مختصرات :
"مسلسل الفيصل من رواية"باب الشمس الحـــــــ 23 ــــلقة " لـ "حسين الباز
- الثلاثاء, كانون1 25 2018
- حسين الباز ـ الفيصل
- وسائط
الفيصل ـ نشرـ باريس:
إيمانا منها بأهمية الفكر و الإبداع الأصيل و المتميّز و الهادف البناء و الإختلافي في الرؤى لإثراء النقاش الثقافي الأدبي ككل، تواصل " الفيصل" بنفس النوايا و الإصرار لمد يد العون لكل من يفتقد إلى الصوت النزيه للتعريف بقدراته و ملكاته الإبداعية في مختلف الأجناس الأدبية العربية.
و ها نحن نقدم بهذه التجربة في سبيل دفع متميزينا من الأدباء الذين غيبتهم من جهة ظروفهم الخاصة و من جهة أخرى سياسات التعتيم و الإبعاد و الإقصاء لخيرة أفراد المجتمع الذين يسكنهم هم واحد ، و هو الارتقاء بالمجتمع و تهذيبه و توعيته من خلال الإبداع و الفكر النيّر. ـ انطلقت عملية تشجيع الأدباء و المبدعين العرب من كل قطر دون ميز أو حساسية في نشر تسلسلي لكل من يرغب لمخطوطات أعماله الروائية و القصصية و الشعرية، مصحوبا بغلاف من تصميم الفيصل بغية شد انتباه " دور النشر العربية" النزيهة التي تتأصّل و تتنصَّل متبرئة من تلك الدور المشبوهة و الشبيهة بدكاكين " النشر للرداءة و النصب و توزيع الاحتيال!". " باب الشمس" هي رواية جيدة و جديرة بالقراءة و المتابعة من قبل القراء و المهتمين و كذلك المبدعين كتبت و وثقت في أواخر القرن الماضي من قبل المؤلف . ننشر حيثياتها في أجزاء إثراءا للطرح الأدبي المتنوع و تشجيعا من القلب إلى الأستاذ " حسين الباز" ـ المغرب ـ على ما يقدمه من أفكار جديرة باحترام الجميع.ـ نتمني لكم قراءة ممتعة مع رواية " بــــــــــــــــاب الشـــــــــمس" لـ حسين الباز.
*كل الحقوق محفوظة للفيصل و للمؤلف، و كل جهة تودّ استغلال هذا العمل الأدبي أو التقدم بعرض نشر لطبعه ورقيا أو إلكترونيا الاتصال بالصحيفة و بالمؤلف لمدارسة ذلك.
الفيصل ـ باريس
****
رواية : "باب الشـــــــ 23مس
بقلم: حسين الباز/المغرب
الفصل الثالث: ح 23/
.. حين وصل خليل إلى إقامة الصليب الأحمر ، مثوى الأفارقة حيث يقيم ، كان الأجانب باختلاف جنسياتهم مصطفون بمدخل الباب الرئيس والمراقب (أندري / Andre) يصدهم :
-من لا يملك تصريح الإقامة فليرجع للوراء!
يتهامس شخصان ، قال الأول : يا لذناءته.. جواسيسه لا يملكون حتى بطاقة الهوية ! رد عليه الآخر : وبعد .. هل سننام في العراء؟ ينظر إليهما أندري ، هذا اللعين لن يغفر شغبهما ، هذا الأسود غليظ الوجه والشفتين والبدن ، ذو الشعر المجعد ، وذو النظارة السميكة التي لا ينزعها إلا وقت النزاع ، فتبرز عيناه المكورتان كضفضعة ، حضوره في آخر كل شهر من أجل تصفية المقيمين وبالا عليهم ، المحظوظ من يسمح له بالعبور، تكون الوقفة في الباب كيوم القيامة ، فمن فاز أدخل للدفء و من خاب أخرج للبرد..!
..يعبر الردهة ، يمد يده عبر الشباك الضيق حيث تجرى عملية الفحص ، الأشخاص بداخله غير مداومين ، وحده اللعين أندري باق كالقدر المحتوم!
وهو لما يزل يصد النازلين بالباب الرئيس والشرطة تراقبه من الرصيف المقابل في انتظار إشارة منه ، ينسل المقيمون غير الشرعيين من بين الصفوف فتتبعثر ، تبدو كأمواج تقلبها الرياح ، يصل صاحبنا إليه، تلتقي أعينهما ، لأول مرة تلتقي ، لطالما تحاشى النظر إليه ، يسمعه يناديه : هيه أنت تعال إلى مكتبي بعد العشاء! يجاوبه في سخرية: تقصد بعد الخبز اليابس وعلبة السردين !
.. يرتقي الإثني والعشرين درجا وهو شارد الذهن ، يوجد عند منعطف آخر درجة بهو ضيق طويل يباعد بين أبواب الغرف والنوافذ المطلة على الساحة بخطوة واحدة ، وحمامان الأول في المقدمة والثاني في نهاية الردهة ، اللون الأحمر يصبغ العيون والعقول ، تلتهم الغرفة رقم (2) ثمانية عشر سريرا ،كل سرير بطبقتين، كل طبقة تلم رفات صاحبها ، يستلقي صاحبنا على سريره بالطبقة العليا في سقر الغرفة الحمراء ولوحته معلقة فوق رأسه وقد نسجت بخيوط العنكبوت..!
يشعر بأنه في حاجة إلى مأوى كلما افتكر أندري ، يخاطب ظله: - " هل سأكون من بين ضحاياك هذه الليلة أيها الليل المخيف؟ لطالما تفاديت مواجهتك ، كنت أراقبك من حيث لا تراقبني ، وكم سخرت من تصرفاتك الطائشة وقراراتك العشوائية! "
.. ينزل إلى الطابق السفلي المشابه للطابق العلوي ، الشكل الهندسي نفسه ، اللون نفسه رمز للصليب الأحمر ، يحتل أندري غرفة مقابلة للساحة ، يعرف الذئب اختيار مكانه للصيد ، يشرع باب المكتب وعيناه لا تأخذهما سنة ، يصيح على حارس الأمن:
- هيه..! لا تسمح لأحد بالدخول لو تأخر دقيقة واحدة!
- حتى لو كانت لديه بطاقة!؟
- حتى لو جاء بإذن من المنظمة!
.. ينقلع من كرسيه الضيق ليشرف بنفسه ، يتجول عبر الغرف ودورة المياه باحثا عن ضحاياه ، يبدأ في إصدار أحكامه:
-هيه..! أنت لماذا تلمس التلفاز؟ وأنت.. لم تنظر إلي ضاحكا؟ اتبعاني إلى مكتبي!
.. يتجه خليل إلى المطعم حيث قاعة التلفاز ، عند المدخل مستودع صففت فيه صناديق للخبز وأخرى لعلب السردين ، وفي ركن تم إثبات برميل مملوء بالحليب ، قبل الدخول يصطف النازلون بانتظام ويحرم كل مخالف للأوامر من الطعام ، لا يكاد يعرف منهم سوى رفقاء الغرفة رقم (2).(يتبع)
ــــــــــ
طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
instagram: journalelfaycal
ـ أو تبرعوا لفائدة الصحيفة من أجل استمرارها من خلال موقعها
www.elfaycal.com
- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien: : https://www.facebook.com/khelfaoui2/
To visit our FB page, and subscribe if you are one of the defendants of freedom of expression and justice click on this link: https://www.facebook.com/khelfaoui2/
Ou vous faites un don pour aider notre continuité en allant sur le site : www.elfaycal.com
Or you donate to help our continuity by going to the site:www.elfaycal.com
وسائط
El-Fayçal Météo طــ الفيصل ـــقس
- سخرية الفيصل
- أعمدة الفيصل
-
الحرب على غزة البطلة: صور النصر المفقودة وأماني العدو المستحيلة
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي La guerre contre l’héroïque…
-
عد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية توقعات واحتمالات/ نبل المقاومة وخسة الاحتلال في ملف الأسرى والاعتقال
بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي نبل المقاومة وخسة الاحتلال في…
-
رأي: تعثرٌ عسكري في الميدان وتخبطٌ سياسي في الكيان أمّا نتنياهو فهوَ مُستهزئ من القمة العربية الإسلامية و بقراراتها!
رأي بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي Opinion: Essoufflement militaire sur…
-
الاستعادة الخلدونية:
مولاي عبد الحكيم الزاوي ابن خلدون علامة فارقة في مُنجز…
-
/عرب إسرائيل الجدد! / The new Arabs of Israel!/ Les nouveaux Arabes d'Israël !
بقلم: أحمد القيسي | لندن هل سقطت الغيرة والنخوة…
-
*ما هذا الخجل يا كُتّاب و يا مبدعين.. يا قامات الاِفتراض!
ـ كتب: لخضر خلفاوي Pourquoi cette timidité, ô…