وشفعاء يمثلون دور الوسيط بين البشر والخالق سبحانه ُوتعالى ،لذلك أبتدع العرب في الجاهلية الأصنام والأوثان ليعبدوها من دون ألله تعالى علها تكون شفيعة لهم عند ألله ، كما عبدت قبائل العرب النجوم والكواكب ، كما كانت هناك قلة من العرب الذين بقوا على دين الحنفية وهو دين إبراهيم عليه السلام ، وتنصرَ عددٍ من العرب وتهود آخرون .
وأن مفهوم عصر الجاهلية بدأ في الفترة السابقة لرسالة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والتي أستمرت مائة قرن ونصف أو مائتين قرن قبل البعثة ، ولمعرفة لماذا سُميَ العصر الجاهلي بهذا الأسم تستخدم كلمة الجاهلية وذلك لإنتشار الجهل في هذا العصر ، لجهل ألناس بعقيدة إبراهيم عليه السلام ، لذلك أطلقَ عليهم أسم الجاهليين ، ولا أقصد الجهل المنافي في العلم  ،بل الجهل بالجهل أحلام ، كان العرب يعبدون الأوثان في عصر ما قبل الإسلام ، وأن من أشهر هذه الأوثان هي ( هُبَل ، واللاة ، وعزةَ ، وَمنات ) وكان كثير من العرب يعبدون جماعة ،  ولم يعجبهم عبثية الوثنية وأدى بهم إلى برائتهم ، فأبتعدوا عن عبادة الوثنية ولجؤئهم إلى عبادة ألله في أمة إبراهيم عليه السلام ، ودعوا ( الحنفية ). 
ربما يكون مصطلح التلاعب بالعقول مألوفا ً بالنسبة للبعض في سياق العلاقات الدائرة بين الناس . لكن هذا الأسلوب الهادف للتحكم في الآخرين ، يمكن أن يكون مؤثراً أيضا ً ، إذا ما مورس مع مجموعة من الأشخاص وليس بشكل فردي ، وهو ما يصفهُ بعض الخبراء ب التلاعب بالعقول على نحو بنيوي ! فهل صادفك يوماً ما ، من قال لك شيئا ً دفعك للتشكيك في قوة ذاكرتك؟ وهل يا ترى أقتنعت بذلك ، بعدما علمت أنه كان يفعل ذلك للتلاعب بك لا أكثر  !
فقد تزايد على مدار السنوات القليلة الماضية وبشكل كبير أستخدام مصطلح التلاعب بالعقول ، للإشارة إلى هذه الظاهرة  . ومع أن ذلك المصطلح دخل القواميس قبل أكثر من نصف قرن ،فإن الأزدياد المتسارع في أستخدامه بدأ نحو عام ٢٠١٣ ولم يتباطئ منذُ ذلك الحين . 

المشاعر الدينية كبوابة للأختراق العقلي !

الدين يخاطب القلب كما يخاطب العقل ،وأن كان البشر يميلون لتغليب المشاعر على التفكير العقلاني في أحيان كثيرة لذا كان هناك أهتمام بين علماء الإجتماع لدراسة التحيزات المدفوعة بالعواطف والأنفعال الديني لما لها نفوذ وتأثير واضح على الحياة الإجتماعية والشخصية  .
يُعد الدين كساحة عاطفية مثالاً واضحاً لتحديات الأنقسام الفردي الإجتماعي. 
فعلى مدى التأريخ ، كان فهم المجتمعات للحياة العاطفية مستمداً من السياقات الدينية وأنواع القصص البشرية التي تخلقها الأديان المختلفة . كان ايضاً قضية محورية في فهم سبب أنفعال البشر أو تضليلهم من قبل عواطفهم عامة ومشاعرهم الدينية خاصة ، والتي تؤثر على مدى أمكانية التلاعب والتأثير في تلك المشاعر وأستغلالها لتوجيه وتعبئة الأفراد نحو الخير أو نحو الشر . 
إن سوسيولوجيا الأنفعال الديني للباحثَين أول ريس وليندا وود هد ، كيف تنشأ المشاعر الدينية في التفاعلات المتنوعة بين المجتمعات والرموز المقدسة مما يلقي ضوءاً جديداً على قوة الدين في تشكيل التوجهات والدوافع الإنسانية. المتدينون يستجيبون لهذه التأثيرات العاطفية والطقوس الروحانية المعتمدة من قبل الدين الذين يؤمنون به وعند القيام بذلك بالطرق التي من شأنها أن تسمح بها مجتمعاتهم يشعرون بالأنتماء ، وعند ذلك تشكل حياتهم العاطفية وفقاً لنمط متماسك معترف به إجتماعياً تجسدهُ وتعبر عنهُ الجماعات الدينية بأعضائها ورموزها المقدسة ، وذلك من خلال المشاركة الإجتماعية التي ينتمون إليها ليتشكل النظام العاطفي الذي يشير إلى الطريقة التي تتكون بها العواطف كجزء من منظومة العلاقات الإنسانية الاجتماعية والاقتصادية ألتي تشكل وحدة أجتماعية معينة .
عندما يتحكم الجهل بالدين تضيع البوصلة ، فيصبح النهج الديني قتلاً نحراً وسحلاً لبعض أبناء الدين نفسه .. لمن  تقتل بأسم الدين سيُقتل بأسم الجهل نفسه  ، يُنسب إلى إبن  رُشد قولهُ ( التجارة بالأديان فيها الجَهل ) والجهل عدم العلم ، لكن هل كان العلم يؤدي إلى وَعي ؟ فما نعيشهُ اليوم من أحداث يدُلل وبشكل صريح على إن ليس كل عِلم رافعاً للجهل ، بل رُبَ علمٍ يؤدي بصاحبه بمزيد من الجهل والضلال، 
وكمثالٍ صارخ لذلك ، كثير من تُجار الدين يُطلقون عليهم علماء أي فُقهاء سلطة ومال  ، وللدين والفتوى سلطتها النافذة في المجتمعات كافة لإرتباط الإنسان فطرياً بهما وحاجته إليهما ، لذلك كان موقع عالم الدين في كل الأديان موقعاً حساساً ودقيقا ًيتطلب صفات ومعايير ومؤهلات عالية جداً في الشخص الذي يتصدى لهذا الموقع  .
لكن الواقع لايحاكي هذهِ الحقيقة غالبا ً،  فتجار الدين راجت تجارتهم في ظل وفرة البترودولار ،  والتي أنعكست وفيرة في الفتاوى التي تُفصَل على مقاس مطالب السياسيين والأنظمة وعلى أهواء الطائفة وميولاتها. 
إن فتاوى التكفير والتظليل والنحر والسحل تحت صيحات ألله أكبر والصليب ومعابد الكهنة والحاخامية  هي أيضاً راجت في كثير من المجتمعات التي لم تظن يوماً أن تتلقف هذه الثقافات الإقصائية  ، ولكن واقعياً كان رواجها في أوساط البسطاء والجهلاء الكادحين الذين غُرر بهم بأسم الدين فتثار حميتهم للدفاع عن دينهم بالقصاص منهم بالقتل والتمثيل بالقتل ، وان المصيبة أن هكذا أفعال تجد مؤيدين لها في أوساط الأكاديميين والمثقفين  الدينيين لا لشيء إلا لأن الطرف الأخر من عقيدة تختلف مع عقيدته أو أوجه أختلاف في مواقف سياسية لا تتماشى مع مبادئ خطه فأجازو الخلاص منه بأسماء الدين ، وتناسوا أن عقوبة القتل لها ضوابطها الشديدة في الديانات كافة وتلك هي شريعة الخالق سبحانه وتعالى وأنها لايمكن أن نطبقها إلا من خلال الشرع الإلهي وفق المحاكمات الشرعية التي تفتي بذلك وفق أدلة وبراهين وعلى ايدي قضاة يخافون ألله في ذلك وتطبيق الشرع القاضي بهِ .

***

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew

‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)