wrapper

الجمعة 10 ماي 2024

مختصرات :

*يكتبها: لخضر خلفاوي | بارس

*

هكذا كما توقعناه و توقعه كل مواطن عربي من قمة " القمامة العربية" التي انتهت دورتها العادية الثامنة و العشرين في الـ 29 من هذا الشهر . و كما العادة بدأت و انتهت بخلافات بين ما يسمون أنفسهم بـ " قادة" ..

و تكرست مرة أخرى أن الجامعة لم تكن في يوم من الأيام " جامعة" و ظلت دائما ـ فرقة ـ و إطارا فاشلا غير قادر لحل مشاكل و أزمات الدول الأعضاء و مشاكل المنطقة ككل.. فمنظمة " الدول العربية" لم تكن يوما و مستوى تطلعات جماهيرها بحكم الإنقاسامات الداخلية و مصالح فردية استراتيجية أنانية لكل بلد مشكل لهذا الاتحاد الوهمي ! جامعة الدول العربية ولدت " ميّتة" و أريد لها كذلك أن تبقى ميتة على أرض الواقع .. فقط توهم بعض الأطراف أنه زالت فيها روح تنذر بوجود الحياة فيها…
فلم تكن و لن يحدث ذلك أن يصير لهذه " المنظمة" وجودا بإمكانه أن ينصف الواقع العربي و يضرب على طاولة المفاوضات بقوة و شرف لإنصاف ملفات الاستيطان و الدفاع عن الوجود العربي الذي صار شبه موجود ؛ إذا ما نظرنا إلى العشرية الأخيرة و ما أصاب البلاد العربية من تشتيت و تمزيق عظيم من ـ بذر ـ الفرقة و الحروب الأهلية و الإرهابية في كل من العراق و سورية و ليبيا .. أما عن فلسطين و الفلسطينين و المعاناة اليومية لهذا الشعب فهو حديث عقيم لا تجرؤ أن يتجاوز بيانات صفراء جوفاء .. فإذا كان العالم العربي منذ ربع قرن من دون هذه الفوضى الخلاقة و الهدامة لشعوبه و لبنيته التحتية عاجزا عن توحيد الصف و الصوت ، فكيف له اليوم على جنبات " البحر الميت" و أمام الحروب الداخلية الإرهابية و الانفصالية التي وضعوه فيها بقادر على ترجيح كفة المفاوضات و الاشتراط على إسرائيل العودة إلى حدود الـ 1967 كشرط أساسي للسلام الحقيقي و تطبيع العلاقات مع الكيان المحتل!!! مسخرة كبيرة و مهزلة مستمرة ، يتحدثون عن " التطبيع " كأنه شيئ لم يحدث، غير أن  عددا لا بأس به مِن منْ حضروا هذه " القمامة العربية" تربطهم علاقات حميمية و تطبيعية " مع إسرائيل و على مختلف الأصعدة بما في ذلك التعاون الإقتصادي و الأمني!!!
كنت أتمنى أن يخترق " كوموندوس" عربي ثوري خارق نابع من رحم هذه الأمة المضطهدة بحكام معتوهين فكريا و أخلاقيا ، كوموندوس محترف قادر على إنجاز مهمة عظيمة كهذه بنجاح و يختطف كل هؤلاء " القادة " ثم يأتي بهم إلى البحر الميّت و يرميهم إجبارا جميعا ، ربما عندما نرمي ـ الموتى ـ في " الميّت" تأتيهم الحياة و يستدركون ما فاتهم من خنوع و بيع مباح لشعوبهم و أوطانهم مقابل قصور لهم و لأولادهم و حاشيتهم و أزلامهم أينما كانوا!!  إنك لا و لن تسمع الموتى و لا الصمّ الدعاء إذا ولوا مدبرين ، خائنين ، صاغرين ! كان الله في عون شعوبنا و أحلام يقظتنا مستمرة إلى غاية انعقاد " القمامة المقبلة" !

*مدير التحرير مسؤؤل النشر

آخر تعديل على الجمعة, 31 آذار/مارس 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :