wrapper

السبت 27 أبريل 2024

مختصرات :

رأي الفيصل

‎حربٌ أهلية‫..‬ عالمية‫..‬ إقالة أم اغتيال ‫؟!‬

‎ماذا ينتظر ‫"‬ دونالد ترامب‫":‬
*الفيصل | باريس


لا يتوقف " ترامب" عن توقيع مراسيمه المجنونة و القيام بإجراءات استئصالية في أيامه القليلة

إقرأ المزيد...

الحرب السورية: صانعو حروب الأمس..وسطاء سلام اليوم

*بقلم: لخضر خلفاوي | الفيصل

أُسدل الستار على مؤتمر " الآستانا" ، الذي ضمّ  كل من الوفد الرسمي السوري و الوفد المعارض المسلّح و الثنائي (التركي الروسي ) و بحضور المبعوث  الأممي "ستيفان دي ميستورا" .. و كان هذا المؤتمر بدافع إيجاد حلول جدية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار و الاستمرار في المساعي التشاورية و الحوار من أجل التوصّل إلى حل يرضي جميع أطراف النزاع في سورية. و الجديد في هذا المؤتمر هو إظهار طرف إلى عَلَنِ المفاوضات رسميا و اعتباره شريكا ـ دون الإجهار رسميا بذلك ـ و هو الطرف الإيراني ، الذي أوكلت إليه مهمة رئيسية لضمان تطبيق بنود المؤتمر المتعلّقة بوقف إطلاق النار.
و بدت كل من تركيا و روسيا في هذا المؤتمر بصفة الوسيط ، " المفاوض" و المحايد في هذه الحرب التي أتت على الأخضر و اليابس و تحوّلت روسيا من " قوة " أجنبية محتلة لسوريا و فاعلة عن قرب ميدانيا و جويا و سياسيا في تقتيل الشعب السوري و تدمير البنية التحتية لسورية من أجل الحفاظ على كرسي العرش التابع للأسد ؛ إلى قوة وسيطة ، محايدة راعية للسلام و هادفة لاستقرار فرقاء سوريا " ساسة و مسلّحين" ، ممثلة في الوفد الروسي " أكسندر لافرنتييف" .
و تذكر المصادر الإعلامية و تلك المتقصية لأخبار هذا المؤتمر أن السيد " محمد علوش" كبير المفاوضين ـ مثلما يطلق عليه ـ و رئيس الوفد المفاوض باسم المعارضة قد تطرّق إلى" روسيا"  بشكل من " اللطافة" و الاحترام و أبدى إيداع ثقته الكاملة في التمثيلية الروسية المتعلقة بهذه اللقاءات التفاوضية.
في هذا المؤتمر لم يتم بعد وضع النقاط على الحروف بشكل تام حول مسألة الفصائل و المنظمات المسلحة و تصنيفها ؛ إما ضمن المنظمات المشددة و ضمها إلى قائمة " الدولة الداعشية" أو ضمن تلك التي يُعتقدُ أنها معتدلة و ليست لها أيّ علاقة مع التنظيمات المتشددة و المتطرفة و الدموية منها جماعة " النصرة" .
الملفت في هذا المؤتمر الذي طبخته روسيا بإحكام لغاية في نفس "بوتين" و ربما في نفس تركيا" أردوغان" أو " روحاني" إيران ، هو تغييب " الأطراف العربية" ، و الأوروبية أيضا خصوصا التي كانت وراء تسليح و تمويل و مساندة المعارضة السورية بكل فصائلها منذ أكثر من أربع سنوات، أما الطرف الأمريكي مشغول برحيل إدارة و مجيئ أخرى!
 ‪*‬
ـ حضور الأطراف العربية في هذه المفاوضات ليس له أيّ تأثير في مجرى أو منحى المساعي الرامية إلى إيجاد أرضية اتفاق مشتركة لحل النزاع نهائيا و بشكل  دائم! فمنذ متى توجد بحوزة الأنظمة العربية حلولا من شأنها فك أيّ نزاع مصيري مشترك  ؟! التاريخ أثبت بأنهم كانوا و لا يزالون حقولا لكل التجارب الأمريكية الغربية الممكنة من أجل حماية " المصالح الأجنبية"!
و تُشير الأخبار أن الوفد  الروسي ـ قيل عنه وسيطا محايدا ! ـ قد سلّم للوفد المعارض السوري نسخة من اقتراح مشروع " دستور " سوري جديد من إنجاز ـ خبراء روس ـ  تُجهل مواده !؟. يا عيني على الدساتير العربية ؟!.
أما الإدارة الأمريكية الجديدة ، يؤكد " دونالد ترامب" باستعداده الكامل ليكون جنبا إلى جنب مع نظيره " الروسي" لمواصلة الحرب في سوريا ، طبعا بحجة " فزاعة الإرهاب و وجود التنظيم الداعشي و القاعدي " الذي اختلقوه في المنطقة ، على لسان الناطق الرسمي " سبيسر" مدير الاتصال في مؤتمر صحفي : "إذا كانت هناك إمكانية لمحاربة داعش مع أي بلد، سواء كانت روسيا أم غيرها، وكانت لنا مصلحة وطنية مشتركة في ذلك، سنفعل بالطبع ذلك". و طبعا كما يعلم الجميع أن مصالح أمريكا و روسيا في المنطقة ككل تصعّب من فرضية  القول أنها انتهت  .. بل هي تتجدد في كل عهدة!!!
 ‪*‬
لا اعتقد أن هذا المؤتمر سيصل  بسورية ـ للأسف الشديد ـ إلى استقرار حقيقي و عادل بين كل الأطراف، قد يحدث استقرارا هشا؛ ما دامت الأطراف التي كانت وراء كل هذا " الحريق " و هذه الحرب القذرة  و بتواطؤ داخلي أكيد ، هي التي برمجت هذا المؤتمر بحجة إيجاد فرص سلام حقيقية و هدنة دائمة!
يتحقق السلام الحقيقي و الهدنة التامة و تبنى سورية من جديد على أسس متينة و آمنة ، إذا خلصنا إلى فهم حقيقي عن " ماهية العدو " الفعلي لسوريا و لجميع الأوطان العربية و الإسلامية! مع هؤلاء سنضيع الوقت أكثر ، و نهدر الأرواح بلا حساب .. و لا ندرى إلى متى يستمرّ هذا العبث في المنطقة؟!
استقرا سورية ليس مربوطا بفصائل و معارضات داخلية متناحرة ، متنافرة فحسب، بل مربوط بكل المنطقة.. استقرار كل الشام  و عودته إلى الحياة الطبيعية مرهون بعودة الاستقرار في العراق ، في  اليمن ، في لبنان ، في ليبيا و غيرها من الدول العربية التي تعيش على " هشاشة " سياسية و انحطاط اقتصادي و اجتماعي كانت وراءه الإدارة الأمريكية و أتباعها!

إقرأ المزيد...

لماذا الفيصل ؟

‫ـ أعزائي القراء في كل مكان ، في أوروبا ، في العالم العربي و باقي أنحاء العالم.. عنوان صحيفتكم " الفيصل" لم يأتي بالصدفة أو كان اختيارا عشوائيا ، و إنما هي فكرة راودتني منذ وقت طويل. ‬
‫قبل السبعينيات ، و قبل حرب "أكتوبر١٩٧٣" التي شنتها مصر و سوريا على إسرائيل . كان ملكا عربيا يُدعى بـ " الملك فيصل بن عيد العزيز" ‬على ضوء ظروف عصيبة و كارثية بالنسبة للكيان العربي الذي صار تحت وطأة استيطان الكيان الصهيوني الإسرائيلي بمساعدة إمريكية غربية لا مثيل لها ..

إقرأ المزيد...

أعمدة الفيصل

  • Prev
19 تشرين1/أكتوير 2023

حولنا

‫"‬ الفيصل‫"‬ ‫:‬ صحيفة دولية مزدوجة اللغة ‫(‬ عربي و فرنسي‫)‬ ‫..‬ وجودها معتمد على تفاعلكم  و تعاطيكم مع المشروع النبيل  في إطار حرية التعبير و تعميم المعلومة‫..‬ لمن يؤمن بمشروع راق و هادف ‫..‬ فنرحبُ بتبرعاتكم لمالية لتكبير و تحسين إمكانيات الصحيفة لتصبح منبرا له مكانته على الساحة الإعلامية‫.‬

‎لكل استفسارتكم و راسلوا الإدارة 

القائمة البريدية

إنضم إلى القائمة البريدية لتستقبل أحدث الأخبار

Faire un don

Vous pouvez aider votre journal et défendre la liberté d'expression, en faisant un don de libre choix: par cartes bancaires ou Paypal, en cliquant sur le lien de votre choix :