wrapper

الأحد 12 ماي 2024

مختصرات :

على الرغم من حملة التطبيل و  " المزاميرْ" و التحذيرات من " الاحتيال و ـ التزوير ، تقودها أحزاب عدة في الجزائر و في بداية أسبوعها الثاني من

هذه الحملة " الحامل" لأطنان من الإنشغالات الشعبية و الجماهيرية التي لم يتم إيجاد حلول جذرية إلا للقليل منها منذ زمن طويل من الـ" الحملات" التفقيرية التقشيفية التقزيمية  للشعب و التهميشية للشباب.. لهذا لُوحظ فتورا شبه شاملا و عزوف قريب من الرفض لفعل و جدوى الانتخاب .. بحكم أن ككل مرة تُخان أحلام  و آمال و مطالب الشعب و بالأخص فئة الشباب.. يذكر أن الفضاءات  المخصصة للملصقات الترويجية الخاصة للمترشحين لهذه التشريعيات  تتعرّض بين الفينة و الأخرى إلى التمزيق و الإتلاف أو إلى التشويه و تعويضها بكتابات  و رسائل  ساخطة على الوضع الاقتصادي و الإجتماعي  الذي هو نتاج " الفشل السياسي" الذي انتهج سياسة الهرب إلى الأمام منذ العهدة الثانية للزعيم المريض و المقعد أو القعيد !
‪* ‬
الحكم الراشد و الرشيد لا يمكن أن يمنّ على مواطنيه بالانجازات التي تم تحقيقها ، فهذه أمور طبيعية متعلقة بمهام و مسؤليات ( هؤلاء) الذين تم اختيارهم من طرف الشعب، و هم من وجهة نظر ديمقراطية بمفهومها العالمي أُجراءٌ عند " الشعب" و مكلفون بالعمل على تحقيق برامج وُعِدَ بها في حملات انتخابية سابقة عديدة! إلا أن العقلية الجزائرية و العربية و " العالم ـ ثالثية ـ تعكس الآيات في تقاليد الحكم و التسيير  و يعتقد المسير أو الوزير أو الحاكم نفسه سيدا على من انتخب عليه و على " الناخب" الطاعة لكل أمر، بل يُنظر من طرف بعض " سفهاء السياسة" في الجزائر على أن الشعب ملكا لهم و وجب عليه السمع و الطاعة و عدم مناقشة أيّ أمر طيلة كل عهدة ، بعد نسيانهم أنهم في كل مناسبة " انتحالية" و ليست إنتخابية يلهثون وراء أصوات ـ المضحوك عليهم ـ من الشعب و يرسمون الجنة للمواطن بأسلوب " ثلاثي الأبعاد"! .. و حال انتهاء الحملة و ظهور نتائج تقسيم مناصب التسكّع في البرلمان و الحانات و النوادي الأوروبية و العالمية يُنسى أو تنسى جل مطالب الشعب و ترمى في سلة الزبالة!
لهذا ليس غريبا على الشارع الجزائري الذي أنهكته سياسات الكذب و الاحتيال و النهب الإقتصادي و الصفقات المشبوهة و الفساد العارم في دواليب السلطة !

‪*‬
في الجزائر أصبح الشعور بالمواطنة و بالحق في العيش الكريم أو الحق في ممارسة حق وجود سيّد و كريم من بين الأشياء الشبه الخيالية ، نجدها مدونة في الدساتير المعدلة للبلاد و نفتقدها على أرض الواقع، بحيث أن العدالة فقدت مفهومها ؛ و ليس كل المواطنين سواسية أمام دولتهم.. قد يسجن مواطن آليا إذا ارتكب مخالفاتا و جنحا و يطبق عليه القانون بحذافره ، لكن يُعفى المسؤول الكبير في الدولة من الرئيس إلى أدنى مسؤول في وزارة .
 قضايا فساد كثيرة و عظيمة الثقل مست و ما زالت تمس  الإقتصاد و كبيريات القطاعات الأساسية في البلاد، لكن تم مساءلة أو " معاقبة" كما يحلو للبعض وصفه ، و هم في الحقيقة ( كباش فداء) لإخماد الاحتقان و غضب الشعب و ذر الرماد على صفحات صحف المعارضة  و الموالية ، لأن من تمّ تحديده في قضايا الفساد من قبل " السيستام"  ليس له صلة مباشرة بهذه القضايا الخطيرة التي بُددت فيها آلاف المليارات .. و الأموال التي تم سرقتها من خزائن الشعب بإمكانها نسف أزماتا كثيرة في الوطن ككل أو تمويل ميزانيات دول فقيرة في القارة السمراء !.. لكن رموز الفساد ما زالوا يعيشون في " محمية " ( البايلك) أحرارا؛  ما دام البايلك قادر على تجريد مفهوم العدالة الشامل من معناها الحقيقي! فلا  خير و لا معنى للمواطنة في وطن  فسَدتهُ ما زالوا أحرارا؟!

‪*‬
لن تتحقق مفاهيم الديمقراطية و المواطنة بأسمى معانيها إذا لم يُطهّر النظام الجزائري نفسه ممّن يشوّه صورته في الداخل و في الخارج!
عندما نضمن العدالة و نكرّس " قداسة" مفاهيم "المواطنة"  بما تحمله من واجبات و حقوق .. نستطيع حينها أن نتكلّم عن "المهرجانات الانتخابية " و مسائل التناوب على السلطة .. ليس التناوب على السلطة بمفهومه " الأركاييكي " أي ـ التسلّط  و نهب الخزائن و قهر المستضعفين ـ بل التناوب على السلطة التكليفية ـ لا التشريفية ـ من قبل إرادة الشعب لخدمة البلاد و العباد!

*لخضر خلفاوي | باريس

آخر تعديل على الأربعاء, 19 نيسان/أبريل 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :