wrapper

التلاتاء 14 ماي 2024

مختصرات :

 

* حوار: سعاد طاهر محفوظي

 

كاتب مبدع  و واحد من الإعلاميين  الكبار المشهود لهم بكفاءتهم ضمن الأسرة الإعلامية الجزائرية الكبيرة ، كانت بدايته في العديد من الجرائد و الصحف المختلفة .. تقلّب مناصبا كثيرة في هذا القطاع منها  مسؤولية رئاسة التحرير في الوسائل الإعلامية  الأخرى و المرئية كرئاسته للتحرير في مؤسسة التلفزيون الجزائري ، خبرته و حنكته الإعلامية جعلته من المهنيين الذين كانوا وراء إعداد و تقديم عددا لا بأس به من  البرامج التلفزيونية، كما ساهم في الإعداد لانطلاق عدد من القنوات الفضائية الخاصة، وهو لا زال يتواصل  في عطائه سواء  في الإعلام أو الأدب  و الدراسات المختلفة التي تهتم بالمجتمع ..

له عدة كتب و مؤلفات ،  آخرها كتاب " صناعة الرسالة في الإعلام الديني" الذي تطرقت له " الفيصل" في نشراتها السابقة . الدكتور محمّد بغداد ، يعتبر منذ سنوات من بين المرجعيات الإعلامية خاصة في الجزائر و الوطن العربي ، و هو الذي يرى أن " الاستثمار في الحقل الإعلامي صمّام أمان لمجتمعاتنا"  ولنتعرف عن الدكتور محمد بغداد أكثر قامت  " الفيصل"  بإجراء هذا الحوار الشيّق معهه

 

الدكتور و الإعلامي محمد بغداد، نرحب بكم في جريدة الفيصل ،  محمد بغداد في سطور؟

 ـ محمد بغداد : قادم من أعماق الجزائر، سبق وأن درس في التعليم الثانوي، ثم التدريس في معاهد تكوين الإطارات الدينية، والتدريس في العديد من الجامعات الجزائرية، اشتغل في العديد من الجرائد، ومارس مسؤولية رئاسة التحرير فيها، كما تولى رئاسة التحرير في التلفزيون الجزائري، وقام بإلاعداد وتقديم عدد من البرامج التلفزيونية، كما ساهم في الإعداد لانطلاق عدد من القنوات الفضائية الخاصة، لها العديد من المساهمات في الندوات والملتقيات الوطنية والدولية، وهو عضو في عشرة مراكز بحث ودراسات دولية، أصدر خمسة عشر كتاب.

ـ الفيصل: كيف دخل الدكتور  محمد بغداد عالم الصحافة؟

 

باعتبار تعليمي كان في مجال الإلكترونيك، الذي وصلت به إلى مستوى الباكلوريا، إلا أن رصيدي الثقافي التقليدي وميولاتي الاتصالية، ساعدتني في الاتجاه نحو عالم الصحافة، خاصة مع موعدي القدري مع بداية الانفتاح الإعلامي في نهاية الثمانينيات الماضية، وفرصة الاقتراب من أعمد الصحافة الجزائرية، ورواد ذلك الجيل الأمر الذي ساعدني كثيرا في الانخراط السلس في عالم الإعلام، ولا أنسى تلك المساعدات الكبيرة من ذلك الجيل، الذي تزودت منه بالأخلاق العالية والآداب الراقية، في التعامل مع الخبر الصحفي وثقافة الممارسة الإعلامية، التي ساعدتني كثيرا في التعامل السهل مع مختلف وسائل الإعلام السمعي والبصري والمكتوب والالكتروني، بفضل ما تعلمته وما زلت أتعلمه مع غيري، وأتمنى أن أكون وفيا لما تعلمته

ـ الفيصل: أهم سلاح أنت مسلح به كصحفي؟  

 "لا يزال الإنسان بخير، كلما تواضع وجعل نفسه في موقع المتعلم"

 

ـ لا أظنني أملك الكثير من الأسلحة، كوني اعتبر نفسي مجرد مواطن، أحب الموادعة والسلم والتعايش والمؤالفة، ولكني أحب كثيرا الحصول على رضا والدتي، واطمع أكثر في خدمتها، وتكون المعرفة والاحترافية والرغبة في الوصول إلى البراعة، في مجال عملي، وخير ما أطمع في تعلمه هو الحصول على التقنيات والأدوات، التي تساعدني على تحقيق التعايش السلمي، بيني وبين العصر الذي أعيش فيه، حتى لا أقع في الغربة وأتورط في الاغتراب، الذي يشكل الصدام مع معطيات العصر، والمحيط أشد أنواعه ألما وخسارة

الفيصل: أيهما أيسر بالنسبة لك أن تَسأل (بفتح التاء) أم أن تُسأل (بضم التاء)؟ *

أحب أن أكون دائما في مستويات التعلم، والحصول على المعرفة التي تمكنني من الاكتشاف والارتقاء المعرفي والأدبي، وكل يوم أكون سعيدا، كلما تحصل على معاني ومعلومات، وتعلمت قيما جديدة تساهم في تأديبي والاستفادة من كنوز عقول الناس، لأن الكيس من تعلم من غيره، واستثمر فيما عند الناس، سواء اقتداءا بقيم الخير وأهله، أو تجنبا للشر وأهله، ولا يزال الإنسان بخير، كلما تواضع وجعل نفسه في موقع المتعلم

ـ الفيصل: تنقلت بين صفحات الجرائد ما بين الكتابة الصحفية، والأدب، فأيهم أقرب إليك؟  

في الممارسة الإعلامية الحديثة، هناك معيار أساسي ومهم يضبط مستوى ونوعية هذه الممارسة، يتمثل انتهاء عصر الصحفي الموظف، والانتقال إلى الإعلامي المثقف، مما يجعل من الممارسة الإعلامية اليوم مرتبطة بالمستويات المستجدة التي فرضتها التكنولوجيات الاتصالية الحديثة، فيكون الخبر في النهاية كتلة كبيرة، مشحونة بالعديد من المضامين، التي تتطلب التعامل معها بذكاء واحترافية وبراعة، كونه مادة خام لإنتاج الكثير من السلع، التي يمكن تسويقها في الكثير من الحقول الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وغيرها من

الحقول فيكون المطلوب في النهاية الكثير من امتلاك القدرات الفنية والمعرفية المناسبة للتعامل مع الخبر.

ـ الفيصل: الآن أتطرق إلى كتابك الأخير " صناعة الرسالة في الإعلام الديني" هلا كلمتنا عنه ؟

كتاب صناعة الرسالة في الإعلام الديني هو دراسة أكاديمية متخصصة، مستعينة بالمنهجية التحليلية، تجاوزت الأربعين ومائتين من الصفحات، موزعة على ثمانية فصول، إضافة إلى المقدمة والخاتمة، التي قدمت فيها العديد من الاقتراحات والحلول للمعضلات التي تواجه مستقبل الإعلام الديني، لأن الحديث المتزايد عن الإعلام الديني في السنوات الأخيرة، يجعل من ضرورة الانتباه إلى تلك التحولات العميقة التي عرفتها الممارسة الإعلامية الدينية، التي حققت درجات متقدمة من المستويات الانجازية، سواء ما تعلق بالوسائل الإعلامية أو الوسائط التواصلية، قد تمكنت من فرض حضور مكثف ومهيمن للقضايا الدينية في الحقل الإعلامي، وفرض أنماطا مغايرة عن تلك المتداولة والتقليدية، خاصة بعد الميل القوى والاعتماد الشديد على الرهانات الإعلامية، وخوض الكثير من المغامرات والمشاريع الصحفية، الكبرى، والتي أصبحت تأثيراتها قوية ومتحكمة في السلوكات العامة، للكثير من الفئات الاجتماعية

ـ الفيصل: ما رأيكَ سيدي الكريم في التعددية الإعلامية الجزائرية ومسيرتها وتقييمك لها، وهل التعددية الإعلامية نقمة أو نعمة على المصداقية والاحترافية مقارنة مع صحافة التسعينيات ؟

"إن التعددية الإعلامية هي حلقة من حلقات التجربة التاريخية الجزائرية، التي تأسست في بداية القرن العشرين، حققت الكثير من الانجازات، وساهمة في تطوير وإثراء الممارسة الإعلامية العالمية و الوطنية."

 

ـ إن التعددية الإعلامية التي نعيشها اليوم، هي حلقة من حلقات المسيرة التاريخية للتجربة الإعلامية الجزائرية، التي تأسست في بداية القرن العشرين، وهي المسيرة التي حققت الكثير من الانجازات، وساهمة في تطوير وإثراء الممارسة الإعلامية العالمية، بما قدمته النخب الإعلامية الوطنية، بمختلف اتجاهاتهم، وأن كانت حلقة اليوم تعتريها العديد من المثالب، إلا أنها إضافة نوعية لهذه المسيرة، والتي تمتلك الكثير من قدرات النجاح والتميز، خاصة تلك الحالة من التجاوب السلس والسهل، بين الجيل الجديد، والتكنولوجيات الاتصالية الحديثة، والتي ستكون لها نتائج كبيرة ومهمة في المستقبل، خاصة إذا تم الاستفادة من تراكمات الحلقات السابقة، وساهمت المؤسسة المستأمنة على المنظومة المعرفية في المجتمع، ونحتاج فقط إلى بعض الوقت والصبر، والشروع في تزويد الممارسة اليومية بالدراسات والأبحاث العلمية، التي تساند الممارسة اليومية.

 ـ الفيصل: هل للرقمية وللعصرنة تأثير ( سلبا أو إيجابا) على الإعلام والنشر وما هي الرهانات التي تواجهها؟  

ـ إن المستجدات التكنولوجية الحديثة، تساهم بدرجات كبيرة في تحقيق التطور وتسهيل الخدمات، وتقليل التكاليف وتضخيم الأرباح والرقمنة، مجرد وسيلة في خدمة النخب الإعلامية، التي تجدها فرصة أمامها لتحسن أدائها، والرفع من مستويات إنتاجها، والانتقال إلى مستوياته وامتلاك أدوات المنافسة الإعلامية، في أسواق الاستهلاك الصحفية، وهو ما يجعل من المنتوجات والتقنيات التكنولوجية، تساهم في الانتقال إلى المستقبل، وهو ما سيؤثر على مشهد إعلامي وطني، تحقيق العديد من الانجازات، في مقدمتها الانتقال من الهياكل الصحفية، إلى مستوى المؤسسات الإعلامية، والتخلص من ثقافة الصحفي الموظف، إلى علياء الإعلامي المثقف، وتمكين سوق الاستهلاك الإعلامي من امتلاك ثقافة جديدة في التعامل مع السلع الإعلامية والدفع بالنخب القائدة إلى التخلص من الذهنيات التقليدية البالية وجعلها تقوم بإدارة راقية للشأن العام، تكون فوائده في صالح المجتمع، لدفعه نحو الانخراط السليم في المستقبل

ـ الفيصل: هل الإعلام الجزائري ( عمومية، مستقلة وخاصة ) اقترب من انتزاع منصبه كسلطة رابعة مقارنة مع الدول الكبرى المتقدمة في العالم، أو أن الاستقلالية والمهنية مازالتا بعيدتان عن الأهداف المرجوة، خصوصا على ضوء المضايقات والأحداث المأساوية التي حدثت مؤخرا و موت صحفي في السجن ؟

"كل ممارسة إعلامية، تتعرض إلى الكثير من العوائق والصعوبات، كونها تتعلق بمعركة الحرية"

 

 ـ كل ممارسة إعلامية، تتعرض إلى الكثير من العوائق والصعوبات، كون الأمر يتعلق بمعركة الحرية، باعتبارها قيمة إنسانية مرغوبة، انطلاقا من كينونة النفس، ولكنها مرتبطة أيضا بالمصالح، التي تمثلها المؤسسات الإعلامية، ورغبتها في امتلاك القدرة على التحكم في اتجاهات الرأي العام، ونوعية القرارات المتعلقة بمصير الشأن العام، مما يجعل الأمر خاضع لقواعد الصراع الاجتماعي، والتفاعل الذي تنتجه المسيرة الإنسانية. ومن يراجع التجربة الإعلامية الجزائرية، ينتبه إلى أنها ولدت في ظل الصراعات الدامية، والصدامات العنيفة، مع القوى الاستعمارية الفرنسية البغيضة، ومع ذلك تمكنت من تحقيق الكثير من الانجازات، التي تفوقت في مضمونها القيمية والأخلاقية، على المرجعيات المؤسسة للممارسة الإعلامية الغربية، التي مثلتها القوى الاستعمارية الفرنسية، والمشهد الحالي للممارسة الإعلامية الجزائرية، تتميز بالكثير من المستجدات والمعطيات، التي تحتاج إلى المرافقة العلمية والمصاحبة الأكاديمية، لإثرائها وتوفير العوامل المساعدة على انتقالها، إلى زمن التواصل والخروج بأقل التكاليف من مرحلة الاتصال.

ـ الفيصل: ما مرد النشاط المحتشم لدور النشر الجزائرية مقارنة مع دول المشرق ودول الجوار ؟  

 

"نحن لا نملك رؤية، ولا توجد عندنا إستراتيجية استثمارية في المجال الثقافي، والدليل أنه بالرغم من الكثير من قوانين الاستثمار التي صدرت في هذا الشأن؛  مما جعل الكتاب وغيره من السلع الثقافية  ضحية هذا الغياب."

ـ بالرغم من أن الجزائر من أكبر الأسواق في المنطقة العربية، وأنها بإمكانها استيعاب الكثير من المشاريع الاستثمارية الثقافية، وهي تدر أرقاما رهيبة من الأرباح في هذا المجال، ولكن المشكلة لا تكمن هنا، ولكن تكمن في النظرة إلى الاستثمار الثقافي، بصفة عامة فنحن لا نملك رؤية، ولا توجد عندنا إستراتيجية استثمارية في المجال الثقافي، والدليل أنه بالرغم من الكثير من قوانين الاستثمار التي صدرت، إلا أنها لم تشر إلى المجال الاستثمار الثقافي، مما يجعل الكتاب وغيره من السلع الثقافية، ضحية هذا الغياب، وهو ما يجعلنا أمام دور لنشر الكتاب، ولم نصل بعد إلى مستوى دور صناعة الكتاب، ولم نفكر في التأسيس للصناعة الثقافية، التي تكون سندا في التنمية الوطنية الشاملة، مما يجعل الكثير من أرباح الأسواق الجزائرية، تذهب إلى الآخرين، الذين يمتلكون القدرات الاستثمارية، والأساليب التسويقية للسلع الثقافية.

 ـالفيصل: هل ستطغى الصحافة الالكترونية يوما ما على نظيرتها الورقية؟

 

لا تهم الوسائل أو الوسائط، كون الأمر مرتبط بقدرة  وبراعة تسويق السلع الإعلامية، وتلبية الحاجات الاجتماعية، وصناعة السلوك، وتعديل المزاج الجمعي.

القضية تتعلق بالمضمون وليس بالشكل، كون الوسائل تتغير حسب التطورات الحاصلة في عالم التكنولوجيات المستحدثة، ونحن اليوم نعيش الانتقال من زمن الوسائل، إلى عوالم الوسائط، وهو أول ثمرات التكنولوجية الاتصالية الحديثة، وستكشف السنوات القليلة القادمة، عن الكثير من المنتوجات الجديدة، في مجال الاتصال وحقول الإعلام، وذلك وفق منطق المجال الحيوي، واشتراطات جيوبوليتيكا الإعلام، مما يجعلنا في مواجهة الكثير من التحديات، التي انتبه إليها الكثيرون من المؤسسات الصحفية المكتوبة، وقد شرعت في القيام باستثمارات قوية وكبيرة، لتكون قادرة على مواجهة التطورات القادمة. ومن هنا فإن القراءة هي سلوك إنساني، والعلاقة مع الورقي تبقى في أعلى درجاتها، من حيث التفاعل والاستهلاك، وهي مرتبطة بالمستويات المعرفية والاجتماعية والاقتصادية، التي يكون عليها المجتمع، مما يجعل المشكلة في القدرة على تلبية الحاجات الاجتماعية، وتزويد المستهلك بما يحتاجه من خدمات، ولا يهم الوسائل أو الوسائط، كون الأمر مرتبط بقدرةوبراعة تسويق السلع الإعلامية، وتلبية الحاجات الاجتماعية، وصناعة السلوك، وتعديل المزاج الجمعي.

ـ الفيصل: كلمة ليس لها وجود في قاموس محمد بغداد؟  

 ـ إن الحياة تقتضي فهما سليما لها ولدور الإنسان فيها وبالتالي فإن كلمة العجز ودلالاتها المختلفة غير موجودة في قاموسي كون الثقة في النفس والأمل في المستقبل أكبر ما يدفع النفس إلى البذل والعطاء والتفاني في خدمه الآخرين ومادامت هناك حياه فإن الإنسان بين خيارين لا ثالث لهما النجاح وأما النجاح والتوفيق بيد الله أولا وأخيرا.

 ـالفيصل : ما رأيك في مبادرة "الفيصل" كجريدة ؟  

 

"جريدة "الفيصل" مشروع مستقبلي واعد، سيكون لها الكثير من فرص النجاح والتفوق."

 

ـ كل مشروع محكوم بالنجاح، إذا تمكن من امتلاك قدرات العمل، واعتمد على ذكاء الإنسان، واستثمر في مواهبه وراهن على إبداعاته، وبالذات الأجيال الجديدة، وأجد جريدة "الفيصل" مشروع مستقبلي واعد، سيكون لها الكثير من فرص النجاح والتفوق، كونها تأتي من تلك القاعدة الأساسية للنجاح، المتمثل في المصداقية الإعلامية والاحترافية المهنية، والبراعة الشبابية، والألفة التكنولوجية والممارسة الاتصالية، التي توفر لها فرص المنافسة، وهو ما نتمناه من طاقم "الفيصل"، أن يكون على موعد مع الأجيال القادمة، مع ضرورة الاستمرارية، والسير على هدي تراكم تجارب الرواد المؤسسون.

 ـالفيصل: كلمة أخيرة وليست بالأخيرة ؟

في ظل الفتوحات الكبيرة التي تتيحها التكنولوجيات الاتصالية الحديثة فإن هناك فرقة كبيرة أمام الأجيال الإعلامية الجديدة والنخب الصحفية أن تساهم في إعادة الاعتبار للتجربة الإعلامية الوطنية وتعطيها المعنى الذي تستحقه في الحاضر والإقناع المنتظر منها في المستقبل.

آخر تعديل على الإثنين, 27 شباط/فبراير 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :