wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

     بقلم: أحمد القيسي | لندن



كثيراً ما نسمع من وقت لآخر عن كلمة أو مصطلح سيكو بايتي وما يتصف به هذا المصطلح أو الكلمة هل هي شخصية مجسدة على الواقع أم لا .. وهل هذه الشخصية أي كانت صورتها أشخاص أم مؤسسات ؟ أم لها صفات أخرى ؟! وهل نقصد أنها ذات بُعد محدود أم لها أفق واسع له جذور ؟ هل تعني بالجريمة أم هي صورة السادية و النرجسية ؟! 


      السيكوباتية  Psychopatic  :  
هي الإعتلال النفسي وتشير إلى الإضطراب في الشخصية التي يتسم الإستمرار في السلوك المعادي للمجتمع وضعف التعاطف والندم والأنانية ، والسلوكيات غير المقيدة التي لا تتوافق مع السمات العامة للمجتمع بهدف جذب وشد الإنتباه بشتى الطرق . وإن صفات الشخصية السيكوباتية شخصية إجرامية على عكس العيان النيو روز مثلاً .
    النيو روزي ممكن يرتكب فعلاً قد يندم عليه .. لكن السيكو باتي لا يندم على أعماله الوحشية ولو أرتكب فعلاً و أفتضح أمرهُ فأنهُ لا يعير أية اهتماماً في كل ما يدور وما بدر منهُ بل على العكس يأخذ باستمرار أفعاله عما يبدر منهُ ، بل يزداد بأبتكار أكثر أعمالاً وحشية السرقة والأختلاس أو تزييف العملة ، وتمتاز شخصية السيكوباتية بالتعدي على حقوق المجتمع والملكية العامة والشخصية و إستلاب الحقوق الخاصة والعامة  وقد تكون هذه الشخصية متعلمة أم غير متعلمة وأن عامة الأفكار لديه هو كيف الفوز  بأعماله الإجرامية و الشاذة .. وإن الولاء لديه معدوم تماماً و يكون لنفسه و أقرانه السيكو با تية الذي كثيراً ما ينتهي الأمر بهم إلى السجن وهنا يعمل على إظهار براعته في التملص من الحكم والمسؤولية.
    سيكوباتية الدولة : 
إن سياسة التسلطية في الدولة الحديثة وأن من مصطلحات فعل هذه الدولة هي الشمولية أو البو نو بارتية وغيرها من المصطلحات هي توصيفات أقل دقة من الدولة التسلطية التي نتحدث عنها إلا أن مصطلح البو نو بارتية ظهر لأول مرة في كتابات ماركس و إنغليز لتفسير نجاح نابليون بونابرت في تكوين دولة تسلطية شُبه ديكتاتورية حولت الصراع من صراع بين الطبقات إلى صراع بين  ُسلطة فوق قوى المجتمع والمجتمع نفسه ، بعد إحتدام الصراع الاجتماعي في فرنسا بعد الثورة ، و هو سياق يختلف كثيراً عن السياق الذي ظهرت فيه الدولة التسلطية العربية.
إذ تعمل الدولة السلطوية ، بالمفهوم الواسع ، دولاً  تفتقر إلى الحريات الشخصية المدنية ، كحرية المُعتقد أو دولاً  لاتشهد تبادل السلطة بين الحكومة والمعارضة عبر العملية الإنتخابية الحرة ، ولو لمرة واحدة على الأقل .
قد تحتوي الدولة التسلطية أو السيكوباتية على مؤسسات ديمقراطية أسمية فقط ، لكنها تُدار بهدف تعزيز الحُكم السلطوي ، وتميزها الانتخابات المزورة وغير التنافسية الشريفة . وأن سيكو باتية  التسلط في السياسة مظهر صارخ من مظاهر حظور  مبدأ القوة في إدارة الشؤون العامة. والأنطباع السائد منذُ زمن طويل ، إن أنظمة الحُكم القائمة على نزعة سيكوباتية تسلطية هذه تقع في المجتمعات التي لم تمسها الحداثة التي قد تكون سالفاً كانت فيها ، لكن بتغيير أنظمة جديدة وحلول شخوص ذو سمات سيكوباتية تنعدم فيها الحداثة لشيء في نفس يعقوب ولا تنتشر فيها قيمها السياسية . 
وأن الإنطباع ليس هو ذلك الذي يسُر الناظرين ، في الحُكم لأنهُ ليس هناك ما يُقيم عليه دليلاّ يُثبت صدقه . 
الواقع من جهة ، يكذبه أو قل ، يُكذب جانباً منه ( أزعومة خلو المجتمعات السياسية الغربية من منازع سيكوباتي تسلطي في أنظمة الحُكم فيها ) والفكر من جهته ، لا يسلم بأقتران ماهو بين السلطة والتقليد ، حُكماً كما لا ينفي عن الحداثة وجود وجوه فيها تجافيها أو تنقضها مثل السيكوباتية التسلطية .
والأهم من هذا ومن ذاك أن موضوعاً مثل التسلطية السيكوباتية لا يقبل الأختزال إلى مجرد مسألة سياسية تبحث بأدوات التحليل السياسي بل يجوز أن ينظر إليها من مدخل بنيتها الثقافية العميقة التي لا ينكشف مخبؤوها للتحليل السياسي . 
من حيث المبدأ نُظر إلى أنظمة الطغيان ، دائماً بوصفها وجوهاً للسوء  والإنحراف في السياسة والسلطة .
لذا ليست الحداثة السياسية هي ضمان لحماية المجال السياسي ومعهُ المُجتمع رُمَة من لسعات السيكوباتية التسلطية فهي ليست فعل أنحراف عن قواعد الديمقراطية وتعطيلاّ للقانون فحسب ، بل ثمرة ثقافة إجتماعية وسياسية مسكونة بعقيدة القوة ، القوة التي قدسها الوعي الغربي طويلاً و أتت فلسفة نتشيه تُشدد عليها في مواجهة الأخلاق القوة هذه هي الحذر العميق لمنزع التسلطية في السياسة ونظام الحُكم ، والحداثة لم تهذبها بقدر ما جددت أندفاعاتها ،خاصة حين أمتشقت النزعة تلك سلاح التكنولوجيا ، فتفننت في التعبير خاصة عن نفسها في أشكال مختلفة ، كما لايُعتبر إضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ( ASPD ) أو الشخصية السيكوباتية مرضاّ أو أضطراباً عقلياً ، أنما هو وصف نفسي للأشخاص الذين يمتهنون المكر والخداع والكذب المتكرر والمراوغة في حياتهم ويكاد لا يكون حتى لمبدئهم الشخصي في الحياة وجود ! إضافة إلى عدم أحترامهم للضواب والأعراف الاجتماعية ، والكثير منا قد صادف في حياته الكثير من هؤلاء ذوي السيكوباتية الشخصية ، لكننا لم نكتشف ذلك مباشرة ًلمهارتهم في الخداع والخسة والتحايل ، وأن من أهم ما يُميز الشخصية السيكوباتية هو أنهم : ١_ تهمهُ مصلحته الشخصية  ٢_ امتلاكه مشاعر مزيفة  ٣_ افتقاره للتعاطف الحقيقي  ٤_ عدم أتزانه في أنفعلاته  ٥_ حبه للشماتة   ٦_ أتصافه بالعدوانية القصوى والحقد  ٧_ لا يمتلك أية أمانة في عمله وغير مؤتمن  ٨_ مندفع ومتهور في الشخصية وعدم امتلاكه فكرة أخذ القرار الصائب  ٩_ أطلاقهم الوعود الكثيرة دون تنفيذها وعدم مصداقيته   ١١_ تهربهم وتنصلهم من المسؤولية  ١٢_ أمتهانهم التسيب وفرحهم بمخالفة القوانين

 

 

****

 

Pour acheter le dernier ouvrage littéraire publié par « elfaycal.com » dédié aux écrivains arabes participants:
« Les tranchants et ce qu’ils écrivent! : emprisonné dans un livre » veuillez télécharger le livre après achat , en suivant ce lien:
رابط شراء و تحميل كتاب « الفيصليون و ما يسطرون : سجنوه في كتاب! »
http://www.lulu.com/shop/écrivains-poètes-arabes/الفيصليون-و-ما-يسطرون-سجنوه-في-كتاب/ebook/product-24517400.html

رابط تصفح و تحميل الديوان الثاني للفيصل: شيء من الحب قبل زوال العالم

https://fr.calameo.com/read/006233594b458f75b1b79

*****
أرشيف صور نصوص ـ في فيديوهات ـ نشرت في صحيفة "الفيصل
archive d'affiches-articles visualisé d' "elfaycal (vidéo) liens روابط
https://youtu.be/dT4j8KRYk7Q

https://www.youtube.com/watch?v=M5PgTb0L3Ew


‎ـ تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des 
défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce 
lien: :https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of 
freedom of expression and justice click on this 
link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le 
site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
https://www.paypal.com/donate/?token=pqwDTCWngLxCIQVu6_VqHyE7fYwyF-rH8IwDFYS0ftIGimsEY6nhtP54l11-1AWHepi2BG&country.x=FR&locale.x=
* (الصحيفة ليست مسؤولة عن إهمال همزات القطع و الوصل و التاءات غير المنقوطة في النصوص المرسلة إليها .. أصحاب النصوص المعنية بهكذا أغلاط لغوية يتحملون

مسؤوليتهم أمام القارئ الجيد !)

 

.

 

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :