wrapper

السبت 27 أبريل 2024

مختصرات :

ـ انطباع ذوقي ساخر : لخضر خلفاوي | باريس

 
‎أعرف أنّي لن أغَيّر شيئا من الواقع السائد و لن استطيع إقناع الناس بفضل الفضائل و بقبح الرذائل و الفواحش ما ظهرَ منها و ما بَطنْ.. لكن ضميري و تربيتي و مبادئي و رسالتي يُحتِّمونَ عليّ جميعهم عدم ادّخار أدنى جهد في محاربة ( الضلال ) و الفساد أينما وُجدَ .. أعرف أنّي لَنْ أُبدّل تبديلا و مع ذلك لن استكين و لن أهادن و لن أُداهن هكذا ظواهر و أوجه الفساد المتفشية في المجتمع العربي الإسلامي المحافظ .. فحراكي الفكري الأدبي و الثقافي و الإعلامي متواصلا عسى أن يكون ( مكتوبا في صحيفتي ) و مدوّنا كتبرئة لذمّتي و ذمّة قلمي فالكتابة ( مسؤولية أمام العباد و ربّ العباد ) و سنسأل عن ما كتبته أيدينا يوم الحساب .
و لأني أؤمنُ بأن "كل فكر يجب مناطحته بفكر مضاد ، فإذا انعدم الفكر المُضاد مات التفكير و عمَّ الفساد في الأرض".. من هذا المنطلق و المبدأ أواصل عبر كتاباتي في التعرّض لكل ما هو ( معول هدم و ناشر للفاحشة و الآثام في المجتمع) بحجة حرّية التفكير و التعبير و الكتابة و تقديس ( المُبدع و تحرير النّص) و وضعهما فوق كل الاعتبارات مُقدّسة كانت أو ثوابتا مجتمعية متوارثة منذ القدم .. سألتُ صديقا فرنسيا ذات يوم في نقاش ودي مفتوح على كل المواضيع سؤالا استنكاريا عن « كيفية إغواء و إغراء الشيطان للإنسان ؟ » فاجابني بما يلي بعدما انفجر في وجهي ضحكا من سؤالي المباغت:-Il (le satan) enjolive les actes et les attitudes pervers entrepris par l’homme (l’individu), d’une façon qu’il juge ses attitudes comme de meilleurs actes …ترجمة رده هي كالتالي : الشّيطان يُزيّن للإنسان السلوك السيّء و الأعمال الفاجرة ، فيراها من أحسن أعماله ».. ذكَّرني هذا الرد و هذا الموقف بما فعلته و تفعله بعض أجناس الأدب العربي في إحدى تياراتها المستحدثة و هي الرواية التي تحمل « الخطاب القَحْبَوِي » أو الإباحي و السفاحي الموجّه لعقل القارئ المكبوت الهش قليل التجربة  من أهم الأعمال - الآثمة-التي وصفت بالرواية التي عملت على ضرب (المؤسسة الأخلاقية ) و اختراقها من خلال هشاشة شريحة من الشباب العربي المكبوت عاطفيا و جنسيا و المهيّئ لتبني هكذا خطاب لإثارة الاستمناء « الكتابة الآثمة » ..في هكذا روايات منحطة كرواية "برهان العسل":للكاتبة السورية "سلوى النعيمي"
هي كاتبة و شاعرة سورية دمشقية الميلاد ، متجنسة بالجنسية الفرنسية تبلغ من العمر 72 عاما من ( الضلال و الضياع الفكري )…
صدر لها :
*
* التشابه، باريس عام ١٩٨٠
* كتاب الاسرار[2]، القاهرة عام ١٩٩٤
* إغراء وفاتي صدر في القاهرة عام ١٩٩٦
* الذين أحبهم ذهبوا جميعاً، صدر في القاهرة عام ١٩٩٩
* برهان العسل ، باريس عام ٢٠٠٧
* شبه الجزيرة العربية صدر في باريس عام ٢٠١٣
هي تتنافس مع زميلاتها الكاتبات المتحررات و المتمرّدات على " نقل فضائح " المجتمع التي سترها الله ( لحكمة من لدنه !)..،
تقول سلوى النّعيمي في ما يخصّ رواية “برهان العسل”: “لم يكن هدفي كتابة رواية فضائحيّة أو مبتذلة، بل اختبار العلاقة مع قارئ حقيقي.” فيا ترى من هي و هم هؤلاء الذين يقرؤون ل النعيمي حقيقة؟:
***
*سلوى النّعيمي كغيرها من ( كاتبات العهر ) لم تدخل عالم الرواية الساقطة و الآثمة المروجة ل الفواحش من أبواب متفرقة ، فقد فضلت أن تدخله من بابه الكبير العفن و تأبق بكل ما تحمله من سرد قبيح و سفاحي و تنسف المحظورات الأخلاقية استنادا إلى تجاربها الجنسية الشخصية بسردها علنيا ، لتعطي إشارة و إجازة لكل من يتتبعها من مبدعات و مثقفات عربيات جريئات و وقحات و عندهن قابلية لتدوين و تأبيد و إشهار تجاربهن ( الفرجية ) تحت غطاء السرد و الإبداع و الحداثة. و ذلك بطرق مفصّل و مباشر لتفاصيل جنسية بكل إباحبة .. إنها مقتضيات فنية سردية حسب مزاعم هذا ( الجنس ) من مومسات السّرد العربي الحديث المعاصر في استفزاز المجتمع و الآداب العامة بحكايا إباحية أو سفاحية لأجسادهن و رغباتهن و شبقهن .
من الأعمال المكتسحة لسوق بيع جسد المرأة العربية في مواخير النشر عمل ( برهان -الزَّل*) أي ( العسل ) بمعنى ( برهان النّطاف)، الذي ظلت ( المرشدة البغائية السورية ) سلوى النعيمي تجمعه في فرجها من خلال تعاقب و تعدد ممارسات ( البغاء ) الحر باسم العلاقات الغرامية ؟. تقول عن روايتها " برهان العسل) التي لاقت انتشارا واسعا و التهاما و حبا و عشقا من قبل فتيات و فتيان عرب مسلمين في معظمهم من مثقفين و مبدعين إنها:
"ليست رواية فقط. بل غواية متميّزة و لعبة تمتاز عن أي متداول آخر"؛ و من في رأيكم من يمارس الغواية و العصيان منذ فجر الإنسانية و منذ أن حدد الله الحدود بين الحلال و الحرام غير الشياطين و أتباعهم ! و تضيف النُّعيمي مفتخرة بغوايتها للمكبوتين و المتعطشين ل " النّيك " الحرام عبر الروايات الساقطة و المبتذلة :
"هناك من يستحضر الأرواح، و أنا أستحضر الأجساد. لا أعرف روحي ولا أرواح الآخرين. أعرف جسدي وجسدهم» . ليس لها وقت لتكوين جمل توحي بالفعل الجنسي ، و أنه ليست لها النية الحسنة الطيبة الهادفة أي نيّة الأديب بل نية ( العاهرة ) فقد غلبت عليها نيّة السّرد الإباحي في اللعب بعقول من يعانون الهشاشة العاطفية و العقائدية منذ الوهلة الأولى من بداية ما تسميه هي و مؤيديها رواية بذكر الأعضاء الجنسية فتنطلق في وصف تفصيلي مدقق لما يجري على سرير بطلتها و البطلة هي ( النعيمي ) و النعيمي هي ( البطلة ) . مبدعات مغرورات مغمورات و ضالات عربيات كثيرات في وطننا يتمنين أن يصبحن كاتباتا غانياتا في ذات الوقت و يحظينَ بهذا الانتشار الذي توصلت إليه كاتبتهن الأنموذج القدوة النجمة ( سلوى النعيمي)!.
-يقول الناقد و القارئ لها "حسين بن حمزة":"من دون مقدمات، تبدأ الرواية -سلوى النعيمي - بقصفها السارد العنيف"- إباحيا - على لسان بطلتها ( المومس ) -كقدوة قراء و متتبعي- ( النعيمي ) و تفاصيل رغباتها الجنسية و قائمة الذين فعلوا فيها ( الفاحشة ) و وهبتهم فرجها البغي من خلال معاشراتها الجنسية المتعددة . و لأن النعيمي من الغويَّات المبينات رسالتها هي بث الفواحش في أوساط المجتمع المحافظ و خدش حياءه بل تتحداه فوجدت لنفسها حيلة تراثية بارتكازها - الخبيث - على مواريث الكتب الجنسية العربية التي تتحدث عن ذلك بكل تفصيل ك " السيوطي والنفزاوي". و تقدّم لفكرها الذي تراه سليما و منطقيا و من خلال ( برهان الزَّلْ) أو ( النطاف) الذي ذاقته بطعم العسل ك ( البطلة ) في السّرد كلما انتهت من قصة و كتاب جنسي تراثي إسلامي تنطلق لتجري تجربتها على أرض الواقع (التطبيقي ) … و تعتبر أن كل الشخوص في الرواية ليسوا عُشاقا بل ما هم إلا ( أدواتا جنسية ) وجدوا لتحقيق الرغبة و اكتشاف عوالم الشهوة ! و لأن عديمي الأخلاق و التربية السليمة ؛ الذين عندهم قصور تربوي ، عقائدي - تتواقح -زيادة على وقاحتها دون استحياء فتطالب بالكف عن الحديث عن الجنس بالمواربة !!!" و يحتل ( مفكّرها ) في الرواية مجالا أوسع . النّعيمي ( المرشدة اللاأخلاقية ) تقرأ حسب زعمها للسيوطي و النفزاوي و تنتقل للمرحلة التطبيقية مع صاحبها الذي عثرت عليه في أحد ( المؤامرات النفسية الذاتية ) أو المؤتمرات حسب سردها و الذي احتل فرجها و حياتها بشكل مميز و تتحدث عن انتقالها من ( النظري و الافتراض ) الموجود في الكتب التي قرأتها و طالعتها إلى أرض الواقع لتمارس التطبيق بعد اصطيادها فرصة العثور على بعل قادر على سد حاجتها الجنسية الفجورية الكبيرة : «كنت أصل إليه مبلّلة، وأول ما يفعله هو أن يمد إصبعه بين ساقي، يتفقد العسل* كما كان يسميه، يذوقه ويقبّلني ويوغل عميقاً في فمي». و لأنها غوية مبينة توظف النعيمي ساخرة و ليست جادة لضرب - في اعتقادها - الدين بالدين و إقامة الحجة على المتطرفين :
«من الواضح أنك تطبّق وصايا الرسول: (لا يقع أحد منكم على أهله كما تقع البهيمة، وليكن بينكما رسول: القبلة والحديث) بل ترتكز إغراضا و تهكما كبيرا على التقوّل عن أهل البيت الذي دسّ في أحاديث تسرد حميميات الرسول بزوجاته نسبَ لعائشة أم المؤمنين "إن رسول الله كان إذا قبّل الواحدة منا مصَّ لسانها».
و حتى إذا افترضنا أن هكذا حديث صحيح و ثابت عن سلوك الرسول الكريم الجنسي مع ( زواجاته) فما دخل وجه المقارنة في سرد البغاء بين شخصيات لا تعترف بالمحرمات و تجيز البغاء و الزنا و الفواحش المرتبطة بها !؟.. هناك فرق بين ( زوجات الرسول ) و ( بغايا النعيمي )..
يقول القارئ الناقد حسين بن حمزة :
"الواقع أنّ صاحبة «شاركتُ في الخديعة» تلجأ غالباً إلى هذا الأسلوب في تدعيم وجهة نظر بطلتها، أو بالأحرى وجهة رغباتها. وهي تفعل ذلك لتؤكد، لنفسها وللقارئ ثانياً، أنّ البطلة لا تخترع شيئاً، بل هي إبنة هذا التراث، - و لا ينبغي لأحد لومها إن كانت وفية له. - لا تكتفي البطلة بذلك، بل تقدم من الأمثلة التراثية ومن تجاربها الخاصة ما يُعتبر معجماً إيروتيكياً - قحبوي - تتكئ إليه في الرواية، كما أنّ التراث الجنسي يجعلها أكثر حرية في إشباع رغباتها لأنّه يعتبر أنّ الكبت يورث الكآبة والجنون.."
-تكتب ساردة :«تداخلت التجربة العملية مع القاعدة النظرية». و أحاول من خلال منظورها في هذا العمل تقديم الجنس كغاية و هدف مغلّب على العاطفة العميقة :"لا تحب إلا جسدها" كمتلقى و ممارس و ممارس فيه و عليه و مجمع ( عسل ) ؛ طبعا هو عسل الحرام لكل مارّ بفرجها ! إذن هي بغيّ تَكتُب لا أكثر و لا أقل !!!
النُّعيمي القارئة "النهمة" لكتب الجنس كما أتباعها تصبح «خبيرةً في كتب الباه». إني أسأل كم قارئة مسلمة عربية متحررة نهمة في مطالعة الكتب الجنسية متمردة انتقلت بفعل هذه الكتب الفاجرة - في فترة تكوين زادها المعرفي - من النظري إلى التطبيقي واقعا أو عن بعد بفضل وسائل التواصل - الجنسي - لكي تستفيد من الشهوات التي تزينها هذه الكتُب المُنحرفة أخلاقيا و هذه العيّنة من الكاتبات و الكتاب !؟.
سبحان الله النعيمي و علوية و كل ساقطات السّرد الأدبي العربي و أتباعهن من المرضى لديهم نفس الأعذار و التبريرات المتباينة ( المجتمع الظالم للمرأة ، حدّية الدّين ، قسوة العادات و و ) في أغلبها تتناقض مع الواقع بل هذه الاعذار و التبريرات أصبحت تحفظ كمقولة تلقي بها أي ساقطة جديدة التحقت بسماء الكتابة . ترافق مدير مكتبتها إلى ندوة عن الأدب الإيروتيكي . و -يصبح البحث الذي عليها إنجازه ذريعة الرواية والرواية تتحول ذريعةً للبحث-. "فحين تتحدث بطلاقة و -جرأة و وقاحة -عن رغباتها ومغامراتها الجنسية تستقوي بكتب التراث التي تحتاج إليها لإنجاز بحثها، ثم "تستخدم مغامراتها وبحثها التراثي في تحدّي الزيف الاجتماعي الذي يدفعنا إلى إخفاء رغباتنا". يضيف الناقد . هي تسخر في " برهان الزّل*" =(النطاف) الذي جمعت منه براميلا الله وحده يعلم كثافته من ( شروط إثبات و إقرار وقائع الزنا )..
النعيمي جد حريصة على التنقيب في تراثنا الإسلامي و إبرازه و تطبيقه إذا كان جنسيا محضا و لكنها نافرة و عازفة عن تعاليم الشريعة الإسلامية المقيدة لحريتها الجنسية بل تفتي قراءها بالأحرى قارئاتها المتيّمات بأفكارها الجنسية و التحررية المضادة لسطوة المجتمع المتعفف الذكوري و المحافظ و ترى أن :
"التقبيل والمضاجعة والمعانقة وغيرها من الاستمتاعات دون -إيلاج فرجي ليس فاض للبكارة - ليست بزنا». نعم في ( نيْك الدّبر حلال و مصّ الرجال العابرين كلما فلتنَ من رقابة المجتمع الذكوري في أولى فرصة حلال !) حسب زعمها ! و هكذا ممارسة لا تفقد ( بكارة المرأة المتمردة و المتحررة ) إذا كانت الفاسق منهن تركت ما يطالبها به مجتمعها و عاداتها ( غشاء الفرج) سليما تهديه لزوجها “الذّكر" المراقب-المغفل، للإشارة هي ظاهرة منتشرة منذ زمن و ليست اكتشاف أو استحداث؛ فلعبة الشرف و العُذرية و العفة و المعصية و التضليل المتبادل بين المرأة و الرّجل و المجتمع قديمة بقدم الإنسانية ؛ لأن المجتمع حصر - غباءً- مفهوم و مصطلح العذرية في بقاء غشاء المهبل سليما حتى ليلة الإشهاد المُبين أين تثبت لعائلتها و مجتمعها أنها حافظت على ما طالبوها به منذ ولادتها ! فلا حجاب و لا خمار المرأة و لا وجود غشاء بكارة في أدغال فرجها يكفل بضمان عذرية حقيقية للمرأة لأنه بكل بساطة " لباس و غشاء التقوى و العفة خير و أبقى " مصداقا لقول خالق الرجل و المرأة و الشهوة ..
*النُّعيمي تتبجح و تفتخر بإنجازات الكتاب و الكاتبات العلمانيات اليساريات المتحررات و المتمردات بانتصارهم على نسق ثالث الثالوث المحرم و كسر التابو و هو الجنس :«أنّه لم يبق من الثالوث المحرم إلا إثنان : الدين والسياسة.. سقط الجنس من منخل الرقابة، أو إنّها وسّعت فتحاته».
-لا أحد ينكر الفواحش المتفشية في المجتمعات مسلمة كانت أو غير مسلمة ، و كلنا نعرف أن مجتمعاتنا آخر المعاقل لدرء هذه الفواحش لتفادي الفضيحة بتخيير ل ( الستر ) و الكتمان على الفضح و الدعاية بحكم أنها سلوك ( قبيح ) و بحكم أن المجتمعات الغربية نسفت عنصر الخصوصية و التستّر و أباحت القبيح و المحرم ..
لكن ديننا يحتّم علينا سلوك تفادي الفواحش و إن حدثت يجب التستّر عليها أو مقاضاة المتورطين فيها شرعا و قانونا وفق نواميس و قوانين الأسرة الجزائية ..
‎مقطع من مقاطع روايتها العاهرة :المفكّر هو عشيقي؟ لم يخطر لي هذا أبدا. هل يمكن أن أكون عشيقة؟ لرجل لا أريد منه إلا أن يحضنني في مكان مغلق؟ ثم أذهب بعد في التأويل لأن المفكر قال لي كعادته: عندي فكرة. فيقترب من السرير، وأنبطح أنا على بطني رافعة ظهري، معتمدة على ذراعي. هو خلفي ولا أراه. تمر كفاه بإصرار، ترسمان حدودي من الكتفين إلى الفخذين لتستقرا على مؤخرتي، يشدني إليه، ألتصق به أكثر، كي أمتلئ به أكثر، أدفن وجهي في الوسادة لأخنق همهمات لذتي المتوحدة مع حركاتنا وكلماتنا. كنت أعرف أن الجماع - الزنا - ألذُّه أفحشه، ومع ذلك كنت أحاول أن أكتم حتى أنيني. يشدني إليه. وتلك الوضعية هي أكثر ما أحب، وأكثر ما يحب  « كنت أصل إليه مبلّلة، وأول ما يفعله هو أن يمد إصبعه بين ساقيَّ، يتفقد العسل كما كان يسميه، يذوقه ويقبّلني ويوغل عميقا في فمي "
*و إني والله لجدّ محرج من نفسي و من القارئ العفيف الذكي النقي و محرج من الله في إعادة نشر هذه الوقاحة و الفحش المباشر موجه للعامة ! سردٌ منحط و عاهر و مغرض في نشر الفاحشة (و أفحشها) في أوساط المجتمع و التحريض على فعل الفواحش و المعاصي الأخلاقية و دفع بناتنا و شبابنا إلى البغاء من خلال ما يسمى ب ( الأدب ) في صورته المقيتة الإباحية .. و أنا أعلم أن خالق الناس بما في ذلك الكتاب و ( القِحاب) من الساردين و الساردات و القاصين و القاصات يغضب غضبا شديدا من سلوك " إشاعة الفاحشة" بين الناس ؛ و ها هي القصة و الرواية أصبحت وسيلة سهلة للمرضى و العاهارين و العاهرات اليساريين لتسميم عقول هي من الأساس ضائعة و هشة على كل المستويات فيا كتاب الفاحشة و الفسق و أتباعهم لا داعي من الكذب على أنفسكم و على الله - إن كنتم مسلمين - و التخفي وراء ( الابداع و حرية النص ) فالله يعلم مقاصدكم: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ* الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".. لن يفيدكم شيئا في كتابة هكذا ثيم بهكذا ( إباحية ) و قبح .
هل أنتم يا من يتغنى بالحرية و التمرّد أكثر حرصًا من الله ( الستّار ) ؟!
أو أكثر حرصا من سيّد البرية الرسول صلى الله عليه و سلم حين يقول : "إن الله عز وجل حيي ستير، يحب الحياء والستر".
وقال ابن القيم في نونيته: "وَهُوَ الْحَيِي فَلَيْسَ يفضح عَبده ... عِنْد التجاهر مِنْهُ بالعصيان".. هل تفهمون معنى الله لا يحب - فضح عبده -؟!.
و تأتي فاجرة أو فاجر مغرورين مغمورين تنبعث منهم روائح الفسق و الضلال و يغتر بشوية معرفة تحصل عليها - تلقينا - لا علما مؤسسا من خلال كتب افتراضية المحتوى و عقيمة الفكر و يُقول لك  أنا وظيفتي تعرية و فضح الأفراد و المجتمع و تعرية عوراتهم و لستُ بواعظ و أنا ككاتب حر أكتب ما أشاء لا اعترف بالحدية و لا الحدود !!!). و ماذا بعد !؟
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أي رب أعرف. قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وإني أغفرها لك اليوم. فيعطى صحيفة حسناته. وأما الكفار والمنافقون ( و ما أكثرهم و أكثرهن في وقتنا ) فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله. أي يفضحون و يخزون!).
-إن إشاعة الفاحشة و السيّئات من خلال ( الكتابة ) بهدف الإساءة للمجتمع و تشويهه و القصد منه الحصول على لفت انتباه أكثر بخدش حياء المجتمع و جلب الشهرة و السيط لصاحب العمل يدخل في إطار (المكر و الخداع ) للمجتمع لأغراض دنيوية ضيقة مقيتة تنتهي بموت الكاتب و المكر الذي يعلمه الله هذا هو جزاؤه :
وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ. و فسّر ابن عطية: {يَمْكُرُونَ} معناه يتخابثون ويخدعون، وهم يظهرون أنهم لا يفعلون، ويَبُورُ معناه يفسد، ويبقى لا نفع فيه.
خطير جدا عندما يكون القلم في متناول من هم ليسوا أهلا له مثل رهط المتمردات من " قحاب" السّرد السفاحي و الإباحي المستفحل !
*لأكون واضحا حتى لا يلتبس الأمر لدى البعض و أُتّهمُ بما ليس بفكري و لا بمعتقدي أن ( النَّيْك) ليس سفاحا و لا قلة أدب و إلا فإن الله هو أوّل المسافحين و أوّل الناطقين بعيبِ الكلام و هو ( جلّ و علا و تعالى عن كل وصف دنيء لا يحقّ بجلالة قدره و عظيم سلطانه علينا و على الكون و العالمين . فالنَّيْك ما هو إلا مُرادفا للنّكاح.. ( الجماع و الاتصال الجنسي ، الممارسة الجنسية ) أليس قرآننا غنيّ بهذا اللفظة و نصلى بآياته و نسمتع للذكر الحكيم دون - تحرّج و لا خجل و لا حياء - أين يكاد ( النّكاح) لا يختفي من سرد الله لقرآنه ؛ الله لا يُحرّم و يُقبّح ما أحلّه - خاصة- للرجل و المرأة في إطار المُتعة و اللذة و تحقيق الشهوة ، أليس هو الذي وصف وصفا لم يوصفه قبله و لا من بعده العملية الحميمية بإعجاز لغوي و بآفاق خيالية فنية رائعة :"هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ".. أَغير الله من وصف بهذا الإعجاز و الجمال و هذا الرّقي في العلاقة بين ( المرأة و الرجل) في هذا ؟:"وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ".
*إنّ النّيك ( الجماع ) أو النّكااااااااحْ لا يصحّ إلا في إطاره الشرعي و في كل علاقة .. إنّ -النّيك - هو حق مطلق و مشروع لكل فتاة بالغة و لكلّ رجل و السعي لتحقيقه سلوك فطري سويّ و محمود و إيجابي و مهم جدا للتوازن الروحي العاطفي للفرد قبل الإنجاب حتى ؛ أما أن يحدث خارج هذا الإطار ( حسب فكر كُتّاب اليسارية القبيحة و العلمانية الضالة ) فهو بغاء و فاحشة و زنا و عهر و محاربة الله و الدين و قيم المجتمع من خلال تأليف كتب تصبّ في ذات الغرض اللئيم !.
لا يقرأ النعيمي و شبيهاتها و يداوم على الاطلاع على هكذا روايات و يتعصّب لفكرهن " المارد المتمرد " إلا فجارا و فساقا مثلهن. "قل لي لمن تقرأ أقول لك من تكون ! ": عبارة قلتها و أقولها باستمرار عن قناعة و يقين . ليعذر القارئ المحترم " انفلاتاتي الساخرة و التهكمية" و غضبي الساخط في هذا الإنطباع فأنا أضطرت لتوظيف ذلك كون هذا الصنف من الكتاب و الكاتبات يجب التعاطي معه بمستوى طرحهم و تفكيرهم و استعمال المصطلحات التي تليق بمستواهم الفكري الشخصي .
**الكتابة هي فعل و ها أنذا أكتبُ ردة فعلي و قراءتي للمشهد بكل حرية و سخرية . في المناسبات المقبلة بحول الله موعدي مع كاتبة أخرى متحررة و متمردة سمح لها ( المجتمع الذكوري و الدين ) أن تكتب و تنشر و تهاجمهما بكل وقاحة و تقبّحههما !.ـ باريس 6 جويلية 2022
 

 

*) تشيع= مصدر الإشاعة= ترويج= تشهير ، اتاحته و جعله في متناول الجميع . 

 

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

آخر تعديل على السبت, 09 تموز/يوليو 2022

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :