***
نفس الخطاب المشترك المُستنسخ بينها و بين فكر السعداوي و مليكة مقدم و غيرهن:
( *الرجل المتسلّط وسلطة الأمومة. وبدا لي مالك الزوج المستبد المشلول رمزاً للشلل العربي والذكورة المتسلطة. وفي الروايتين هجست بالتعبير عن حاضر متعثر وبالعوالم الشعبية، وكان هاجسي النفي لكل ما هو محجوب ويقيني للمجتمع الذكوري البطريركي وكشف وجوهه على كل المستويات، حتى على مستوى الجسد،،)
ثم تضيف في بعض مواضع حوارها :(أليس الأدب والحرية صنوان، لا بل فعل الأدب هو حرية بامتياز؟ هي تخرج الأدب من احتمال التحنيط وتحرره ليكون كاشفاً ونقياً).. جميل لكني لم أجد في -لا أدبها - ما هو نقيّ ! صحيح نسيت النقاء هو ممارسة العهر و البغاء بمختلف الوسائل ؛ كجمعيات نسوية حقوقية ، مجموعات قصصية و روايات إلخ من ( سُعال الفاحشة و الآثام). هوسها و هاجس الذكور اللامسالمين و اللامطيعين مثل والدها يجعلها لا تملّ من التحامل  على » الذكور الحقيقين المحافظين " في كل موضع و مناسبة فتردف دون كلل:
(أنا  أكتب بلا قفازات، ساعدتني فيها قدرتي على التخييل وامتلاكي لأدوات السرد وقدرته على بناء عوالم كاشفة لسطوة الذكورة المجتمعية ). و تضيف في غيّها و غرورها :(لقد عملت على إعلاء الصوت الأنثوي الكاشف لإنطاق السكوت عنه أنا لا أكتب بمعزل عن هويتي الأنثوية ولغتها وأحاسيسها، وهي بالتأكيد تكشف سطوة الذهنية الذكورية ).
***
في تصريح من تصريحاتها تؤكد الكاتبة أنها رسالتها المستمرة تعمل على تكسير ( بلا أدبياتها) الصوت الذكوري في ( الأدب)!ففي روايتها  "أن تعشق الحياة" الصادرة عن دار -الآداب- 2020 اللبنانية، تُكثّف بغيّ الحكايا و تهتم  بأحوال "الجسد" الشخصية المحورية لتُبحر و تغوص في توظيف المُجْتَمَعَيَّة  في الجسد  و تتحامل على القيم و و المحافظة و تتهمها  بأمراض إجتماعية و تطرّف و تعصّب مسّ مجتمعها الذي تتأسف عليه بحسرات سردية مغرضة 
جسد بسمة بطلتها السردية  المُصابة  بمرض عصبي يكبح  طموحاتها كراقصة عنيدة متمردة  تأبى التراجع و  الاستسلام، سردية توعز من خلاله بتوظيف سيرة ذاتية لا تخفى على عين متفحّص لكتاباتها. 
و حيث تحكي ساردة المعارك الخاسرة لأفراد من جيلها .. ـ لبنانيون تقدميون ـ  تحت وقع الصدمة لانهيار لبنان و تقسيمه إلى دويلات أو طوائف   و فشل و خسران  المشروع الحداثي الذي تبنته مع جيلها في الماضي إبان  الحرب الأهلية اللبنانية المعروفة.
صبح كغيرها من معظم الكتاب و الكاتبات لا يمكن أن تتحكم في أشياء و أحداث خاصة بهم و بحياتهم الشخصية ( الماضية) فتنفلت هكذا أشياء ، أسرار متحفظة و تفاصيل و تتسرّب لتبرز في أعمالهم و أعمالهن و تتجلى في كتاباتهم و كتاباتهن  و لا يمكن للتذرع أو التخفّي وراء ( أداة الخيال الأدبي ) لدرء تجربة أو حكايا مسرودة .
تعترف ( الفارسة المغوارة المناضلة في حقل حقوق المرأة المضطهدة من قبل المجتمع الرجولي) :"كل ما له علاقة بحالة -بطلتها بسمة - الصحية هي حالتي أنا شخصياً وتصف تحديداً المرض العصبي الذي أصبتُ به، إضافة إلى تجربتي المرضية في الحرب الأهلية، ومرضي في الطفولة". تضيف : "عدا ذلك فهي من أكثر رواياتي قدرة على التخيل، تتقاطع حياتي الصحية مع حياة بسمة الصحية، بل أمثلها وليس فقط أتقاطع معها". عن سبب اختيار مهنة الرقص لبطلتها بسمة ترى أن:"الرقص كان مدخلاً لشعور البطلة بالحرية، أن تصاب راقصة بعطب في جسدها فهذا منتهى الألم، الألم الذي كنت أشعر به"(…) و "تعلمت البطلة كيف تكون حرة من خلال الرقص، فمن الصعب وجود إبداع من دون حرية »..
ـ من دون حرية  أو من دون بغاء و رقص، هناك فرق شاسع بين الحرية و الرقص و البغاء  ؟! لا أفهم !!! يا إلهي حسن اختيار الوظائف التي تقدّم من شأن المرأة العربية و تجعلها تشعر بالحرية ( البغاء المقترن بالرقص ، الجنس المفتوح على كل الجبهات ، التمرّد على الأهل و المجتمع و و ) و لا تتوقف عند هذا الحد في محاربتها للفضيلة و الاستقرار المجتمعي في بلادنا و تفكيك النسيج العائلي المتناسق بالعادات و الدين و القيم و التراث فتردف مصممة في فرض فكرها :"أنا أحب أن أضيء هذه المنطقة المعتمة، لأن النساء قلّدن الرجال في طريقة كتابتهنّ، فالمرأة في منطقتنا ترى صورتها كما رسمها الرجل الذي يمثل المجتمع الذكوري البطريركي"(…) و  "الرجل يتحدث عن المرأة بالصورة التي يراها هو عبر فانتازماته (خيالاته أو أشباحه) في الرواية العربية عموماً.. فنراها كائناً للغزو ومفعول به، ومتلقي، فهي أداة تفرحه كيف عبّر عنها ليس كحقيقتها.(…) أنا أكسر الصوت الذكوري في الأدب العربي". 
ـ لا حول و لا قوة إلا بالله! الله  يلعن أبو الأدب العربي الذي سمح باختراق مسوخ و ظواهر تهديمية تشويهية تحريضية للفساد أمثالها .!
*الجزائرية أحلام مستغانمي التي دشّنت بقحبوية ( سردها ) في مستهل تسعينيات القرن المنصرم باستعمال ( جسدها ) لإغراء المحبطين و طرق عالم ـ المشاهير ـ و  دخول معترك الرواية الاعترافية التحريضية ضد كل القيم و ضد المجتمع الذكوري و أسالت لعاب المقلدات لفكرها ليصبح أدب الإعتراف حلبة تسابق و مزادا  علنيا - بينهن- و لمن تفْجُرْ و تفسقْ سرديا  أكثر تبدو « أحلام »  أمام هذه الروائيات متزمتة و محافظة و محتشمة، فقد خلفها خلف أكثرا بغاءً في القول و الفعل و النشر !. طبعا باسم الحرية الأدبية و الفكرية و ( ابداع الكاتب و حرية النص!). 

ـوالله لا أفهم درجة انحطاط ذائقة أو ذوق قراء "علوية صبح" باستثناء  طبعا فضول  « الدارسين لمًا كتبته من باب أهداف نقدية أو اطلاعية لمعرفة توجهاتها الفكرية و مرامي أدبها »  فإني اعتقد أن المداوم على قراءة هذا النوع من الروايات  و يتتبع أو يقرأ  بنهم و استماع لسيناريوهات بغاءها المنشور فهو  قارئ من المؤكد أنه يعاني من قصور تربوي عميق و  ضياع روحي ، و انحراف أخلاقي و ديني و فكري.
***
خلاصة:
ـ كروائي و ككاتب و كشاعر و كمترجم و كإعلامي و كفنان تشكيلي و كمثقف و مفكّر مخضرم ( كلهم أنا) و كإنسان واعٍ بزماني و بكل تحدياته؛ عندما أقرأ  لـ هذا المسخ  المدعوة " علوية صبح" أشعرُ أنّي تلوّثت من الدّاخل ، تدنّست و اتّسخت و تشوّهت و دنّست كل الفضائل و الطهر و النقاء التي كنتُ أحملها منذ زمن  للإنسانية .. أن تقرأ لهؤلاء ( ع.صبح ، س.النعيمي ، م.مقدم، ف.الفاروق ،سهام مرضي، رجاء الصّانع، ليلى بعلبكي، عفاف البطانية (التي تستمني أفكارها تحت البطانية و تنشره علنا!)، أو السورية "سمر يا زبّك!"، نوال السعدواي، و القائمة مفتوحة …) أصاب بالبؤس و الحزن على الأدب الحقيقي!
 أن أقرأ لعلوية صبح لن أقول أبدا « أنا أُغرمتُ أو عشقت » و أصرخ في أعماق خلدي "إنه الغرام" بل أرى نفسي تصرخ  و هي  مغموسة  مورطة في قراءة الدّنس و  ( الحرام) و عالم العهر النسائي - الحديث - في قالب حرّية السّرد الرّوائي.
أن تقرأ لـ علوية صبح و أخواتها و شقائقها تشعر بأنك ارتكبت جريمة في حق ذائقتك الأدبية و أكبر حماقات عمرك بتفريغ النفايات و القذارات السردية في مخك لفترة ما؛ فترة إلمامك و اطلاعك على سفالاتها التي فتنت بها الكثير من أتباعها و أوفيائها ! 
ـ أن أقرأ لبغيّ الحكايا الفُحشية الفاحشة التي لا تنتهي أدرك أني حتما لن انتصر  أمام خوفي  و تقززي من هذا العالم العائم في الوسخ و الفواحش و الضلال بسبب غرور الأنفس و فجورها باسم الحريات الفردية الإبداعية و الفنية و الخيالية.
عندما أقرأ لبغيّ كهذه أشعرُ بتقيّؤ فكري شديد و  أفقدُ الثقة في نفسي و في الآخرين و أشك في طهر و نقاء فكر من أعرفهم و أُصاب بإحباط عظيم شديد و تخور كل قواي و يختفي في عيني الأمل؛ أن (العفة و الفضيلة و رسالة الفكر النظيف في الأدب العربي  ، الأدب المتزن الرصين و المربي و الواعظ المرشد و الواخز الثائر ضد الأنظمة الشمولية و ضد الظلم و ضد التطرّف الديني و التطرّف السياسي  و محارب للآفات قد مات!  ..و أن النقد المحايد و النزيه قد مات هو أيضا  و ما عليّ سوى الهرب إلى جبل يعصمني من هذا الوسخ المعمم و النتانة السردية المنتشرة و الشاملة  و اعتزل العالم و لا يهمني إن أُتهمت بالتزمت و بالتطرف و بالعقلية الكهوفية و الرجعية ..و أنّي لستُ علمانيا و لا تقدّميا و لا يساريا و لا شيوعيا.!
***
*الكتابة هي فعل و ها أنذا  أكتبُ ردة فعلي و قراءتي للمشهد  بكل حرية و سخرية . في  المناسبات المقبلة بحول الله موعدي مع كاتبة أخرى متحررة و متمردة سمح لها ( المجتمع الذكوري  و الدين ) أن تكتب و تنشر و تهاجمهما بكل وقاحة  و تقبّحههما !

*)العطايا أو العطاية: لفظ دارج جزائري مغاربي معناه البغاء و الدعارة.

 

*****

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على الإثنين, 04 تموز/يوليو 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :