wrapper

الإثنين 29 أبريل 2024

مختصرات :

 *حوار:سعاد طاهر ـ محفوظي | الجزائر

ـ من المهجر ظهرت و تأسست صحيفة " الفيصل" منذ تقريبا سنة من العاصمة الفرنسية " باريس " بنسختيها العربية - الفرنسية لا لشيء الا أن تكون صوتا لمن لا صوت له في زمن كتم الأصوات و تهميش الطاقات و التغييب الممارس في بعض الأحايين من قبل وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية السمعية .

منذ انطلاقتنا و نحن لم ندخر أي جهد في فتح فضاءات أرحب و أوسع في مختلف المجالات . المجال الثقافي و الإبداعي و كل ما يتعلق بعالم الفنون و النشر لم يهمل أيضا من اهتمام و توجهات الصحيفة . و في كل مرة تلتقي فيها "الفيصل" بطاقات شبانية في مختلف ينابيع الابداع . هذه المرة اللقاء كان مع مبدعة جزائرية شابة ، كاتبة ، رسامة و استاذة فلسفة ،بدأت مشوارها الإبداعي بخطى واثقة في صنع دربها الثقافي و الإبداعي بتميز ملحوظ فإليكم " أسماء عقوني " في هذه الدردشة و الحوار اللطيف الذي قامت به " سعاد طاهر "مندوبة الصحيفة بالعاصمة الجزائرية :

*
*الفيصل : أول ما نبدأ به دردشتنا هاته هو تقديم نبذة عن حياة أسماء عقوني؟
- أسماء عقوني خريجة المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة، أستاذة فلسفة وطالبة ماستر2 تخصص ابستيمولوجيا ومناهج العلوم، و لدي شغف كبير باللغة العربية.
*الفيصل: كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
الكتابة كانت تلازمني منذ خربشات الصغر ومع الوقت حاولت أن أكون نفسي بالقراءة والمطالعة من مكتبة أبي الصغيرة ...ثم كنت أتعلمها من معلمي في الابتدائي إلى المتوسط ثم الثانوي لكن كان حبي للإبداع والألوان يكبر مع حب اللغة بكل ما تحمله من فنون التواصل .
*الفيصل: وهل واجهتِ أيَّة صعوبات في بداية مشوارك في الكتابة؟
ـ بالنسبة للصعوبات لم أجد صعوباتا كبيرة، على العكس كان أبى وأمي يشجعان قلمي الفتي في الكتابة والرسم.. شاركت في مسابقات ومناسبات وطنية وفزت في بعضها...لكن الدراسة أخذت مني الجهد الأكبر والوقت الكبير، توقفت في فترة البكالوريا وبداية الجامعة لكن بقي ما بداخلي ينبض، وعدت في المرحلة الجامعية إلى ممارسة الرسم والكتابة و تكلل ذلك بنيلي الجائزة الأولى في يوم المعلم...
*الفيصل: ما هو انطباعك للمشهد الثقافي في الجزائر اليوم؟
ـ  بالنسبة للمشهد الثقافي اليوم هو أكيد يعكس واقع اجتماعي وسياسي أفرز إصدارات تمتزج بين التمرد على الظلم وعلى الحسرة على من فقدناهم في هذه الحروب وعلى أوطان ممزقة...أنا أرى أنا الإنتاج الثقافي ليس سوى محاكاة لتفاصيل الواقع لكن في قالب إبداعي يمزج بين الحزن على ما فقدناه والأمل في العودة.
*الفيصل: لمن تقرأ الكاتبة أسماء؟
  ـ أنا أميل لكتاب القصة منذ الصغر خاصة المنفلوطي ..أقرأ للعقاد ولجبران خليل جبران...مي زيادة فدوى طوقان،أحلام مستغانمي مؤخرا..غادة السمان وأحب مفدي زكريا جدا.
*الفيصل: لماذا اخترت المزج بين الكتابة والرسم ؟
-أنا لم اخترهما ، بل هما اختاراني لأكون بينهما في ‫سيمفونية‬ واحدة . كان الرسم هو الهواية التي لم تغادرني حتى في كراريس الابتدائي ..كانت رسومات تزينها....لكن مع الوقت بدأ الرسم يزهر نضجا واعتدالا ..وكان انتهاء اللوحة يشعرني بحالة ملازمة لها تستدعي الكتابة . والوجوه الألوان يدخلني في حالة من الشجون لا يكتمل إلا بالكلمات المعبقة بالألوان .
*الفيصل: هل هذا الإصدار هو أول إصداراتك أم سبق لك وأن نشرت ؟

ـ"متفائلة بحذر": كان أول عمل أدبي لي بموازاة بعض المعارض المحلية للوحاتي .
*الفيصل: ما هي مشاريعك المستقبلية؟
ـ مشروعي القادم إقامة معرض للوحاتي والتعريف بها...وبالنسبة للكتابة لي كتاب في طور الطبع في دار نشر مصرية سيشارك في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة 2017 . فزت في كتاب جماعي هنا في الجزائر مع "جمعية بسكرية " إقرأ" - الجنوب الجزائري " بعنوان "أصوات 2. " سيصدر في جانفي القادم إن شاء الله. وكتاب جماعي آخر في مصر بعنوان "المنفيون جوار السحاب". لدار المكتبة العربية للنشر والتوزيع سيشارك أيضا في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة.
*الفيصل: حدثينا عن إصدارك الجديد " "متفائلة بحذر: كلمات بطعم الألوان"؟
-"متفائلة بحذر" إصداري الأول جمعت كل رسوماتي والنصوص التي تحاكيها في مؤلف واحد...اعتبره شخصيا لونا أو أسلوبا أدبيا جديدا نوعا ما...
*الفيصل: لقد أخذ إصدارك مكانا في معرض "سيلا 2017 " في رأيك من الذي يشكل أهمية لدى المتلقي ويشده إلى اقتناء الكتاب .. الكاتب أم النص؟ *
-أنا لا أوافق على مقولة أن المقروئية قلت في عصر التكنولوجيا، على العكس أظن أن الكتاب قد عرفت قيمته في هذا الزخم والخلط والكثرة والوفرة...أصبح إمساك الكتاب يعتبر راحة للكثيرين وبالنسبة لما يشد القارئ أنا أرى أن الغلاف والعنوان هما مفتاح الكتاب لكن يجب أن يكون هناك محتوى في مستوى تطلعات القارئ وأنا في معرض الكتاب بحكم أن عملي يجمع بين الرسم والكتابة استغليت هذا الحظور و المشاركة و أقمت معرضا لبعض لوحاتي وقد أعطى هذا انطباعا جيدا لدى الزوار وشدهم لرؤية الكتاب. وأقول حقا أن هناك أطفال شباب وشيوخ حضروا لمعرض الكتاب ليشتروا كتب، وهذا دليل على أن القراءة متنفس وستبقى كذلك.
*الفيصل: ما هي المساحة التي تشغلها المرأة في أعمالك القصصية؟
-نعم المرأة...هي لا تشغل مساحة بل هي كل الحكاية حيث تبدأ منها وتنتهي إليها...المرأة هي رمز الحياة النمو الطبيعة كلها أنثى في عطائها اللامحدود...وفي حزنها وألمها وفي معاناتها ...لذا ستجدين المرأة في الرسم والكلمة كرمز لكل عاطفة

*الفيصل: ما هي أبرز المعوِّقات التي تواجه الكتابة الإبداعية اليوم، خاصة في ظل الانشغال بهموم الحياة اليومية؟
• إن أهم العوائق التي تواجه الكتابات الإبداعية وكل ما هو فن بصفة عامة هو الدعم المادي والمعنوي من الجهات الوصية الدعم لخلق معارض وملتقيات وإشهار لأعمالهم ومتابعة ودعم فضاءات للفنانين لأن الفن رمز للتحضر أما بالنسبة للمشاهد القارئ أو الزائر للمسارح أو المعارض الفنية فهو يحتاج إلى إشهار ويحتاج إلى توفير المواصلات وهذا لخلق ثقافة عنده لتتبع الفن.
• الفيصل: ما رأيك في النقد و في المشهد الثقافي؟ وهل تتقبلينه ؟ 
• بالنسبة للنقد هناك غياب نوعا ما للحس النقدي البناء...وهذا ما يجعل الانتقاد موجه للفاعل لا للفعل...ومن جهة أخرى غياب ثقافة التقبل للرأي والرأي الآخر وهذا ما يخلق تصادمات ومشاحنات ...وتغيب الفائدة الأساسية من الانتقاد وهي التحسين والتجويد..أي البناء لا الهدم، بالنسبة لي أكيد أتقبل النقد بشرط أن يكون بناءا، أي يقوم على التوجيه والتصويب لا على الإحباط والإنقاص من قيمة المبدع.
• كلمة نختم بها دردشتنا هاته؟

ـ أخيرا أقول أن أي شخص لديه موهبة يتقنها ويحبها وتميّزه عن غيره، صوته، قلمه، لياقته ذاكرته، خياله المبدع، ذكاءه...كلنا نملك أن ننجح لكن الأمر يستحق أكثر من هذا ...الموهبة تغذيها الإرادة...والإصرار والصبر كما لا انسي أن أشكرك عزيزتي على هاته الدردشة وكل من آمن بموهبتي وعلمني أبجديات الأمل و شجعني على تحقيق أحلامي....وعن نفسي أقول إذا أردت أن تحقق أحلامك فعليك أن تستيقظ.

ــــــ

ـ طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة

https://www.facebook.com/khelfaoui2/

- Pour visiter notre page FB, cliquez sur ce lien:

 

 

آخر تعديل على الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :