wrapper

الجمعة 26 أبريل 2024

مختصرات :

كتب: لخضر خلفاوي | باريس

 

‎تصريح ‫رئيس السلطة الفلسطينية الأخير من العاصمة الفرنسية باريس يؤكد ما قلناه في العديد من المناسبات في هذا المنبر في خصوص السياسة " الكساحية" الإنبطاحية المنتهجة من قبل ـ زعيم ـ السلطة الفلسطينية ‬السيد محمود عباس‫.‬ فها هو ‫"‬ أبو مازن‫"‬ بعظمة لسانه يؤكد بأنه لا خير يرجى منه كممثل شرعي تاريخي لمطالب الشعب الفلسطيني و ها هو يبصم بالعشرة أنه دون مستوى تطلعات القضية العادلة الفلسطينية‫..‬

مستمر هذا الرجل في سياسة مغازلة إسرائيل و التودد لها بكل ما أوتيَ من قوة خصوصا عندما يكون ضيفا في العواصم الأوروبية و يذرف على القضية الفلسطينية دومع ‫"‬ الت ـ ماسيح ـ في هذا العيد المجيد‫!‬ فيبدو أن ‫"‬ أبو مازن‫"‬ أضاع نقطة في خارطة الطريق الغرب ـ أمريكية بالشرق الأوسط ، لهذا يبدو ـ مارنا ـ أو مرنا ـ منذ سنوات طويلة و ليونته مع الاحتلال جعلته ‫"‬ أبو مارن‫"‬ بامتياز فانقطع عطاؤه الصحيح و الوفي لقضية شعبه التي ورثها منذ أربعينيات القرن الماضي ‫!‬ محمود عباس ‫(‬ أبو مارن‫)‬ مرنا مع الصهاينة و فظا غليظ القلب و اللهجة مع إخوانه بكل فصائلهم المقاومة للاحتلال‫.‬ تصريحه الأخير أكّد أن الكفاح ضد ‫"‬ الاحتلال‫"‬ و المستعمر عنف و إرهاب فيقول‫:"‬
‏‎‫الكل يعرف أننا من الجهات الرسمية في العالم التي تحارب العنف و الإرهاب في كل أنحاء العالم ‬ ‫..‬ و نحن لنا اتفاقيات مع 83 دولة في العالم من كندا حتى اليابان و ذلك تحت هدف واحد و هو محاربة الإرهاب ‫..‬ لأننا نريد الوصول إلى الحل بالطرق السلمية‫..‬ " و هذا كلام موجه إلى القوى الداخلية الفلسطينينة. و يواصل في أسلوبه الخنوعي الانبطاعي و التودد للغرب و خاصة إلى إسرائيل التي يطمئنها من خلال تصريحه بأنهم لا خوف عليهم من انتفاضة الفلسطينيين للمطالبة برحيل الاحتلال و المستوطنات ، وسيكتفي الشعب الفلسطيني بمظاهرات سلمية و لن تطلق رصاصة واحدة بالرغم أن الرجل المخول له تمثيل الشعب الفلسطيني يفقد كل يوم بعضا من فلسطين و تغتصب حقوق شعبه التاريخية و الشرعية و مقدساته الدينية آخرها معضلة القدس ! إسرائيل تقتل وتعتقل الفلسطينين دون استثناء أطفالا نساءا شيوخا و حتى المعاقين و هو يعدهم بحضارته و بمظاهراته السلمية ، فيضيف هراءه و خنوعه و خيانته للقضية بقوله:"
قلنا لهم يجب أن نكون حضريين ، و أن نرد بحضارة ‫..‬ المظاهرات السلمية يجب أن تكون هي عنواننا و لا أكثر و لا أقل ؛ حتى نعبر عن احتجاجنا ‫..‬ نعبر عن رفضنا لما يجري و لا يمكن أن نستعمل السلاح أو غيره‫.." معني ذلك هي رسالة طمأنة و مهادنة لإسرائيل بأنه لا خوف عليها من مقاومة حماس و الجهاد الإسلامي و كل الفصائل الثانوية التي تجاهد في سبيل تحرير الأرض المقدسة و كل فلسطين المحتلة؛ بمعني حتى هذا الكلام يؤكد مرة أخرى ما قلناه و كتبناه في السابق فيما يخص ملف المصالحة؛ و جزمنا بأنها لن تنجح أبدا و سيدفع محمود عباس بفتحه و بغربه و بكل شركائه العرب و غير العرب في الزج بحماس و الجهاد الإسلامي في خانة " الأشرار ضد وحدة الصف الفلسطيني" الرافضين للسلام في المنطقة و هذا تأكيد على سوء نواياه ‬:"‫ …‬ المصالحة الفلسطينية التي كانت بمبادرة من مصر ، و التي أعرف أنها صعبة و أعرف أن أمامها عقبات كثيرة ولكن نحن مصممون على الوصول إلى المصالحة لإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني ، هذه الوحدة هي مصلحة وطنية فلسطينية و إقليمية و عالمية ‫..‬ نريد أن يكون كل الشعب الفلسطيني في بوتقة واحدة ، في دولة واحدة ‫..‬ دولة داعية للسلام و ليست داعية للحرب‫.‬" هذه الجملة الأخيرة هي جملة خطيرة جدا على الداخل الفلسطيني بالنسبة لقوى المقاومة، لأنها تحمل في طياتها تحذيرا كبيرا إذا خالفوا سياسته المعتمدة في التعاون مع إسرائيل فإنهم لن يجدوا بمرصادهم السلطة بفتحها و كتائبها فحسب، و إنما سيلقى الدعم لعزل كل محاولة داخلية لطرد المحتل بالقوة من قبل حلفائه إقليميا و دوليا.. و الكل يعرف أن الحلفاء سواء كانوا في الإقليم أو في العالم يشترطون عدم التعرض لإسرائيل و الاعتداء عليها من خلال المقاومة المسلحة! المصيبة الكبرى التي نطق بها " محمود عباس" دون استحياء من التاريخ هو اعتبار " إسرائيل" دولة شرعية و جارة معترف بها و وجب التعامل معها بكل حضارة و سلم
فيقول بكل ثقة في النفس:" نحن نريد السلام مع ‫"‬ إسرائيل‫"‬ أولا ‫..‬ إسرائيل ‫"‬جارتنا‫"‬ و نريد تحقيق السلام معها و نعيش في سلام معها".. و لم يتبق من معاني " المازن" عدا " بيض النمل" الذي يعشش في تفكيره الخانع الانبطاحي من أجل عيون آل صهيون و حلفائهم !
مثل "محمود عباس" كمثل الذي يملك بيتا من أربع غرف، فاقتحم بيته قاطع طرق مارق مدعوما بحلفائه من اللصوص ، فاغتصب منه 3 غرف و ترك له غرفة واحدة و يرفض أن يخرج من بيته بالقوة، و لما عجز عن إقناع مغتصب بيته و حرمته في العدول عن قرار اغتصاب ثلاثة أرباع بيته استكان و تخاذل و خنع و استسلم و هادن و اقتنع بالاحتلال و الاغتصاب؛ و صار همه الوحيد هو مرضاة مغتصب حقوقه و حقوق أبنائه دون استعمال أي شكل من أشكال القوة في المطالبة بالحقوق. بصريح العبارة " محمود عباس" هو ديوث و جبان القضية الفلسطينية، فلماذا نلوم الآخرين من الأنظمة العربية ـ صديقة إسرائيل ـ في عدم دعمها الكلي اللامشروط في إزاحة الاستعمار الصهيوني من الأراضي الفلسطينية المحتلة!؟ في انتظار الكشف مستقبلا عن قائمة تفصيلية المتعلقة بـ 57 دولة إسلامية ديوثة و مومسة التي تنتظر بشغف كبير الوقوع في حضن إسرائيل ـ طوعا أو كرها ـ ماذا سيقرره الشارع الفلسطيني بناءا على هذه المعطيات المخزية؟!! محمود عباس لا يريد " السلام" مع الكيان الصهيوني و إنما يريد " الاستسلام"…

 *مدير التحرير مسؤول النشر

***

 

طالعوا الصفحة الإجتماعية للصحيفة و اشتركوا فيها إن كنتم من ناصري الكلمة الحرة و العدل:
‏: https://www.facebook.com/khelfaoui2/


- Pour visiter notre page FB,et s'abonner si vous faites partie des défendeurs de la liberté d'expression et la justice cliquez sur ce lien:

آخر تعديل على الأحد, 24 كانون1/ديسمبر 2017

وسائط

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :